خطاب السيد الحوثي استراتيجي يرقى لطبيعة الصراع العالمي بأساسه
اعتبر محرر موقع الوقت الإليكتروني التحريري خطاب السيد عبدالملك الحوثي الأخير “خطاباً إستراتيجياً في فحواه”، وقال أن السيد ركز فيه على أن “الخطر يكمن في الكيان الصهيوني وليس في باب المندب”، مُشيراً الى أن “النظام السعودي يتمظهر بالإسلام بينما يسيء أكبر إساءة للإسلام” ..” و يتحالف مع الكيان الإسرائيلي ويرتكب أبشع الجرائم ضد أبناء المنطقة”.
وهنا نقول – بحسب الموقع- أن خطاب السيد جاء متآلفاً مع المناسبة التي خرج من أجلها اليمنيون. كما أن السيد الحوثي لم يدخل في زواريب السياسة الضيقة بل طرح مسألة مقارعة الإستكبار العالمي، محاولاً توجيه البوصلة الى ما يُوحِّد المسلمين بإعتبار أن العدو الأساسي هو الكيان الإسرائيلي. واعتبر أن الخطاب بهذا التركيز يرقى لطبيعة الصراع العالمي بأساسه.
وشن الموقع نقداً لاذعا على صحيفة الحياة السعودية التي تناولت خطاب السيد بنوع فاضح من التحريف، قائلا: يبدو أنه لا يهم صحيفة الحياة – هذا الصراع- التي خلعت لباسها العربي منذ أن دخلت السعودية في نفق التبعية لواشنطن علناً والتجاهر بالعلاقة مع الكيان الإسرائيلي. متسائلا: هل استفزها كلام السيد الحوثي وما لقيه من صدى.
وأوضح أنه في ظل الحملة المُنسقة والتي يديرها الإعلام التابع للدول الخليجية، خدمةً للسياسة الأمريكية التي تسعى لضرب حلف المقاومة عبر تشويه سمعته أمام الرأي العام العربي والدولي، وتقديمه كطرفٍ يسعى للحروب والإقتتال، قامت جريدة الحياة بتحريف خطاب السيد الحوثي الأخير، محاولةً توجيه الرأي العام في منحىً يختلف عن كلام السيد الحوثي بمعناه. وهو الأمر الذي يُعتبر مستغرباً من جريدةٍ عريقة في العالم العربي لا سيما أنها تعمل في مجال الصحافة منذ عام ١٩٤٦.
تفصيلا قال محرر الوقت أن صحيفة الحياة نشرت في عددها الصادر يوم أمس مقالاً تحت عنوان “الحوثي يدعو إلى مواصلة الحرب ويتجاهل مفاوضات السلام”، وقامت من خلاله بالحديث عن ما قام به التحالف من غاراتٍ أول أمس، لتتحدث عن خطاب السيد الحوثي بعد ذلك في عدة أسطرٍ فقط، ثم لتنتقل للحديث عن أخبار الصراع الدائر في اليمن. وهنا نُشير للتالي:
إن من يقرأ عنوان المقال يظن أنه يتحدث في أغلبه عن خطاب السيد الحوثي، في حين أن العنوان لا يتناسب أصلاً مع المقال. وهو الأمر الذي يعرفه الصحفيون المتمرسون في الكتابة. فالصحيفة التي لم تُشر أصلاً للكلام الحرفي للسيد الحوثي، قامت بالإشارة الى خطابه عبر تحريف فحواه من أجل توجيه الرأي العام بطريقةٍ معينة. وهو ما لا يتناسب مع الموضوعية والمهنية الصحفية.