تحذيرات جديدة لناطق الجيش العميد يحيى سريع
الصمود|متابعات
في ظل تصاعد الرد اليمني على جرائم العدوان السعودي وحصارة المستمر على اليمن واغلاق مطاراته ومؤانئه ومنشأته اطلق ناشطون يمنيون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي هدفها ايصال تحذيرات الجيش اليمني للشارع السعودي والإماراتي من اجل الابتعاد عن المناطق العسكرية والحكومية كونها اصبحت عرضة للصواريخ والهجمات اليمنية.
التحذيرات المتكررة التي يوجها الجيش اليمني للمواطنين والمقيمين في السعودية والامارات وكذلك الشركات الاجنبية بالابتعاد عن المواقع العسكرية والمواقع الحكومية كونها معرضة للضرب والقصف بالصواريخ والطائرات المسيرة ادى بالعديد من الناشطين اليمنيين بالقيام باطلاق حملة توعوية على مواقع التواصل الاجتماعي تحت شعار #لسلامتكم، #الابتعاد_عن_المطارات_والمواقع_العسكرية.
وحرص القائمون على الحملة أن تنطلق من وسائل ومواقع التواصل الاجتماعي لكي تصل للمواطنين في السعودية والإمارات حفاظا على سلامتهم، مشددين على ضرورة أن يتلقفوا تحذيرات الجيش اليمني وأخذها بمحمل الجد.
وتقول الحملة التي تحمل لوحات ارشادية وتوعوية وصممت باشكال متختلفة ” الى الشعبين السعودي والاماراتي وكل المقيمين من جميع الجنسيات، لسلامتكم نرجو الابتعاد عن المطارات والمواقع العسكرية”
وقد جدد الناطق الرسمي للجيش العميد يحيى سريع تحذيراته بعد قصف مطار ابها للمرة الثانية ودعا شركات الطيران والمدنيين للابتعاد عن المطارات والمواقع العسكرية كونها أصبحت أهدافا مشروعة مضيفا ان المطارات والمواقع العسكرية لدول العدوان أصبحت غير أمنة وأن عمليات الجيش واللجان الشعبية في تصاعد مستمر طالما استمر العدوان والحصار المفروض على اليمن مشددا أن عمليات الجيش اليمني مستمرة باتجاه المطارات والمواقع العسكرية بصورة متصاعدة.
ويرى العديد من المحللين السياسيين ان تصاعد العمليات اليمنية نحو المطارات وتهديد الجيش اليمني بقصفها ياتي بعد ان نفذ صبر اليمنيون حيال استمرار العدوان وحصاره على البلاد واصرار الرياض وابوظبي على استمرار اغلاق مطار صنعاء الدولي المغلق منذ عامين ونصف.
وقد عمل العدوان السعودي الاماراتي خلال الايام الماضية الى شن حملة اعلامية تتحدث عن نقض الجيش واللجان الشعبية اليمنية للقانون الدولي من خلال استهداف المطارات وقالت انه يمثل خرقا صارخا لكافة القوانين والأعراف الدولية غير ان اليمنيون ردو على هذه الادعاءات وقالت وزارة النقل اليمنية ان هذه الدعاءات السعودية تبعث على الضحك كون السعودية اعترفت بعد اربع سنوات ونصف ان استهداف المطارات يعد جريمة حرب ومخالف للقانون الدولي مضيفة
ان السعودية تناست ما قامت به من تدمير وإغلاق للمطارات اليمنية وقتل مدنيين كانوا يؤدون عملهم في تلك المطارات ضاربة عرض الحائط بالمواثيق والمعاهدات الدولية أمام مرأى ومسمع من العالم ومجلس الأمن
مشددة إن ما قام به الجيش اليمني من استهداف لمطار أبها هو الحل الوحيد لفتح مطار صنعاء الدولي الذي أغلقه العدوان منذ الـ 9 من أغسطس 2016م وإيقاف صلف دول تحالف العدوان بحق الشعب اليمني.
لهذا فان التصعيد اليمني ومعادلة الردع التي يريد اليمنيون ايصالها اليوم بعد اربع سنوات ونصف من العدوان تريد ان توصل رسائل يمنية بان الجيش واللجان الشعبية اليوم اقوى من الامس وان صبرهم امام الاستهداف الممنهج من قبل السعوديين للبنى التحتية للبلاد ومحاصرته قد نفذ لذلك فان يجب على دول العدوان ان تفهم ان مطاراتها وجميع منشاتها الاقتصادية اصبحت هدفا مباشرا للجيش واللجان الشعبية وان هدف كل هذه العمليات هو ردع العدوان وتجريده من جميع الامتيازات الخدمية والاقتصادية التي احرم العدوان اليمنيين منها كما انها رسائل للشعوب ودول العالم ان تفيق من سباتها وان تلتفت للماساة اليمنية التي لم يعد يحتمل تناسيها وغض الطرف عنها.
وقد اعرب عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد على الحوثي عن ما يريده اليمنيون بشكل واضح حيث قال “عندما نام القانون الدولي خمس سنوات، في حرب اليمن أستأسد المجرمون في عدوانهم فارتكبوا كل جريمة وكانت الواحدة منها كفيلة بإحياء القانون بعد موته وليس فقط نومه” مضيفا ان الدول العربية التي تهرول نحو التطبيع وإقامة علاقات ودية بالكيان الصهيوني، تحت اسم “الازدهار مقابل السلام”، هو نفسه المصطلح الذي يحتاجه تفكيرهم لإيقاف العدوان والجرائم والحصار والحظر نحو اليمن وذلك بايقاف صناعتهم للمأساة الإنسانية في اليمن والعودة الى التفكير المنطقي بايجاد حلول عملية للازمة اليمنية وايقاف العدوان السعودي الاماراتي.
عبدالرحمن راجح – إعلامي يمني