مشايخ الهولوكوست
كتب| أنيس الأصبحي
تتسارع نشاطات التطبيع الخليجي مع العدو الاسرائيلي في الآونة الأخيرة المُمارس من قبل كل من الإمارات والبحرين وتتصدّره السعودية. المصالح المتقاطعة بين الرياض و”تل أبيب” موجودة على غير صعيد في منطقتنا، والمتابعون يحاولون تلمّس التوقيت الذي ستختاره السعودية لإعلان التطبيع رسميًا. لكن يبرز عامل أساس تعمل الرياض على حلّ إشكاليته حاليًا، وهو عامل يلازم الحياة السعودية اليومية، كون آل سعود لطالما وظّفوه لخدمة مصالحهم، إنه “الدين”.
فلقد أكد بما يسمي “أمين عام رابطة_العالم_الإسلامي الشيخ السعودي محمد بن عبدالكريم العيسى” أن “الهولوكوست” جريمة_نازية هزّت البشرية في العمق، وأسفرت عن فظائع يعجز أي إنسان منصف ومحبّ للعدل والسلام أن يتجاهلها أو يستهين بها
مؤكداً بذلك أن الرابطة تعرب عن وجهات نظرها وبعدها الإنساني البحت المتعلق بالأرواح البريئة، فالإسلام يحمي الأبرياء ويحاسب كل من يعتدي أو يقتل نفساً بريئة ومن قتلها فكأنما قتل الناس جميعاً.
جاء ذلك في رسالة بعثها معالي الأمين العام إلى مديرة المتحف التذكاري للهولوكوست في الولايات المتحدة الأميركية الصهيونية “سارة بلومفيلد “وكشف “روبرت ساتلوف” المدير التنفيذي لمعهد واشنطن لدراسات سياسات الشرق الادني ومنظمة إيباك الصهيونية المشرف على اللقاءات وسياسات التطبيع
الرسالة وجهت بمناسبة مشاركة الرابطة في مؤتمر الذكري السنويةبما يسمي محرقة الهولوكوست لليهود وتكرارا لما سبق من زيارات للكنيس يهودي فى فرنسا واستقبال وفد يهودي لزيارة الرياض وتلبته لدعوة لزيارة حجيج الى ” اوشفيتس” فى بولندا بما يسمي معسكر الإبادة النازية والتى ستجري فى كانون الثاني 2020م.
إن إثارة موضوع “المحرقة”الهولوكوست وبشكل متكرر من أمين عام الرابطة الإسلامية ومقرها فى مكة وعبر وسائل الإعلام الإسرائيلية التى كشفت ذلك اللقاء والخبر الذي يحمل التصديق والتعاطف الشديد لليهود وان من ينكر ذلك فهو معاديا للسامية .
إن المغالاة بشأن المحرقة وتضخيم ماجري لليهود اثناء الحرب العالمية الثانية فهو يطرح اكثر من علامة استفهام:
فهل أن اليهود مازالوا متأثرين على ماحصل فى الماضى “ودائما حسب زعمهم”
ام أن الكيان الإسرائيلي لايهمه الماضي على الاطلاق وهي فقط تتلاعب بالحاضر وان الاعتراف بالمحرقة بالنسبة إليها يعادل الاعتراف بوجود الكيان الإسرائيلي وليس فقط بحقها في الوجود وهذا ماعبر عنه امين عام الرابطة الإسلاميةوالترويج للماضي تحمل أساطير لأهداف سياسية يدفع ثمنها الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية بتواجد الكيان وجعله خنجرا فى قلب الأمة العربية والإسلامية
إن ماتقوم به دول تحالف الحرب العدوانية علي اليمن بقيادة النظام السعودي والامارتي وعبر مشيخات التطبيع حاملين بمخالبهم فوانيس الهولوكوست ويرتكبون ابشع الجرائم بحق الشعب اليمني والفلسطيني والشعوب العربية جرائم تحمل عنصرية الكيان الصهيوني وجرائم النازيين .
إن الجرائم التى ارتكبت بدء من دير ياسين وقتل النساء والأطفال وفى مجازر صبرا وشاتيلا الى مجازر قطاع غزة
تعتبر بسيطة بنظر الداعية لمنظمة إيباك الصهيونيةالوهابية وليس الإسلامية وتعتبر مجازر مارتكبته دولة ملكه عبدالعزيز من مجزرة تنومة للحجاج اليمنيين ومجازر بلاد الشام والعراق كل ذلك بنظره وبنظر مشايخ البلاط الملكي جرائم تطهيرية تتبع النصوص الوهابية أسوة بنصوص التطهير للتورة العهد القديم للمسيحية واليهودية الصهيونيةللتعجيل بمعركة هرمجدون وعودة شعب الله المختار لفلسطين
فتعتبر أسطورة “المحرقة الهولوكوست” عملة التطىبيع بين الديانات المتوحشة لكل من الوهابية ونصوصها والعهد القديم التورة التلمودية اليهودية والمسيحية الصهيونية
لتخدم وتساعد الكيان الصهيوني فى نهجة الإستيطاني والإجرامي بحق الشعب الفلسطيني يدفع ثمنها الشعب الفلسطيني والشعوب العربية تكفيرا لجرائم ارتكبها الغرب الإستعماري لتنفيذ المشاريع الإستعمارية للغرب الرأسمالي وتشكل بذلك المحرقة شماعة تبرر كل جرائم العدو الصهيوني لتوسعه والتطبيع لتمرير صفقة القرن الأمريكي وعبر ادواته بالمنطقة من كيانات زرعت مع الكيان الصهيوني وعبر مشايخ الفتوي البلاط حاملين بمخالب أيديهم فوانس الهولوكوست فكل جرائمهم البشعة بحق الشعب اليمني والفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية لاتقل بشاعة من جرائم النازيين.
فمشيخات التطبيع لايمثلون الاسلام وانما يمثلون مشروع الكيان الصهيوامريكي بالمنطقة.