بيان ملتقى الكتاب اليمنيين بشأن مأساة وكارثة مدينة الدريهمي المحاصرة
بسم الله القائل: “وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَٰئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ (41) إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ” صدق الله العلي العظيم.
يدين ملتقى الكتاب اليمنيين بأشد العبارات ما يحدث من مأساة وكارثة إنسانية إزاء حصار تحالف العدوان ومرتزقته لمدينة الدريهمي في محافظة الحديدة، وتفاقم الأوضاع المعيشية والصحية والتي تهدد الآلاف من الأهالي، كان آخرها استشهاد عدد من المواطنين المرضى لإنعدام القدرة على توفير دوائهم، نتيجة حصار العدوان وأدواته للمدينة قرابة عام كامل، واستهدافهم لكل شيء يتحرك خروجاً ودخولاً إلى المدينة.
يطالب ملتقى الكتاب اليمنيين الأمم المتحدة والمنظمات ذات الصلة بالخجل من دورهم القبيح إزاء هذه الجريمة التي لاتقل عن جرائم القنابل الفتاكة وحشية وإجرام، وندعوهم لسرعة تشكيل لجان طوارئ تتكفل بإغاثة أهالي الدريهمي المهددون بالموت نتيجة الحصار الوحشي المطبق عليهم من أشهر، كما نحمل الأمم المتحدة والمنظمات ذات الصلة المسؤولية الكاملة إزاء تدهور وتفاقم الأوضاع.
ونحذر الأمم المتحدة ومبعوثها لليمن ولجان التهدئة في الساحل الغربي من وقوع مزيداُ من الضحايا في المدينة المنكوبة، فالمزيد من الضحايا يعني إفشال متعمد لكل جهود السلام بما فيها إتفاق السويد وعلى المجتمع الدولي تحمل تبعات ما سينتج عن هذه الجريمة البشعة بحق الإنسانية.
كما نستنكر ما يحدث من صمت مميت ومخزي للمجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية ذات الصلة، ونعتبر صمتهم مشاركة في إرتكاب هذه الجريمة التي لا ولن تسقط بالتقادم بصرف النظر عن أي إتفاق قادم.
ونناشد دول العالم الحر وشعوبها الحرة والضمير الإنساني الحي بتقديم موقف حي وإنساني للحفاظ على حياة من تبقى حياً في هذه المدينة المحاصرة، والسعي بكل ما يمتلكونه من وسائل ضغط أممي ودولي لرفع الحصار وإرسال الغذاء والدواء للأهالي المنكوبين.
ندعو كافة مكونات الشعب قبائل وأحزاب ومنظمات وأفراد إلى تعميم حالة التضامن القصوى مع مظلومية المظلوميات في مدينة الدريهمي المحاصرة من أبالسة القرن التكفيريين ومن يقدم لهم الدعم والغطاء السياسي والعسكري والإعلامي.
“وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ”. صدق الله العلي العظيم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صادر عن
ملتقى الكتاب اليمنيين
الخميس (4-رمضان -1440)هـ
الموافق (09-05-2019)م