صمود وانتصار

عملية توازن الردع الأولى: الجو لم يُّعد حكراً على طيران العدوان (تقرير)

عملية توازن الردع الأولى: الجو لم يُّعد حكراً على طيران العدوان (تقرير)

الصمود / 21 / أغسطس

تقارير /

“هناك مسارات في تطوير الدفاع الجوي ستترك تأثيرها وفاعليتها في الواقع”.
بهذه العبارات الموجزة، والمُركّزة، أكد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أنَّ الجو لم يُّعد حكراً على طيران العدوان، وأنَّ المرحلة القادمة ستشهد بإذن الله تفعيل منظومات دفاع جوية متطورة، وأنَّ هناك تطور ملموس، ومتسارع في الدفاع الجوي، وسعي دؤوب لتطويره وصل الى درجة أن افاق الأمريكي، واجبرته عملية إسقاط طائرة حديثة له في أجواء محافظة ذمار، على الاعتراف بإسقاط وحدة الدفاع الجوي لطائرة أم كيو9، والتي سبق أن أسقطت الدفاعات الجوية اليمنية طائرة أمريكية من النوع نفسه، في 6 يونيو الماضي، في جبهة الساحل الغربي، إذ اعترفت القيادة المركزية للجيش الأميركي، بعملية إسقاط الطائرة، وقالت في بيان لها “نحن على علم بالأنباء التي أفادت بإسقاط طائرة أميركية أم كيو-9 فوق اليمن، وليس لدينا أي معلومات أخرى لتقديمها في الوقت الحالي”، حيث قال مسؤولان أمريكيان لرويترز، الأربعاء، إن طائرة عسكرية أمريكية مسيرة من طراز إم.كيو-9 أسقطت فوق محافظة ذمار باليمن جنوب شرقي العاصمة صنعاء في ساعة متأخرة يوم أمس الثلاثاء.
وكانت الدفاعات الجوية للجيش واللجان الشعبية تمكنت -بقوة الله-، من كسر هيبة فخر الصناعات الأمريكية، وإسقاط طائرة تجسّس أمريكية، حيث أكد المتحدث العسكري للقوات المسلحة العميد يحيى سريع أنَّ الدفاعات الجوية أسقطت طائرة أميركية من طراز “أم كيو-9″، بصاروخ في أجواء محافظة ذمار، موضحًا أن الصاروخ طُور محليًا، وسيُكشف عنه قريبًا في مؤتمر صحفي، وأشار الى أنَّ الأجواء اليمنية لم تعد مُستباحة كما كانت، وأنَّ الأيام القادمة ستشهد مفاجآت كبيرة.
كسر هيبة فخر الصناعات الأمريكية:
لم يكُن يدرك ذلك الأمريكي الأحمق، أنَّ تلك العبارات التي أطلقها السيد القائد لم تكُنّ عبثية أوسطحية أو للمناورة الإعلامية ، بل كانت تحملُ في طياتها الكثير من المُفاجئات، التي ستُرعب قوى العدوان في الجوّ، وتدلُ بوضوح على الثقة، والاطمئنان، والعنفوان، وتعكس ترجمة حقيقة للخيارات الاستراتيجية، التي سبق وإنَّ أعلن عنها السيد القائد في إطار مواجهة العدوان .
كما أن العمليات النوعية لوحدة الدفاع الجوي تدل على حجم التطور التقني والتكنولوجي الذي حققته الادمغة اليمنية، وتعكس النجاح والتفوق الكبير “الخارق للعادة” الذي حققته، وحدات الجيش واللجان الشعبية، والذي يُعد دون أدني شك، إنجازاً نوعياً في عالم التكنولوجيا العسكرية.
وبالحديث عن مواصفات طائرة MQ9، يجد أنها طائرة تعد من أكبر وأحدث الطائرات الأمريكية المقاتلة بدون طيار وذات تكنولوجيا عالية، وتسمى إم كيو-9 أو إم كيو-9 ريبر (بالإنجليزية:MQ9 Reaper)، وتُنتجها شركة “جنرال اتوميكس” الأمريكية، كما انها مُصمّمة على أساس إم كيو-1 بريداتور، لكنها أكبر منها بكثير بغرض استخدامها أيضا كقاذفة للصواريخ في القتال، وقادرة على حمل صواريخ موجهة وقنابل بوزن 1.7 طن، واستخدمها سلاح الطيران الأميركي والبريطاني في ضرب مواقع في أفغانستان، دشنت أمريكا أول سرب منها في قاعدة كريخ للقوات الجوية في نيفادا عام 2006م، ويبلغ طول جناحيها: 20.12 متر، وطول الطائرة: 10.97 متر، وارتفاعها: 3.56 متر، ووزنها فارغة: 2223 كلغ، و4760 كلغ وزنها بعد تحميلها بالصواريخ، كما تبلغ السرعة القصوى: 482 كلم/ الساعة، ويصل مداها إلى 3000 كيلومتر، ويبلغ تكلفة الطائرة الواحدة 11.5 مليون دولار أمريكي، وتكلفة الوحدة التكتيكية (الطائرة مع غرفة التحكم والصواريخ والاجهزة الاخرى): 30 مليون دولار أمريكي…
وبالتأمل الى مواصفات تلك الطائرة الحديثة التي يصل قيمتها الى 30 مليون دولار أمريكي، والتي يقودها طيارين أمريكيين من قاعدة أمريكية، فإن هذه العملية، تعد انجاز كبير يحققه وحدة الدفاع الجوي التابعة لقوات الجيش واللجان الشعيبة، يضاف إلى الانجازات المتتالية والمتسارعة التي فرضت معادلة توازن رعب جديدة مع العدو المتغطرس من جهة، وكسرت هيبة ذلك الأمريكي وأسلحته، التي تهاوت تحث أقدام المجاهدين اليمنين من جهة اخرى، كما أن العملية النوعية، تكشف رسائل هامة لقوى العدوان المتغطرس، بأنَّ الاجواء اليمنية أصبحت غير مُستباحةٍ، وأنَّ الايام القادمة ستشهد بفضل من الله، المفاجآت تلو المفاجآت، لاسيما وأنَّ الدفاعات الجوية مازال لديها القدرة على تحييد عدد كبير من الطائرات المعادية، والتي سيتم كشف الستار عنها في الوقت المناسب.

#موقع أنصار الله