صمود وانتصار

للصائمين في متارسهم

 

رقية المعافا

 

همُ الصائمون في المتارسِ يُكابدون العطش والجوع والحرّ والمخاطر،  هم الذين ماصاموا عن تحقيق الإنتصارات التي تروي عطشنا وتُغذي أرواحنا عزةً وإبآء فأحرقوا المُدرّعات والآليّات وأطلقوا الصواريخ تتنزّلُ حمماً بركانية على معتدٍ أثيم ينتمي لآل سعود وربيبتهُ أمريكا.

 

إنّ الصيامَ في الجبهة بين الجبال والوديان تحت زخات الأمطارِ حيناً وحرارة الشمس حيناً آخر رفيقُ دربهم البُندقيّة التي يقتنصون بها العدوّ المرتزق الغازي،  يتكئون على المتارس حين يغلبهم النُعاس والإرهاق يُناجون الله ليلاً ونهاراً يتقربون إليه يدعونه بتضرُّعٍ أن يسدد رميهم ويُثبت أقدامهم ويُمكنّهم على أعدائهم من انتهكوا الحرمات وحاصروا الشعب حصاراً لايُبقي ولايذر ثم يجتمعون في المساء والبسمة تعتلي شفاهمم والشوق يلمع في أعينهم لخطابات السيّد القائد عبدالملك الحوثي الذي تُلامس أرواحهم وتعزز معنويّاتهم وتُعينهم على جهادهم ، كلّ هذا ليس بالأمرِ السهل لكنهم يُكابدون المصاعب لأجلنا ولأجل سعادتنا، لنعيش بأمنٍ ونصوم بارتياح لايُساوره قلق من اعتداء أو اختطاف أو تفجير.

 

 

تعجزُ الأحرف عن شكر أولئك الأبطال المؤمنين الأشداء الذين تستقبلهم الرياض شهداء ، ومنهم من يعودُ مثخنا بجراحه ليُكمل صيامه متحمّلاً لأوجاعه وآلامه وحديثُ روحه يقول : كلّها تهون في سبيل الله، فأعظم بها من ثقافة قرآنية ربّت ونمّت هذه القيم الذي يحتاجها كلّ فرد منّا ، رحمة وتسامح وأخلاقٌ وقيم عُظمى كأخلاقِ المجاهدين الشُعث الغُبر في هيئتهم النقيّة أرواحهم السمحة قلوبهم الخاشعة أنفسهم التوّاقة للقاء الله والأشدّ شوقاً وشغفاً إلى التنكيل بالعدوّ الصهيو سعوديّ وتحقيق النصر المؤزر بإذن الله فوالذي نفسي بيده إنهم هم الفائزون والمُفلحون والذين لاخوفٌ عليهم ولاهم يحزنون.