صمود وانتصار

هذا ماقاله السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي عن أحداث عدن

هذا ماقاله السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي عن أحداث عدن

الصمود / 17 / أغسطس

خاص /

 

أكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي خلال كلمته التي القاها عصراليوم السبت أن التطورات الأخيرة في عدن هي محطة من محطات كثيرة لها ارتباطها الواضح بمؤامرات تحالف العدوان على اليمن ، مشيراً الى أن هدف العدوان كان احتلال وتجزئة اليمن وهذه المسألة واضحة قلناها منذ البداية.

وأوضح السيد القائد أن المجلس الانتقالي وحزب الإصلاح وعبدربه هم نماذج من القوى التي اختارت أن تقف إلى جانب قوى العدوان ، وأن القوى الصغيرة التي وقفت إلى جانب تحالف العدوان دفعتها أحقادها وغباؤها السياسي إلى هذا الموقف ، قائلاً : كيف يفكر حزب الإصلاح أو المجلس الانتقالي أو عبدربه أن الدول ستتسابق في الدخول إلى الورطة من أجل طموحاتهم وأحلامهم المراهقة.

وأشار السيد عبدالملك الحوثي أن من السذاجة والغباء والحقد أن يتصور عبدربه أن العالم والأمريكي والبريطاني كلهم يسعون لتقديم خدمة له ، مؤكداً أن الوجود الشكلي في عدن لما يسمونهم بالحكومة الشرعية أطيح به اليوم مع أنه منذ بدايته لم يكن موجودًا بقرار وسلطة فعلية ، وأن عبدربه ليس له قرار ولا أمر وهو خاضع كليًا لتوجيهات السعودي الخاضع بدوره للأمريكي.

ولفت السيد القائد الى أن الإماراتي يعطي الإذن لعبدربه بالدخول إلى عدن ويحدد له تحركه هناك ، وأن دول العدوان كانت تسعى أن تربط مصير الشعب اليمني بعدن كعاصمة مؤقتة مع أنهم يدركون أن الوضع هناك مقلق ، مشيراً الى أن البيئة في عدن مليئة بالصراعات والتباينات والخلافات ذات الطابع المناطقي ، متسائلاً : كيف يمكن أن تكون عدن ركيزة للوضع الاقتصادي في البلاد وهي تعيش هذه الأزمات والمشاكل؟

كما أكد السيد عبدالملك الحوثي أن ذهاب قوى العدوان لاحتلال سقطرى عسكريًا حصل وهي تحت سيطرة ما يسمى بالشرعية وسلطة عبدربه الوهمية ، وأن ما يحصل في المناطق المحتلة يشهد على أن ما يحصل هناك هو حالة وسياسية وممارسة وإدارة احتلال ، وأن الذين وقفوا مع العدوان ضد بلدهم ليسوا في موقع قرار وسلطة وحرية إنما يخضعون كليًا لأوامر السعودية والإمارات.

ونصح السيد القائد الفئات العميلة أن تراجع حساباتها، وننصح المجلس الانتقالي في عدن أن لا يفرح بما توهم أنه إنجاز له ، موضحاً أن من يتحرك بالارتهان الكلي للأجنبي لا يجب عليه أن يفتخر ويقول للناس أنه حقق إنجازًا واستقلالًا لنفسه ، وأن يتلقى المجلس الانتقالي أوامره من الخارج ليس استقلالًا وهو فقط يجعل نفسه أداة للأجنبي ، مشيراً الى أن الوضع الصحيح للاستقلال هو ما تشهده المناطق الحرة، حيث الصوت هو صوت الحرية والقوة والعزة والوحدة والاستقلال.

ونوه السيد عبدالملك الحوثي أن أي عنوان مرتبط بالارتهان للأجنبي هو عنوان زائف للحرية، والمجلس الانتقالي لا يملك لا الحرية ولا القرار ولا الاستقلال ، وأن المناطق المحتلة تحكمها أصوات الفتنة المذهبية والمناطقية والكذب والدجل والافتراءات والتبريرات السخيفة لجرائم العدوان ، لافتاً أن ما يحصل في المناطق المحتلة هو تمكين الأجنبي ليحتل المهرة وحضرموت وسقطرى وعدن ويحتل الجزر والقواعد العسكرية الاستراتيجية ، مؤكداً أن واقع المناطق المحتلة يظهر في النظرات المنكسرة تجاه الضابط أو الأمير السعودي والإماراتي.