فيدرالية اليمن .. خطة سعودية خطيرة لن تجد مجالا للتنفيذ ( تحليل )
الصمود| تحليلات | 6 / 2 / 2016 م
-رغم مرور 5 سنوات على الأزمة السياسية في اليمن فإن المشروع الوحيد الذي اقترحته الاطراف الخارجية لحل هذه الازمة كان الفيدرالية وتقسيم اليمن الى 6 اقاليم، لكن ما هي مواقف الاطراف المؤثرة والاطراف اليمنية من هذه الفيدرالية وما هي تبعات الفيدرالية على اليمن؟
يأتي طرح موضوع الفيدرالية في اليمن الآن في وقت يشهد هذا البلد عدوانا سعوديا واسعا وسط سيطرة انصارالله ومؤيدي علي عبدالله صالح على المناطق الشمالية مالصمود| تحليلات | 6 / 2 / 2016 م
فيدرالية اليمن .. خطة سعودية خطيرة لن تجد مجالا للتنفيذ ( تحليل )
-رغم مرور 5 سنوات على الأزمة السياسية في اليمن فإن المشروع الوحيد الذي اقترحته الاطراف الخارجية لحل هذه الازمة كان الفيدرالية وتقسيم اليمن الى 6 اقاليم، لكن ما هي مواقف الاطراف المؤثرة والاطراف اليمنية من هذه الفيدرالية وما هي تبعات الفيدرالية على اليمن؟
يأتي طرح موضوع الفيدرالية في اليمن الآن في وقت يشهد هذا البلد عدوانا سعوديا واسعا وسط سيطرة انصارالله ومؤيدي علي عبدالله صالح على المناطق الشمالية من اليمن وسيطرة الحكومة المستقيلة على مناطق جنوبية وتوسع دائرة انتشار ارهابيي داعش والقاعدة في بعض المحافظات الجنوبية لكن السعودية ارتأت الآن ان مشروع الفيدرالية في اليمن يخدم مصالحها علما بأن السعودية كانت اول من طرحت هذا المشروع الذي يقسم اليمن الى اقاليم “حضرموت ومركزه المكلا” و”سبأ ومركزه سبا” و”عدن ومركزه عدن” و”الجند ومركزه تعز” و”ازال ومركزه صنعاء” و”التهامة ومركزه الحديدة”.
موقف منصور هادي ومؤيديه
دعمت حكومة منصور هادي المؤقتة مشروع الفيدرالية في عام 2014 في مؤتمر الحوار الوطني في اليمن واعتبر منصور هادي في حينه ان هذا المشروع سيحول اليمن من دولة فقيرة الى دولة غنية، وفي الحقيقة يمكن القول ان منصور هادي والسعودية وامريكا يريدون تقسيم اليمن ليضعوا المناطق المقسمة تحت سيطرتهم ويفرضوا العزلة على انصارالله وعلي عبدالله صالح.
موقف انصارالله
اعلنت حركة انصارالله منذ البداية انها لن تدعم مشروع الفيدرالية ابدا، وهنا يجب القول ان مشروع الفيدرالية يمكّن كل الاطراف اليمنية من الانتفاع بمضيق باب المندب الاستراتيجي فيما يحرم انصار الله من الانتفاع به، كما ان الفيدرالية تبعد انصارالله عن الحكم وقد اكدت انصارالله ان الفيدرالية تمهد لتقسيم اليمن، ويبدو ان موقف علي عبدالله صالح ايضا قريب من موقف انصارالله في هذا الشأن.
موقف الحراك الجنوبي
ان موقف الحراكالصمود| تحليلات | 6 / 2 / 2016 م
فيدرالية اليمن .. خطة سعودية خطيرة لن تجد مجالا للتنفيذ ( تحليل )
-رغم مرور 5 سنوات على الأزمة السياسية في اليمن فإن المشروع الوحيد الذي اقترحته الاطراف الخارجية لحل هذه الازمة كان الفيدرالية وتقسيم اليمن الى 6 اقاليم، لكن ما هي مواقف الاطراف المؤثرة والاطراف اليمنية من هذه الفيدرالية وما هي تبعات الفيدرالية على اليمن؟
يأتي طرح موضوع الفيدرالية في اليمن الآن في وقت يشهد هذا البلد عدوانا سعوديا واسعا وسط سيطرة انصارالله ومؤيدي علي عبدالله صالح على المناطق الشمالية من اليمن وسيطرة الحكومة المستقيلة على مناطق جنوبية وتوسع دائرة انتشار ارهابيي داعش والقاعدة في بعض المحافظات الجنوبية لكن السعودية ارتأت الآن ان مشروع الفيدرالية في اليمن يخدم مصالحها علما بأن السعودية كانت اول من طرحت هذا المشروع الذي يقسم اليمن الى اقاليم “حضرموت ومركزه المكلا” و”سبأ ومركزه سبا” و”عدن ومركزه عدن” و”الجند ومركزه تعز” و”ازال ومركزه صنعاء” و”التهامة ومركزه الحديدة”.
موقف منصور هادي ومؤيديه
دعمت حكومة منصور هادي المؤقتة مشروع الفيدرالية في عام 2014 في مؤتمر الحوار الوطني في اليمن واعتبر منصور هادي في حينه ان هذا المشروع سيحول اليمن من دولة فقيرة الى دولة غنية، وفي الحقيقة يمكن القول ان منصور هادي والسعودية وامريكا يريدون تقسيم اليمن ليضعوا المناطق المقسمة تحت سيطرتهم ويفرضوا العزلة على انصارالله وعلي عبدالله صالح.
موقف انصارالله
اعلنت حركة انصارالله منذ البداية انها لن تدعم مشروع الفيدرالية ابدا، وهنا يجب القول ان مشروع الفيدرالية يمكّن كل الاطراف اليمنية من الانتفاع بمضيق باب المندب الاستراتيجي فيما يحرم انصار الله من الانتفاع به، كما ان الفيدرالية تبعد انصارالله عن الحكم وقد اكدت انصارالله ان الفيدرالية تمهد لتقسيم اليمن، ويبدو ان موقف علي عبدالله صالح ايضا قريب من موقف انصارالله في هذا الشأن.
موقف الحراك الجنوبي
ان موقف الحراك الجنوبي حول تقسيم اليمن الى 6 اقاليم فيدرالية هو موقف مشروط فالحراك يعتقد ان اللامركزية والفيدرالية اذا طبقتا بشكل صحيح واذا تمتعت المناطق الفيدرالية بالاستقلال الحقيقي فيمكن الموافقة عليها لكن اذا كان طرح موضوع الفيدرالية فقط بهدف اجتياز الازمة الحالية بحيث يبقي على التمييز ضد الجنوبيين فان الحراك غير موافق على الفيدرالية.
موقف دول مجلس التعاون وفي مقدمتهم السعودية
تشير الحقائق إلى ان مؤتمر الحوار الوطني اليمني قد طرح موضوع الفيدرالية بموافقة سعودية وخليجية ويقول الخبراء ان السعودية لها ثلاثة اهداف من طرح موضوع فيدرالية اليمن، فالهدف الاول هو ابقاء اليمن ضعيفا ومقسما ومجيء حكومة يمنية موالية للسعودية، اما الهدف الثاني فهو السيطرة على اقاليم اليمن والضغط على الحكومة اليمنية كلما شاءت الرياض ذلك كما يحصل بين الحكومة العراقية واقليم كردستان، والهدف الثالث هو ابقاء الشيعة مهمشين في اليمن.
تبعات الفيدرالية في اليمن
ان احداث العراق بعد سقوط صدام اثبتت ان الفيدرالية في الدول العربية تزيد الانقسامات الداخلية وتفيد الاطراف الخارجية وتوفر الارضية لتقسيم البلدان العربية وهذا ما نشهده في العراق ويمكن القول ان هذا المخطط هو ما يراد تنفيذه في اليمن من قبل السعودية وامريكا.
ان الفيدرالية تزيد من خطر تقسيم اليمن نظرا الى التوتر والانقسام الموجود اصلا بين الشمال والجنوب كما انها تزيد مخاطر ارهابيي داعش والقاعدة وقد رأى الجميع كيف اقترح منصور هادي منح محافظة حضرموت للقاعدة وداعش مقابل خروجهم من محافظة عدن.
ويعتقد الخبراء ان الفيدرالية تزيد ايضا الخلافات القبلية والطائفية لأن اساس الفيدرالية المطروحة في اليمن هو النزعات القومية والقبلية، وفي المقابل تزيد الفيدرالية النفوذ السعودي في اليمن وتبقي الشيعة وانصارالله بعيدين عن مضيق باب المندب والمناطق الاستراتيجية الاخرى في اليمن.
وفيما دخل العدوان السعودي على اليمن شهره الحادي عشر وينتظر عقد لقاءات ومفاوضات بين الاطراف اليمنية تحت رعاية الامم المتحدة لم يشهد اليمن حتى الان طرح مشروع حقيقي للحل يؤدي الى تشكيل هيكلية سياسية عادلة ومتفق عليها في هذا البلد ورغم هذه الاوضاع المتوترة تشير الحقائق الموجودة إلى ان مشروع الفيدرالية لن يشق طريقه نحو النجاح والتنفيذ لأن انصارالله والحراك الجنوبي يعارضانه وهذا كفيل بافشال هذا المخطط السعودي.
*موقع الوقت الجنوبي حول تقسيم اليمن الى 6 اقاليم فيدرالية هو موقف مشروط فالحراك يعتقد ان اللامركزية والفيدرالية اذا طبقتا بشكل صحيح واذا تمتعت المناطق الفيدرالية بالاستقلال الحقيقي فيمكن الموافقة عليها لكن اذا كان طرح موضوع الفيدرالية فقط بهدف اجتياز الازمة الحالية بحيث يبقي على التمييز ضد الجنوبيين فان الحراك غير موافق على الفيدرالية.
موقف دول مجلس التعاون وفي مقدمتهم السعودية
تشير الحقائق إلى ان مؤتمر الحوار الوطني اليمني قد طرح موضوع الفيدرالية بموافقة سعودية وخليجية ويقول الخبراء ان السعودية لها ثلاثة اهداف من طرح موضوع فيدرالية اليمن، فالهدف الاول هو ابقاء اليمن ضعيفا ومقسما ومجيء حكومة يمنية موالية للسعودية، اما الهدف الثاني فهو السيطرة على اقاليم اليمن والضغط على الحكومة اليمنية كلما شاءت الرياض ذلك كما يحصل بين الحكومة العراقية واقليم كردستان، والهدف الثالث هو ابقاء الشيعة مهمشين في اليمن.
تبعات الفيدرالية في اليمن
ان احداث العراق بعد سقوط صدام اثبتت ان الفيدرالية في الدول العربية تزيد الانقسامات الداخلية وتفيد الاطراف الخارجية وتوفر الارضية لتقسيم البلدان العربية وهذا ما نشهده في العراق ويمكن القول ان هذا المخطط هو ما يراد تنفيذه في اليمن من قبل السعودية وامريكا.
ان الفيدرالية تزيد من خطر تقسيم اليمن نظرا الى التوتر والانقسام الموجود اصلا بين الشمال والجنوب كما انها تزيد مخاطر ارهابيي داعش والقاعدة وقد رأى الجميع كيف اقترح منصور هادي منح محافظة حضرموت للقاعدة وداعش مقابل خروجهم من محافظة عدن.
ويعتقد الخبراء ان الفيدرالية تزيد ايضا الخلافات القبلية والطائفية لأن اساس الفيدرالية المطروحة في اليمن هو النزعات القومية والقبلية، وفي المقابل تزيد الفيدرالية النفوذ السعودي في اليمن وتبقي الشيعة وانصارالله بعيدين عن مضيق باب المندب والمناطق الاستراتيجية الاخرى في اليمن.
وفيما دخل العدوان السعودي على اليمن شهره الحادي عشر وينتظر عقد لقاءات ومفاوضات بين الاطراف اليمنية تحت رعاية الامم المتحدة لم يشهد اليمن حتى الان طرح مشروع حقيقي للحل يؤدي الى تشكيل هيكلية سياسية عادلة ومتفق عليها في هذا البلد ورغم هذه الاوضاع المتوترة تشير الحقائق الموجودة إلى ان مشروع الفيدرالية لن يشق طريقه نحو النجاح والتنفيذ لأن انصارالله والحراك الجنوبي يعارضانه وهذا كفيل بافشال هذا المخطط السعودي.
*موقع الوقتن اليمن وسيطرة الحكومة المستقيلة على مناطق جنوبية وتوسع دائرة انتشار ارهابيي داعش والقاعدة في بعض المحافظات الجنوبية لكن السعودية ارتأت الآن ان مشروع الفيدرالية في اليمن يخدم مصالحها علما بأن السعودية كانت اول من طرحت هذا المشروع الذي يقسم اليمن الى اقاليم “حضرموت ومركزه المكلا” و”سبأ ومركزه سبا” و”عدن ومركزه عدن” و”الجند ومركزه تعز” و”ازال ومركزه صنعاء” و”التهامة ومركزه الحديدة”.
موقف منصور هادي ومؤيديه
دعمت حكومة منصور هادي المؤقتة مشروع الفيدرالية في عام 2014 في مؤتمر الحوار الوطني في اليمن واعتبر منصور هادي في حينه ان هذا المشروع سيحول اليمن من دولة فقيرة الى دولة غنية، وفي الحقيقة يمكن القول ان منصور هادي والسعودية وامريكا يريدون تقسيم اليمن ليضعوا المناطق المقسمة تحت سيطرتهم ويفرضوا العزلة على انصارالله وعلي عبدالله صالح.
موقف انصارالله
اعلنت حركة انصارالله منذ البداية انها لن تدعم مشروع الفيدرالية ابدا، وهنا يجب القول ان مشروع الفيدرالية يمكّن كل الاطراف اليمنية من الانتفاع بمضيق باب المندب الاستراتيجي فيما يحرم انصار الله من الانتفاع به، كما ان الفيدرالية تبعد انصارالله عن الحكم وقد اكدت انصارالله ان الفيدرالية تمهد لتقسيم اليمن، ويبدو ان موقف علي عبدالله صالح ايضا قريب من موقف انصارالله في هذا الشأن.
موقف الحراك الجنوبي
ان موقف الحراك الجنوبي حول تقسيم اليمن الى 6 اقاليم فيدرالية هو موقف مشروط فالحراك يعتقد ان اللامركزية والفيدرالية اذا طبقتا بشكل صحيح واذا تمتعت المناطق الفيدرالية بالاستقلال الحقيقي فيمكن الموافقة عليها لكن اذا كان طرح موضوع الفيدرالية فقط بهدف اجتياز الازمة الحالية بحيث يبقي على التمييز ضد الجنوبيين فان الحراك غير موافق على الفيدرالية.
موقف دول مجلس التعاون وفي مقدمتهم السعودية
تشير الحقائق إلى ان مؤتمر الحوار الوطني اليمني قد طرح موضوع الفيدرالية بموافقة سعودية وخليجية ويقول الخبراء ان السعودية لها ثلاثة اهداف من طرح موضوع فيدرالية اليمن، فالهدف الاول هو ابقاء اليمن ضعيفا ومقسما ومجيء حكومة يمنية موالية للسعودية، اما الهدف الثاني فهو السيطرة على اقاليم اليمن والضغط على الحكومة اليمنية كلما شاءت الرياض ذلك كما يحصل بين الحكومة العراقية واقليم كردستان، والهدف الثالث هو ابقاء الشيعة مهمشين في اليمن.
تبعات الفيدرالية في اليمن
ان احداث العراق بعد سقوط صدام اثبتت ان الفيدرالية في الدول العربية تزيد الانقسامات الداخلية وتفيد الاطراف الخارجية وتوفر الارضية لتقسيم البلدان العربية وهذا ما نشهده في العراق ويمكن القول ان هذا المخطط هو ما يراد تنفيذه في اليمن من قبل السعودية وامريكا.
ان الفيدرالية تزيد من خطر تقسيم اليمن نظرا الى التوتر والانقسام الموجود اصلا بين الشمال والجنوب كما انها تزيد مخاطر ارهابيي داعش والقاعدة وقد رأى الجميع كيف اقترح منصور هادي منح محافظة حضرموت للقاعدة وداعش مقابل خروجهم من محافظة عدن.
ويعتقد الخبراء ان الفيدرالية تزيد ايضا الخلافات القبلية والطائفية لأن اساس الفيدرالية المطروحة في اليمن هو النزعات القومية والقبلية، وفي المقابل تزيد الفيدرالية النفوذ السعودي في اليمن وتبقي الشيعة وانصارالله بعيدين عن مضيق باب المندب والمناطق الاستراتيجية الاخرى في اليمن.
وفيما دخل العدوان السعودي على اليمن شهره الحادي عشر وينتظر عقد لقاءات ومفاوضات بين الاطراف اليمنية تحت رعاية الامم المتحدة لم يشهد اليمن حتى الان طرح مشروع حقيقي للحل يؤدي الى تشكيل هيكلية سياسية عادلة ومتفق عليها في هذا البلد ورغم هذه الاوضاع المتوترة تشير الحقائق الموجودة إلى ان مشروع الفيدرالية لن يشق طريقه نحو النجاح والتنفيذ لأن انصارالله والحراك الجنوبي يعارضانه وهذا كفيل بافشال هذا المخطط السعودي.
*موقع الوقت