مزاعم اميركية كيمياوية جديدة ضد سوريا
الصمود| انتصارات الجیش السوري والقوات الرديفة على التنظيمات الارهابية في مختلف بقاع سوريا التي كان اخرها العملية الناجحة في تحرير ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي المتاخم لمحافظة إدلب والتي مازالت مستمرة تستثير الداعمين لهذه التنظيمات.
وفي كل فترة تطلق الدول الغربية وامريكا الاكاذيب بشان قيام الدولة السورية بالهجوم الكيماوي بهدف استمرار حمايتها الجماعات الارهابية التي تدعمها لتخريب سوريا ولاشعار الكيان الاسرائيلي بالامان، ولا ننسة ان التعاون بين الكيان ومايسمى بمنظمة “الخوذ البيضاء” التي تفبرك ادلة الهجمات الكيماوية فضح للجميع.
وفي كذبة جديدة للولايات المتحدة ضد الدولة السورية أعلنت امريكا، امس الثلاثاء، أن هناك “مؤشرات” على أن الدولة السورية شنت صباح الأحد هجوما كيميائيا في شمال شرق سوريا، متوعدة برد “سريع ومناسب” إذا تأكّد ذلك.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مورغن أورتاغوس، في بيان، إن “هجوما مفترضا تم بغاز الكلور في شمال غرب سوريا صباح 19 أيار/ مايو”، مضيفا: “نكرر تحذيرنا، إذا استخدم نظام الأسد أسلحة كيميائية، فإن الولايات المتحدة وحلفاءنا سيردون بسرعة وبشكل مناسب”.
وامعانا في الكذب اعلن مايسمى بـ” مركز توثيق الانتهاكات الكيمائية في سوريا” تعرض تلة قرية الكبانة لاستهداف بثلاث قذائف صاروخية محملة بالكلور والغازات السامة، في حين نفت الدولة السورية صحة الأنباء.
الدليل على فبركة مثل هذه الهجمات كثيرة فمثلا نقل الكيان الاسرائيلي اعضاء ما يسمى بـ”الخوذ البيضاء” الى دول غربية كما ان وثيقة منظمة حظر الأسلحة الكيمائية المسربة كشفت زيف مزاعم استخدام الجيش السوري في نيسان 2018 أسلحة كيميائية في مدينة دوما بريف دمشق والدور الذي لعبته المنظمة بهذا الصدد.
هذه الوثيقة نشرتها الصحفية الاسترالية المستقلة “كاتلين جونستون” على مدونتها على الانترنت، وقالت أن المنظمة قامت بالتكتم على تقرير لخبراء مهندسين اكتشفوا بأن العبوات التي تحوي المواد الكيميائية “لم تلق من الجو” وهو ما يفند الاتهامات التي سيقت للجيش السوري بشن هجوم كيميائي ويشير بوضوح إلى مسؤولية التنظيمات الإرهابية عن ذلك.
وايضا اعترف احد خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيمائية “إيان هندرسون”، أن نتائج التقرير الرسمي للمنظمة حول الهجوم الكيميائي في مدينة دوما السورية لا تتوافق مع الواقع وتتناقض مع الخبرة الهندسية واوضح ان الاختبارات التي تم إجراؤها في موقعين للحادث، إلى جانب التحليل اللاحق، تشير إلى أنه من المحتمل أن تكون الأسطوانات (الكيميائية) قد وضعت (على الأرض) ولم تسقط من الهواء.
وفي هذا السياق، اكد المحلل الأميركي ستيفن ليندمان في مقال نشر في موقع “غلوبال ريسيرش” بعنوان ” منظمة حظر الاسلحة الكيميائية.. أداة استعمارية أميركية”، أكد أن الهجوم المزعوم بالأسلحة الكيميائية في مدينة دوما في السابع من نيسان 2018 ليس إلا مسرحية مزيفة رتبت لها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لتحميل سوريا المسؤولية عن حادث لم يقع أصلا.
لايبدو ان الولايات المتحدة تريد ان تكف يدها عن المزاعم الكاذبة ضد سوريا التي سوف يتكشف زيفها عن قريب.