صمود وانتصار

السيد نصرالله: لو أتينا بكل الذين أرسلوا للقتال في وسوريا وأفغانستان وغيرهما لكانت أزيلت إسرائيل

أكد الأمينُ العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن الخطيرَ فيما يجري في المنطقة هو العملُ على إيجاد حالة عداء واسعة لدى عدد من الشعوب العربية والاسلامية اتجاه الشعب الفلسطيني وتحويله إلى عدو، لافتاً إلى أنه قبل الأحداث الأخيرة من المعروف أن الشعوب التي بقيت إلى جانب فلسطين هي لبنان وسوريا والعراق واليمن وإيران والشعب البحريني وهناك من يقول لهذه الشعوب اليوم إن فلسطين ليست معركتكم.

وفي كلمة له خلال فعاليات الملتقى العُلمائي الدولي لدعم فلسطين، قال نصرُ الله: إن “إسرائيل” ليست نتاج مشروع صهيوني فقط وإنما نتاج إرادة دولية وما زالت تحظى بدعم أميركي ودولي. معتبراً أن هذا الكيان يمثّل الخط الأمامي لقوى الاستكبار والاستعمار العالميين التي تستهدف منطقتنا.

وأكد السيد حسن أن الفلسطينيين هم في مقدمة التصدي للمشروع الاستكباري العالمي وأنهم حاضرون في الخط الأمامي في الدفاع عن أمتنا، مشيراً إلى أنه حتى الصوت ممنوع في معركة الدفاع عن فلسطين كما يحصل اليوم مع قناة “الميادين”.

وحيّا نصر الله الانتفاضة الفلسطينية الشريفة المتجددة في فلسطين، وأكد أنها تحتاج إلى كل أشكال الدعم، معتبراً أن ما يجري اليوم في فلسطين يعبر عن روح جهادية عالية، فالانتفاضة الفلسطينية بأشكالها اليوم فاجأت الإسرائيليين وأدخلت الرعب إلى قلوبهم وأثّرت على اقتصادِهم.

وأشار إلى أن السلاح المستخدم في هذه المعركة لا يحتاج إلى دعم لوجستي وتمويل ولا يمكن مصادرته، مؤكداً أنه عندما تتوفر الإرادة يحضر الابداع للاستمرار كما يجري في فلسطين اليوم.

ولفت نصر الله إلى أن التراجع في الالتزام حيال قضية فلسطين جاء نتيجة التضليل الذي مورس على مدى عقود، منبهاً من أنه باتت هناك قناعة لدى كثير من الأنظمة العربية وحتى لبعض الشعوب بعدم وجود التزام حيال قضية فلسطين.

وأكد أنه “لو أتينا بكل الذين أرسلوا للقتال في سوريا وأفغانستان وغيرهما لكانت أزيلت إسرائيل”، مستغرباً أن يتم تقديم كل أشكال الدعم للمجاهدين للقتال بأفغانستان وسوريا ولا يتم ذلك في فلسطين.

ودعا الأمين العام لحزب الله الفلسطينيين لإجراء مراجعة دقيقة والعمل من أجل الحدّ من الخسائر لأنهم في طليعة المعركة، قائلاً إنه يجب أن نقدم حقيقة الشعب الفلسطيني المظلوم المضطهد الذي تحمّل الآلام عن الأمة.

وأكد السيد نصر الله وجوب عدم التقصير في جعل الانتفاضة الفلسطينية تستمر وتصمد وتحقق أهدافها، معرباً عن اعتقاده بأن الانتفاضة الفلسطينية مؤهلة جداً للدفاع عن المسجد الأقصى والمقدسات بالحد الأدنى.