صمود وانتصار

إدانات واسعة لاستضافة البحرين “صفقة العار”

الصمود|متابعات
وسط معارضة واسعة في العالمين الإسلامي والعربي ولا سيما رفض الشعبين البحريني والفلسطيني لمؤتمر المنامة الإقتصادي المزمع عقده في العاصمة البحرينية يومي 25 و26 يونيو/حزيران المقبل، أكد المرجع الديني البحريني آيه الله الشيخ عيسى قاسم أن صفقة ترامب لتصفية القضية الفلسطينية هي صفقة من تخطيط الولايات المتحدة وكيان الاحتلال الاسرائيلي؛ إضافة إلى منفذين لها من بعض الأنظمة العربية.

آيه الله قاسم يستنكر

استنكر المرجع الديني البحريني آيه الله قاسم تهميش الدور الفلسطيني في القضية الفلسطينية والأرض التي يدور حولها ما بات يعرف بـ”صفقة القرن”؛ مؤكدا رفض الفلسطينيين التام لها وكذلك رفض الأمة العربية والإسلامية لكل من يرفع صوته مع هذه الصفقة.

واعتبر المرجع البحريني الصفقة تصفية ظالمة للقضية الفلسطينية ومؤامرة خطيرة على الأرض والإنسان والمقدّسات.

وشدد آية الله قاسم على ان الصفقة جريمة يلحق عارها بكل متعاون وداعم لها.

القضية الفلسطينية ليست قابلة للبيع

هذا وطالبت الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني في بيان بإلغاء الورشة الاقتصادية المزمع عقدها في المنامة كونها مرفوضة فلسطينيًا وبحرينيًا.

وقالت الجمعية: “إن صفقة القرن، وورشتها الاقتصادية، ترجمة لمواقف رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو التي كان يروج لها منذ مطلع تسعينات القرن الماضي، ووجد في الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضالته ومنفذ رغباته فأعلن موافقته على ضم مرتفعات الجولان السورية الى الكيان، ونقل السفارة الامريكية الى مدينة القدس واعترافه بها عاصمة للكيان ضاربا عرض الحائط حقوق الشعب الفلسطيني وكل المواثيق الدولية”.

ما هو موقف السلطة الفلسطينية؟

فلسطينيا، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف إن محمود عباس (رئيس السلطة) سيطالب المشاركين في القمتين العربية والإسلامية بمقاطعة ورشة العمل الاقتصادية التي تخطط الإدارة الأميركية لعقدها الشهر القادم في البحرين.

وأضاف أبو يوسف في تصريح لرويترز “الرئيس (عباس) سيلقي خطابا أمام القمتين العربية والإسلامية في السعودية، يطالب المشاركين فيهما بعدم المشاركة في ورشة العمل الاقتصادية التي تنظمها الإدارة الأميركية في البحرين ضمن صفقة العار الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية”.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية خلال جلسة الحكومة الأسبوعية في رام الله إن عباس “سوف يلقي خطابا يسطر فيه بوضوح الموقف الفلسطيني من المجريات السياسية في المنطقة، ويطالب العرب والمسلمين بالإيفاء بالتزاماتهم تجاه فلسطين، كما يؤكد أن فلسطين مفتاح السلام في المنطقة وهي مركز الصراع”.

هذا وقال عباس يوم الاثنين، إن حل القضية الفلسطينية يجب أن يبدأ بالقضية السياسية وإن “صفقة القرن” التي وصفها “بصفقة العار” ستذهب إلى “الجحيم”.

الفصائل الفلسطينية تُحذر

من جانبها حذّرت الفصائل الفلسطينية الرئيسية من المؤتمر أيضا، وقالت في بيان صدر عن لجنة المتابعة التي تضم القوى والفصائل الفلسطينية الرئيسية إن “مؤتمر المنامة، ورشة عمل تصفوية تحت عنوان مضلل وهو (السلام من أجل الازدهار)، في محاولة من الإدارة الأميركية لتمرير المرحلة الأولى من مؤامرة صفقة القرن”.

واعتبرت الفصائل -ومن ضمنها حركات فتح وحماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية- أن مؤتمر المنامة يهدف لإشغال المنطقة بالقضايا الاقتصادية والإنسانية والفتن الطائفية، على حساب حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته.

فصائل المقاومة تقاطع المؤتمر

وأكّدت الفصائل رفضها لعقد هذا المؤتمر، معتبرةً أن أي مشاركة عربية أو فلسطينية -سواء كانت رسمية أو شخصية- ستكون بمثابة الطعنة لقضية الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل الحرية والاستقلال الوطني.

وثمّنت الفصائل مواقف الدول والجهات الشخصيات -خاصة الفلسطينية- الرافضة للمشاركة في المؤتمر، وطالبت كل الجهات والدول التي تلقّت دعوات للمشاركة في الورشة الاقتصادية بالمنامة، بإعلان رفضها والامتناع عن المشاركة.

موقف السيد حسن نصر الله

من جهته، حذّر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله من أن يكون هذا المؤتمر الاقتصادي المزمع عقده في البحرين، خطوة في اتجاه توطين اللاجئين الفلسطينيين.

وقال السيد نصر الله في خطاب متلفز بمناسبة الذكرى الـ19 للانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان(عيد التحرير)، “نحن جميعا معنيون بتحمل المسؤولية التاريخية في مواجهة هذه الصفقة المشؤومة التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية”.

ودعا إلى عقد لقاء عاجل بين المسؤولين اللبنانيين والفلسطينيين في لبنان لـ”وضع خطة لمواجهة خطر التوطين الزاحف والقادم”، وأضاف “أهم مسألة قد يؤدي إليها المؤتمر والتوجه الاقتصادي الذي يود نقاشه هناك.. أنه قد يفتح الباب عريضا وواسعا أمام مسألة توطين الإخوة الفلسطينيين في لبنان وبقية البلدان التي يوجدون فيها”.

اتحاد الصحفيين العرب يرفض ورشة المنامة

في سياق متصل، أعلن اتحاد الصحفيين العرب، رفضه دعوة الإدارة الأمريكية لورشة المنامة التي سعتقد في البحرين، محذرا من كافة المشاريع الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية.

وبحسب التسريبات، فان صفقة ترامب تتجاوز الأطر التي وضعتها الإدارات الأميركية السابقة، وتتجاهل القضايا الكبرى بما فيها القدس والحدود واللاجئين، وتكون مدعومة بأموال من السعودية والإمارات ودول خليجية أخرى لصالح الصهاينة.

وأعلنت السعودية والإمارات رسميا موافقتهما على المشاركة في مؤتمر المنامة، وسط مقاطعة الشعبين الفلسطيني والبحريني.