تحالف العدوان يُعيد الاقتصاد اليمـني للوراء 20عـاماً
تحالف العدوان يُعيد الاقتصاد اليمـني للوراء 20عـاماً
الصمود//
قالت الأمم المتحدة، يوم أمس الثلاثاء، إن المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية في اليمن تراجعت بما يزيد عن 20 عاماً، وذلك بسبب حرب التحالف السعودي الإماراتي المستمرة عليه منذ عام 2015.
جاء ذلك في بيان أصدره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بعد اختتام مديره أخيم شتاينر، زيارته الأولى إلى اليمن الأسبوع الماضي، والتي استمرت 5 أيام.
وأوضح البيان أن «شتاينر» زار كلاًّ من عدن، وصنعاء، والحديدة، والتقى ممثلين عن المجتمع المحلي ومسؤولين ميدانيين، وعاملين بمنظمات الأمم المتحدة.
وأردف: «تسبب القتال في مقتل وجرح عشرات الآلاف من المدنيين، ونزوح أكثر من ثلاثة ملايين شخص، فيما تراجعت كافة المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية بما يزيد عن عشرين عاماً، كما أدت الحرب إلى توقف عجلة الاقتصاد في البلاد على نحو شبه كامل».
وأشار إلى أن الزيارة كانت تستهدف الوقوف على كيفية مساهمة المبادرات التنموية، إلى جانب تدخلات الدعم الإنساني في تعزيز فرص السلام.
وشهدت الزيارة أيضاً مناقشة كيف يمكن لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مع شركائه في المجتمع الدولي، العمل مع كافة اليمنيين لوضع الأساس لمستقبل يوفر بدائل حقيقية وعملية للحرب والفوضى، حسب البيان.
وتابع: «نجحنا بالتعاون مع شركائنا الوطنيين والدوليين في توفير ثمانية ملايين دولار، وفي ضمان استعادة أكثر من ثلاثة ملايين من السكان للخدمات الأساسية باليمن، مثل الرعاية الصحية والتعليم النشاط الاقتصادي».
وذكر البيان أنه «بعد أربع سنوات من الصراع العنيف، تعد اليمن اليوم أسوأ أزمة إنسانية يشهدها العالم؛ إذ يعتمد حوالي 80% من السكان على شكل من أشكال المساعدات الإنسانية».
وفي اجتماعاته مع القيادات في اليمن، ناقش شتاينر كيف يمكن للأمم المتحدة توسيع نطاق عملياتها، ودفع التقدم نحو تحقيق بنود اتفاق ستوكهولم، وتشاور حول سبل توفير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للخبرات التقنية لدعم استقرار الاقتصاد المحلي، حسب البيان.
يشار إلى أن اليمن يشكو من نزاع دامٍ، منذ يوليو 2014، وزادت حدته عقب تدخل السعودية، التي قادت تحالفاً في مارس 2015، لدعم القوات الموالية للحكومة المعترف بها دولياً، ضد مليشيا الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى.
وتسبّب التدخل السعودي في مقتل وإصابة عشرات الآلاف من الأشخاص، بينهم عدد كبير من المدنيين، بحسب منظمات إنسانية مختلفة، فضلاً عن تشريد الملايين وظهور أسوأ مجاعة يشهدها التاريخ الحديث، وانتشار الأمراض والمشاكل الاجتماعية والأمنية.