صمود وانتصار

سلاح الجو المسير يصور مطارات أبو ظبي ودبي.. والإمارات تنسحب تدريجياً من اليمن

الصمود
نقلت وكالة “رويترز” عن أربعة مصادر دبلوماسية غربية قولها إن دولة الإمارات العربية المتحدة -العضو الرئيسي في تحالف العدوان الذي تقوده السعودية في اليمن- بدأت تقلص وجودها العسكري هناك؛ بسبب التهديدات الأمنية الناتجة عن تزايد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران

وذكر اثنان من الدبلوماسيين أن الإمارات سحبت بعض القوات من ميناء عدن الجنوبي ومن الساحل الغربي لليمن.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول إماراتي تأكيده أن هناك “تحركات للقوات الإماراتية في اليمن، لكن ذلك لا يعني انسحابا من هناك.

المسؤول الإماراتي قال للوكالة بأن هذه التحركات لها علاقة بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة، الذي تم التوصل إليه في ديسمبر/كانون الأول الماضي برعاية الأمم المتحدة.

وبالامس نقلت صحيفة “رأي اليوم” عن مصادر وصفتها بالمطلعة عن خلفيات القرار الإماراتي، وكشفت عن دور كبير لعبه حاكم إمارة دبي “محمد بن راشد آل مكتو” في وصول الامارات لهذا القرار، وقال المصدر إن ال مكتوم عقد اجتماعا مع ولي عهد الامارات الحاكم الفعلي للدولة محمد بن زايد، أكد فيه ال مكتوم أن دبي غير مستعدة لدفع ثمن كبير جراء أقدام حركة أنصار الله على استهداف مراكز حيوية في دبي ردا على مشاركة الإمارات في الحرب، ويقول المصدر أن ال مكتوم ذهب إلى حد التلويح بالخطر على وحدة الإمارات اذا ما استمرت السياسية الإماراتية تجاه اليمن على هذا النحو.

وفي السياق ذاته، أوضح المصدر أن القوة الجوية للجيش واللجان الشعبية أطلق طائرات مسيرة بالفعل فوق الإمارات، وقامت هذه الطائرات بتصوير مطار أبو ظبي ومطار دبي، واختراق صور كاميرات المطارات، في رسالة واضحة وصلت للقيادة الإماراتية، بأن انصار الله قادرين على توسيع دائرة أهدافها نحو الامارات ومطاراتها، الخطوة الإمارتية تترافق مع مؤشرات ومواقف لبعض النخبة الإمارتية، التي بدأت تتراجع عن لغة الحرب تجاه إيران، حسب تعبيره.

و كانت “صحيفة الخليج نشرت مقالا لرئيس التحرير و رئيس اتحاد الصحفيين الإماراتيين ورئيس اتحاد الكتاب العرب، المقرب من محمد بن زايد الكاتب حبيب الصايغ، تحت عنوان “محسوبون على الإمارات؟” يوم الخميس الماضي، توضح فيه أن الأصوات التي تتحدث باسم الإمارات لتثير الكراهية و تسيء لصورة الإمارات لا تمثل موقف الإمارات.

ويرى مراقبون أن زيارة وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد الى موسكو والإعلان من هناك أن أبو ظبي لا تتهم إيران بتفجير ناقلات النفط في الخليج الفارسي وبحر عمان، تؤشر إلى طرق أبو ظبي أبواب موسكو، المفتوحة على إيران لتخفيف التوتر.