سخط اثيوبي ينتشر كالنار بالهشيم ويقلب الامور على نتنياهو
الصمود
تظاهر يهود الفلاشا في كيان الاحتلال الاسرائيلي احتجاجا على مسلسل التمييز العنصري والتي كان اخره مقتل شاب من أصول إثيوبية على يد شرطي في الكيان، وأغلق المتظاهرون الطرق الرئيسية في كافة أنحاء الكيان، فيما اعتقلت سلطات الاحتلال اكثر من 136 شخصا وأصيب عشرات الجنود بجروح خلال الاشتباكات التي وقعت مع المتظاهرين.
هكذا بدت تل ابيب مركز سلطة الاحتلال الاسرائيلي… انفجارات وحرائق واشتباكات وقمع وحشي للمتظاهرين من اليهود الفلاشا الذين ينتمون الى أصول إثيوبية ويعانون من الاضهاد والعنصرية لتصل الى حد القتل بدم بادر من قبل سلطات الاحتلال.
وقال والد الضحية: “الشرطي الذي قتل ولدي تم اطلاق سراحه وفق القانون، وهو الان يجلس في فندق وانا ادفن ولدي”.
نيران التظاهرات الصاخبة ليهود الفلاشا غداة مقتل شاب من أصول إثيوبية شلت المدن والطرقات الرئيسية في الكيان وعكست هشاشة المنظومة المجتمعية وتغلغل العنصرية والتمييز بالعلاقات بين مختلف الطوائف اليهودية.
وقال محتج: “يقتلون اشخاصا بدون سبب فقط بسبب لون بشرتهم، هم يقتلوننا هنا، لماذا هل لأننا مختلفون؟”
وقالت محتجة: “القتيل لم يفعل شيئا وقد قتلوه بالزي العسكري إنهم قتلى وليسوا شرطة”.
كالنار في الهشيم، اتسعت دائرة التظاهرات التي قادها المهاجرين الإثيوبيين لينضم اليهم اعداد كبيرة من المستوطنيين من مختلف شرائح المجتمع اليهودي الذين يعيشون حالة من العزلة والغربة وسط عنصرية سوداوية وتمييز صارخ.
وقال محتج: “أنا هنا لأقف إلى جانب الإثيوبيين في “إسرائيل”، وضد العنصرية وضد وحشية الشرطة، وهم يعانون مثل مجموعات الأقليات الأخرى من أعمال الشرطة وأنا هنا لدعمهم”.
فيما اكد محتج آخر” “أردت الاحتجاج على العنصرية والجرائم التي تقوم بها الشرطة والتي باتت تتكرر بشكل شبه يومي ومن المستحيل أن تستمر هكذا”.
ومع ازاداد شراسة الاحتجاجات اعتقلت شرطة الكيان اكثر من 136 شخصا فيما اصيب أكثر من 111 شرطياً بجروح جراء إلقاء المتظاهرين الحجارة والزجاجات عليهم.
ورغم محاولات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو احتواء الموقف فقد توقعت مصادر اعلامية صهيوينة استمرار الاحتجاجات التي فتحت الباب امام نقاش بشأن فشل المؤسسة الصهيونية في اندماج القوميات على مدى سبعة عقوبات، وذلك رغم الاطار الديني المشدد وهو ما يعني سقوط اكذوبة الشعب الواحد.