صمود وانتصار

الدريهمي تموت جوعاً..

كتبت /دينا الرميمة

يومٌ بعد يوم، وأحداثٌ تلو أحداث، يتضح لنا من خلالها حقيقة تلك المنظمات الدولية والأُممية التي تواردت إلى بلدنا منذُ بداية العدوان بمسميات مختلفة، تندرج كلها تحت دعوى الإنسانية والدعم والإغاثة، والتي لا شغل لها إلا التسول والشحاتة بمعاناة الشعب اليمني، لمصالحها الشخصية، وتنفيذاً لأجندات دول العدوان التي تمنعن وتتفنن في صنع المآسي لليمنيين ..

والتي أصبحت أدواتها مفضوحة لدينا..

وبأن تلك المنظمات ماهي إلا من ضمن أدواتها المستخدمة في اليمن ..

اليوم أين هي تلك المنظمات والأصوات الناعقة بالإنسانية مما يحدث في مدينة الدريهمي التي منذُ ثمانية أشهر أطبق عليها العدوان حصاراً جائراً ،،

ومارس فيها مرتزقتة كل أساليب الموت الممنهج والقتل والاغتصابات والتدمير في ظل صمت مخزي لتلك المنظمات التي تتشدق بحقوق الإنسان والدعم والإغاثة ..؟؟

أين هم من أولئك  الذين بسبب الحصار الخانق باتوا لقمة سائغة يلتهمها الجوع بشراهة؟

أصبحت هناك أجساد نحيلة تئنّ من الجوع والأوبئة لتفضل بعدها الرحيل جائعة على العيش بين أوساط عالم منافق  يرى مايحدث بحقها بصمت ..

عالم دفن ضميره تحت براميل النفط.

مؤلم جداً أن نرى تلك المأساة التي يعانيها أهالي مدينة الدريهمي على أرض اليمن وبين أهلها الذين وصفهم النبي -عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام- بأنهم (أرق قلوباً وألين أفئدة).

نعم فنحن شعب التكافل والرحمة نرى تلك الأجساد التي أنهكها الجوع وليس باستطاعتنا أن نقدم لهم شيئاً …

ليس ذلك تقصيراً أو تخاذلاً منا تجاههم ،،

إنما بسبب تلك القوى الباغية التي تمنع إدخال المساعدات إليهم بهدف التركيع والإذلال للشعب اليمني ،،،

أَلَـمٌ يضاف إلى قائمة الآلام ونحن نراهم  يغادرون بلا عودة،

معاناة جديدة أمعنت قوى العدوان في غرسها بين جوانحنا ونحن نرى أجسادًا

تذيقها مرتزقة العدوان كل ألوان العذاب ..

فإلى متى ستستمر معاناة أهالي الدريهمي الذين يموتون على مرأى ومسمع من العالم أجمع دون أدنى استنكار ؟

إلى متى سيستمر لمعان الريال السعودي يشوش الرؤية لدى تلك المنظمات التي باتت مخازنها المملتئة بالمواد الغذائية المنتهية الصلاحية  سمومًا قاتلة ..

ولاتكترث لحال أولئك الجوعى والمحاصرين ؟!!

الذين رسمت  على أجسامهم معالم الجوع وشقت التجاعيد لها طرقاً في تلك الوجوه السمراء ،،،

لكن نحن نعلنها لهم: هيهات لكم أن تركعوا هذا الشعب الذي يوماً بعد يوم يكشف للعالم أنكم لستم سوى أحذية للأمريكي والصهيوني ..

ويوماً بعد يوم يثبت لكم هذا الشعب مدى قوته وصموده..

وبإذن الله سيكون هو الشعب المحرر للعالم أجمع من كل قوى الهيمنة والاستكبار.

ونقول لتلك المنظمات: بأنكم فشلتم في إخفاء حقيقتكم التي أصبحت مكشوفة لدينا،،

إنكم لستم إلا نوع من تلك الممارسات الدنيئة التي يستخدمها العدوان في إذلال شعب اليمن، ولكن هيهات لكم ذلك.

وبإذن  الله رجال الله المرابطين في جبهات العزة هم من سيكسرون ذلك الحصار و ينقذون  الدريهمي واهلها من بطش اولئك الطغاة ..

#حصار_الدريهمي_جريمة_حرب

#ملتقى_الكتاب_اليمنيين