صمود وانتصار

المعتقلات السعوديات واطفال ولدوا خلف القضبان

المعتقلات السعوديات واطفال ولدوا خلف القضبان

الصمود – متابعات إخبارية

 

كشف حساب سعوديات معتقلات المعني بشؤون الناشطات المعتقلات تفاصيل عن معاناة معتقلات منسيات وطفلاتهنّ اللواتي ولدن في السجون.

 

وبيّن الحساب المختص بمتابعة قضايا المعتقلات في المملكة المعاناة التي تخضع لها المعتقلات المنسيات واطفالهن اللواتي ولدن في سجون النظام السعودي.

 

وقال الحساب في سلسلة تغريدات: “تم اعتقال فاطمة البلوشي، مع زوجها حسام الجهني، منذ نحو سنتين ونصف السنة وهي حامل في الشهر الثاني، برفقة زوجها حسام الجهني، وتعرضت المعتقلة التي لاتزال رهينه الاعتقال لمعاملة قاسية في سجن ذهبان سيء الصيت، وأشار إلى أنه لحظة ولادتها طفلتها “كيان” -دون إخبار أهلها- تم أخذ طفلتها مباشرة منها وأُعيدت لها بعد 3 أسابيع، ولا تزالا منذ ذلك الحين رهن الاعتقال التعسّفي” بحسب تعبيره

 

وتابع الحساب: ” فاطمة البلوشي تعرضت لعدة انتهاكات، أقساها وضعها أثناء حملها في العزل الانفرادي مدة 5 أشهر، وقد وثّقت مصادر مطلعة على قضية فاطمة تلك الانتهاكات في هذه الرسالة التي وصلت حساب #سعوديات_معتقلات وتحققنا من معلوماتها من مصادرنا”.

 

المعتقلة سماح النفيعي هي الأخرى قضت ولا تزال في سجن ذهبان منذ 3 سنوات ونصف السنة، وهي من سكان مدينة الطائف، متزوجة ولها طفلين، درست الشريعة في جامعة الطائف، واُعتقلت بعد ساعات من اعتقال والدها الشيخ”منصور النفيعي” أحد وجهاء الطائف، على خلفية انتقاده للنظام.

 

قامت قوات الطوارئ والمباحث الخاصة في السابع من ذي الحجة من سنة 1436هـ بمحاصرة منزل سماح النفيعي واقتحامه بطريقة عنيفة وغير قانونية، حيث حصلت مشادة بين سماح والقوة المقتحمة بعدما قرروا اعتقال والدها، وبعد فترة قصيرة عادت القوة نفسها واعتقلت سماح حتى اليوم.

 

وأشار الحساب إلى أن عائلة المعتقلة سماح تلقوا اتصالا منها تخبرهم بأنها في سجن ذهبان، سيء السمعة، ويضيف الحساب إلى ان سماح اجهشت في البكاء خوفاً وشوقاً على ولديها “أنس وألماس”، وبعد شهرين تمكّن أفراد عائلتها زيارتها، وتفاجئوا بها وقد اصفرّ وجهها من قلة النوم وسوء التغذية، وساء وضعها نفسيا.

 

ويتابع “سعوديات معتقلات”:” أحد ضبّاط التحقيق كان يدخل باستمرار إلى غرفة سماح النفيعي ومعها سجينات أُخريات، وينتهك خصوصيتهنّ كنساء! وبعد مرور عام على اعتقالها لفّقت السلطات ضدها مجموعة تهم باطلة، اتسمت جميعها بالظلم والّا عقلانية، لتقضي محكومةً بالحبس لـ 6 سنوات”.

 

وأفاد الحساب: “تأكد لنا من بين المعلومات التي وردتنا، أن هند البلوشي هي الأخرى ولدت خلف القضبان، بعد أن اُعتقلت وهي حامل برفقة زوجها عبدالرحمن بلوشي”، وخرجت “هند” من الحبس مع ابنتها “رزان” -كان عُمرها حينذاك سنة واحدة- فيما لا يزال زوجها رهن الاعتقال التعسّفي.

 

واستنكر حساب “سعوديات معتقلات” هذه الممارسات الشنيعة والاإنسانية من قبل السلطات، وحذّر صاحب القرار من المضي بنهجه الحالي غير المسؤول الذي يؤثّر على السلم والأمن المجتمعي، فهو مُطالب بدل ذلك باحترام القوانين المعترف بها دوليا ومحليا، والإفراج فورا عن جميع المعتقلات.

 

جدير بالذكر، أن السعودية تشن حملة اعتقالات طالت مفكرين ونشطاء ودعاة، منذ منتصف عام 2017، ومارست دول غربية، بينها بريطانيا والولايات المتحدة وكافة دول الاتحاد الأوروبي وكندا وأستراليا، ضغوطا متزايدة على المملكة للإفراج عن الناشطات.