وُجد أنّ البابونج يخفّف من القلق والاكتئاب في الأشخاص البالغين المصابين باضطرابات الاكتئاب،[٤] حيث تُعتبر مركبات الفلافونويد التي يحتوي عليها وما تحمله من تأثيرات على الجهاز العصبيّ المركزيّ مسؤولة عن هذا التأثير المزيل للقلق والمخدّر قليلاً.[٣] يُساعد شرب البابونج على النّوم، الأمر الذي قد يُفسّر بالتأثيرات المخدّرة لمركب الفلاڤونويد (أبيجينين) (بالإنجليزيّة: Apigenin) الموجود فيه، وعلى الرغم من عدم وجود دلائل علميّة كافية لدعم هذا التّأثير، إلا أنّه وُجد أنّ 10 أشخاص مصابين بمرض القلب قد ناموا نوماً عميقاً لمدة 90 دقيقة بعد شرب البابونج، وبالإضافة إلى مركب الأبيجينين يحتوي البابونج على مركّبات أخرى تحمل تأثيرات مخدّرة.[١] يُساعد البابونج في علاج المغص،[٤] وبعض الأمراض الالتهابيّة في الجهاز الهضمي والتي تسبّب التقلّصات،[٣] كما أنّه يساعد في علاج اضطرابات المعدة التي تشمل ارتجاع الحمض المعدي وألم المعدة والتقلصات والغثيان والقيء.[٤] يساعد البابونج في علاج تهيّج نسيج البلعوم المخاطيّ.[٤] يساعد البابونج في علاج الإسهال عند الأطفال.[٤] تساعد المضمضة بالبابونج في علاج انتفاخ وتلف النسيج المخاطيّ للفم الذي يسببه العلاج الإشعاعيّ أو الكيماويّ.[٤] يعتبر البابونج الألمانيّ علاجاً موافقاً عليه لأعراض البرد وارتفاع الحرارة، والكحّة، والتهاب القصبات الهوائيّة، وارتفاع القابليّة للعدوى من قبل الوكالة الألمانيّة للأعشاب الطبية.[٣] يُمكن أن يُساهم البابونج في رفع المناعة ومقاومة البكتيريا والأمراض، حيث وجدت دراسة أنّ شرب البابونج يرفع من مستوى كلّ من الهيبيورات (بالإنجليزيّة: Hippurate) والجلايسين (بالإنجليزيّة: glycine) في البول، واللذين ترتبط مستوياتهما بارتفاع النّشاط المضادّ للبكتيريا، ولكن يحتاج هذا التأثير إلى المزيد من البحوث العلميّة.[١] وجدت بعض الدراسات الأوليّة أنّ استعمال غسول مستخلص البابونج المائيّ قد يساهم في علاج الالتهابات النسائيّة.[٤] يحمل البابونج تأثيرات مضادّة للالتهابات، ووجدت إحدى الدراسات أنّ المكوّنات المضادّة للالتهابات في البابونج تخترق سطح الجلد إلى طبقاته العميقة، الأمر الذي يُفسّر استخدامه الخارجيّ في علاج حالات الالتهابات الجلديّة.[١] وجدت الأبحاث أنّ مستخلصات البابونج تحمل تأثيرات مضادّة للخلايا السرطانيّة في أبحاث خطوط الخلايا (بالإنجليزيّة: Cell lines)، بينما وُجد أنّها لا تسبب موت للخلايا الطبيعيّة.[١] يمكن أن يساهم البابونج في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدمويّة؛ وذلك بسبب محتواه من مركّبات الفلافونويد.[١] وجدت دراسة علميّة أنّ البابونج يُخفّض من أعراض ضغط الدم ومن مستوى ضغط الدّم الانقباضيّ، ممّا يرفع من معدّل إدرار البول، ولكن يحتاج هذا التأثير إلى المزيد من البحوث العلميّة.[١] يمكن أن يكون للبابونج دور في محاربة مرض هشاشة العظام والإصابة بالكسور، حيث وُجد أنّه قد يُحفّز من تمايز الخلايا العظميّة ويساهم في مقاومة تأثيرات الإستروجين، ويحتاج هذا التأثير إلى المزيد من البحث العلمي.[١] تقترح الدّراسات أنّ البابونج يحارب مرض السّكري ومضاعفاته عن طريق خفض سكر الدم المرتفع، وزيادة تخزين الجلايكوجين في الكبد، وتثبيط السوربيتول في خلايا الدم الحمراء، وقد وُجد أنّ هذا التّأثير ليس له علاقة بإفراز الإنسولين، كما وُجد أنّه يعمل على حماية خلايا البنكرياس، ويحتاج هذا التأثير إلى المزيد من البحث العلميّ لتقييمه.[١] وجدت بعض الدراسات دوراً للبابونج في علاج غازات الأمعاء، ودوار السفر، والتهاب الأنف وانتفاخه، وحمى القش (بالإنجليزيّة: Hay fever)، والألم العضليّ الليفي (بالإنجليزيّة: Fibromyalgia)، والأرق، وآلام الحيض التي تصيب أسفل البطن، واضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، وغيرها، ولكن تحتاج هذه التأثيرات إلى المزيد من البحث العلميّ.[٤]
المنشور السابق
المنشور التالي