صمود وانتصار

عن محاضرات السيّد القائد الرمضانية. 

 

 

بقلم / زينب إبراهيم الديلمي

 

على هوامش أفكاري المُتعثّرة ؛ كانت حروفي الشاردة تلهو في مدينتها الورقيّة .. ترسمُ حكاياتها عن رجلٍ وعن قائد هو خير من طبَّق القرآن عملاً وقولاً ؛ وجعل من هذا الكتاب طريقه الأساسي يؤسس من مستقبل الأمّة الإسلاميّة ليجعلَ من هذه الأمّة ” أمّة قرآنيّة عالميّة “ تمتلك ثقافة قرآنيّة عالية ؛ لتستميلَ هذه النفوس التواقة بشهوات الدنيا إلى الله والإزدياد من التعبُّد والتهجُّد إلى الله الملك الحق المُبين ..

 

 

هي إحدى الحصص الرمضانيّة وأمتعُها وقتاً تُقرع جرسها عند التاسعة والنصف يأتينا القائد المُعلِّم بمحاضراته القرآنية لترتويَ عقولنا وقلوبنا بالثقافة القرآنية الصحيحة التي نحنُ بأمسّ الحاجة إليها ونعطي هذا الكأس الذي شربناها للأجيال المُتعاقبة التي تحتاج إلى من يُغذيها بثقافة القرآن الخالية من شوائب الوهابية وقذارات الماسونية ..

 

 

المحاضرات الرمضانيّة التي يُقدِّمها السيّد القائد سواء السابقة أم التالية

تُعطينا الطاقة اللازمة من التدبُّر والتفكُّر في آيات الله وآلاءه ؛ وفي العمل والأخذ بأوامر الله ونواهيه .. ويعطينا تفسيرها الأدق والأحكم التي أصبح البعض ممن قراءوا القرآن ولم يتدبروا آياته والذين في آذانهم وقراً يُفسِّرونه بشكل لا يُفهم وخارج عن المعنى الصحيح وكأن القرآن كتاب عادي وللأسف ! ومع ذلك فإن محاضرات السيّد العَلَم تُمدُّنا بالروتين الرمضاني وهي كمائدة طعام لنؤسس أنفسنا بثقافة القرآن ولنُجهز أمتعتنا لنشر هُدى الله في أرجاء الدنيا المعمورة ..

 

ما إن ينقضي الوقت وتتسارع عقارب السّاعة لازالت حواسنا مائلة إلى الإستماع لمحاضرات القائد ولا تُريد أن تنقطع ؛ وما إننا ننتظر اليوم التالي ليأتي السيّد القائد بمحاضرة جديدة أو تالية للمحاضرة الأولى .. فإننا نشعر بكل راحة تامّة بأننا خرجنا بموعظة ودرس يجبُ أن تُعلَّق في ذاكرة الإتقان والعمل بها كواقع للحياة ..

 

إنَّ السيّد القائد بالنّسبة لنا هو المدد والسند والمُرشد والمُلتجأ ؛ فلو كُنّا فقط قطرة واحدة من بحر السيّد المُلهم لكُنّا جميعاً مثله .. ولكنَّ هذه الغاية ليست بهذه السهولة ؛ ولا ينال شرف الإرتقاء لدرجة الأولياء إلاَّ من أخلصوا عبادتهم لله حقاً ؛ ومشوا وعملوا بنهج القرآن قولاً وعملاً حقيقياً.

 

ملتقى الكتاب اليمنيين