قبسات للسيّد حسين الحوثي (7)
مقاطع صغيرة من كلام السيد الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي
الصمود |قبسات : مقاطع صغيرة من كلام السيد الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي
ما نبحثه، وما نتحدث عنه إنما هو في إطار أن نعود إلى القرآن الكريم وإلى الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) في هذا العصر الذي بدا أننا بأمس الحاجة إلى العودة إليهما، وحتى يكون لدينا ولاء للإمام علي (عليه السلام)، | وحتى لا يبقى لدينا ذرة من ولاء للأخرين الذين ضربوا هذه الأمة
العرب كانوا هم من قد أهلوا بالقرآن وبالرسول لأن يحملوا لواء الإسلام للأرض كلها، للعالم كله، فما حصل من تقصیر داخلهم وما حصل من خلل كبير داخلهم هو نفسه الذي نتج عنه هذا الخلل في العالم كله
لا يمكن أن تصل الأمة إلى حل إلا بعد تحديد موقفها وتصحيح نظرتها ابتداء من مفترق الطرق من هناك من عصر رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)، ومن بعد وفاته
سورة التوبة تحدثنا عن وضع غير طبيعي حصل في أيام إعداد الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) أولئك الناس، ذلك المجتمع لمواجهة الروم في غزوة تبوك، ما الذي حصل؟ تثاقل، تباطؤ، تخلف، قعود، وآيات القرآن في سورة التوبة تهاجم، وتدفع بعبارات قاسية، بعبارات تعتبر بالنسبة للشخص الذي يتقاعد ويتخلف إهانة تعتبر إهانة له، عملية دفع، عملية زعزعة، محاولة تشجيع، وحركة نفاق تبدو على أوسع نطاق
لم يحاول الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) أن يعود إلى دولة كسرى ، إلى دولة الفرس وهي كانت أيضا الدولة العظمى الثانية في ذلك العصر ليستمد منها؛ لأنه سيواجه دولة كبرى
رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) كان يريد شيئا عظيما للأمة، يرفع معنوياتها، يربيها، يشد من أزرها، يقوي إيمانها، يربيها كيف تعتمد على نفسها، وفي نفس الوقت يختار لها القائد المهم العظيم الذي هو جدير بقيادتها
ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يخزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون» أليس هذا تعريف بأوليائه؟ والذين آمنوا : صدقوا، ووثقوا، وفهموا ووعوا، صدقوا بوعد الله لهم، وثقوا بالله ربهم. الوعود سواء ما كان منها متعلقا بحالة المواجهة مع أعدائه وأعداء المسلمين، أو ما كان منها متعلقا بالأخرة، أو ما كان منها متعلقا بمغفرة الذنوب، أو ما كان منها متعلقا بسعادة الأمة في الدنيا
کم في القرآن الكريم من الوعود المهمة، من الوعود العظيمة، التي لها قيمتها وأثرها في الحياة الدنيا وفي الآخرة، لو وجدت من يؤمن بها، لو وجدت من يصدق ويثق بها
من ميزة أولياء الله، الميزة العظيمة هو أنهم يؤمنون بما تعنيه الكلمة أي يصدقون ويثقون
الذي يصنع التقوى هو الإيمان
متى ما آمنت، متى ما صدقت، متى ما وثقت،متى ما فهمت أهمية هذا الوعد، أهمية هذا الأمر، أهمية هذه المسئولية هناك سترى كم يكون التقصير مزعجا، كم سيكون التقصير مخلا، كم سيكون التقصير سيئا، فأنت حينئذ ستعمل من منطلق إيمانك الواعي، وفهمك الواعي إلى أن تكون متقيا من أن يحصل منك تقصير نحو الله سبحانه وتعالى، تفريط في المهام التي أصبحت تعرف من واقع إيمانك أهميتها
المصدر كتاب القبسات .. إعداد / محمد محمد يحيى الدار
يشتمل هذا الكتاب على مقاطع صغيرة من كلام السيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، مع ملحق موجز لفهرس موضوعي هام