صمود وانتصار

نص رسالة للمجاهدين المرابطين في ساحات الشرف من أحد كبار قيادات أنصار الله

سطر قيادي من قيادات أنصار الله رسالة إلى المجاهدين المرابطين في ساحات الشرف والبطولة والتضحية.

وفيما يلي نص الرسالة التي كتبها رئيس المجلس السياسي لأنصار الله صالح الصماد.

 

(نص الرسالة)..

بعد ما يقارب الثمانية أشهر من العدوان الامريكي الصهيوني السعودي توالت أخبار البطولات والانتصارات من الجبهات سواء في مأرب أو الجوف وتعز وباب المندب ودمت وغيرها من الجبهات وتوجت بالبطولات في الحدود وبعيدا عن السياسة آثرت إلا أن أوجه هذه الرسالة إلى شعبنا الصامد وفي المقدمة أبطالنا في كل ميادين البطولة.

(إهدااااااء خاص)

إلى كل غيور على دينه وكرامته ووطنه.. إلى رجال الله المرابطين في ميادين الشرف والبطولة.. إلى رجال حملوا أرواحهم على أكفهم ليعيدوا لأمتنا كرامتها المهدورة ولشعبنا عزه التليد.

قليل أن نقول بحقكم: نقبل أقدامكم الراسخة رسوخ الجبال ونقبل أيديكم الضاغطة على الزناد ونقبل هاماتكم الشامخة بشموخ الإيمان التي لم ولن تنحني إلا لله تعالى.. ولعمري فكل ذرة تراب علقت بأقدامكم أغلى من كل كنوز الدنيا.. فأنتم وعد الله الصادق وسيفه البتار المصلت على أعناق الجبابرة والمستكبرين.. وأنتم القوم اللذين وعد الله ببعثهم حينما ماتت قلوب السواد الأعظم من الأمة وسقطت في أحضان الصهاينة والأمريكان فوعد الله بكم في سورة المائدة {يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم} فهنيئا لكم هذا الفضل من الله.. وأنتم وعد الله في الإسراء أولي البأس الشديد الذين اسأتم وجوه الصهاينة والأمريكان وعملاءهم بقولكم وفعلكم ومرغتم أنوفهم في التراب وحطمتم كبريائهم وجبروتهم.

أنتم من تأوه رسول الله صلوات الله عليه واله شوقا لرؤيتكم ومنحكم وسام إخوته حين قال شوقا إلى إخواني وأي شرف أعظم من وصف رسول الله صلوات الله عليه واله فقد منحكم الله وساما لم يمنحه إلا لقالع باب خيبر حين وصفكم في سورة المائدة بقوله يحبهم ويحبونه.. لقد أذهلتم العالم بصمودكم وصبركم ومواقفكم العظيمة بعد ثمانية أشهر من العدوان والحصار.. وتساءل العالم عن سر صمودكم وقوتكم فعجز عن تفسيرها لأنهم تناسوا قوة الله وبأسه الذي منحه لأوليائه فأنتم بالله كل شيء وأعداءكم بغير الله لا شيء.. فسطرتم للعالم دروسا في التضحية والفداء والثبات.

بمواقفكم المشرفة وضرباتكم المنكلة بالطغاة والجبابرة شفيتم صدور شعبكم الذي صبر على الفتك والقتل والحصار ليری هذه المواقف العظيمة وأذهبتم غيظ قلوب كل الشعوب المستضعفة التي فتكت بها قوی الشر والعمالة التي مرغتم أنوفهم في التراب وجرعتموهم مرارة الذل والهوان.. وآثار تضحياتكم ستستمر لينعم بها الأجيال من بعدكم مع ما قدمتموه لأمتكم وشعبكم.. ببطولاتكم طمأنتم شعبكم أن أصلابهم أنجبت وستنجب رجالا خلقهم الله لينصرهم ويزلزل بهم عروش الطغاة والمجرمين.. يعجز اللسان عن وصفكم ومدحكم وما أجركم إلا من عند الله العزيز الحكيم.

فصلوات ربي وسلامه عليكم كل وقت وحين.. ورحمته لكل من سبقونا إلى مقعد صدق عند مليك مقتدر.