صمود وانتصار

وبدأ العد التصاعدي

وبدأ العد التصاعدي

الصمود – بقلم – فاتن الفقيه

منذ بدء العدوان على اليمن في العام 2015م وغارات العدوان لم تهدأ ليل نهار في قصف المدنيين الابرياء وتنوع أهدافه في استهداف ما لا يجب قصفه ..
اكتمل العام الأول وقد زار العدوان كل بيت يمني إما بالاستهداف المباشر وقتل كل من فيه أو جرحهم أو تضرر هذه المنازل ما جعل أهل المنطقة ينزحون بحثا عن مأوى آمن ، وأقل الأضرار الحاصلة من العدوان هو الخوف الذي وصل إلى قلب كل يمني بلا استثناء والذي جعل من بعضهم يصابون بأمراض مختلفة نتيجة الرعب الذي عاشوه ..

لا زالت أصوات الأطفال وصراخهم الخائف من صوت الطائرات والغارات يملأ ذاكرتنا ..
لا زال صوت التسبيح و آذان الفجر حين يشق الليل وقت الهدوء الذي سبقه ضجيج الـ F16 يسكن عقولنا ..
لم ننسى أي جريمة حدثت ومن منا سينسى عاما تملّك فيه الخوف من قلوبنا بسبب العدوان السعودي الأمريكي الذي لم يكن له أي مبرر منطقي ..
في العام الأول من العدوان كان شعار اليمنيين هو العدوان وحّدنا ثم جاء العام الثاني ليكون شعاره عامان من الصمود والتصدي للعدوان ..
ثم تسارعت وتيرة التطور في وضع اليمن العسكري حتى جاء العام الثالث ليبهر دول العدوان و العالم لولادة الأسلحة اليمنية و تطور في سير المعركة التي دخلت إلى حيز التنفيذ في نهاية خطاب السيد عبدالملك حين قال جملته الشهيرة : “قادمون في العام الثالث بعون الله انتصار وثبات وتضحيات ومواقف مشرفة ترضي الله عنا وترضي رسوله”.

ثم جاء التصريح لتطوير هذه الاسلحة في العام الرابع : “قادمون في العام الرابع بمنظوماتنا الصاروخية المتطورة والمتنوعة التي تخترق كل وسائل الحماية الامريكية وغير الأمريكية بمنظومة بدر وبركان ومنظومات أخرى وأخرى
قادمون في العام الرابع بطائراتنا المسيرة التي على مدى بعيد والتي فاعليتها جيدة وقدرتها العسكرية ممتازة وقادمون في العام الرابع بتفعيل غير مسبوق للمؤسسة العسكرية”.
العام الرابع الذي كان شعاره (فإنهم يألمون كما تألمون ) و”قادمون” التي اختزلت معاني كبيرة جدا ..

العام الخامس كما قال السيد القائد “هو عام المزيد والمزيد من تطوير القدرات العسكرية لا نحتاج إلى شرح فاعلية هذه القدرات لأنها أثبتت بالفعل أهميتها وفاعليتها ولكن ماهو في القادم هو إن شاء الله أكبر وأعظم ونترك ذلك للتطبيق والنتيجة الفعلية”.

لنتجاوز مرحلة التأسيس وتكون هذه الأعوام فما بعدها أعوام التطوير للقدرات العسكرية والأجمل تسمية صواريخنا وطائراتنا ومنظوماتنا الدفاعية بـ 1 _ 2 _ 3 الخ ، حينها يتوقع العدوان تطوير الأرقام من 1 ثم الذي يليه ثم الذي يليه وهكذا ..
عندما تسدد 10 صواريخ باليستية و10 طائرات تقوم بمهاجمة موقع واحد فماذا يعني ذلك ؟!
يعني أن هناك آلاف وربما أرقام لا نعرف عددها ، وحين يكشف عن منظومة أو صاروخ او طائرة جديدة فهذا يعني أنه هناك أسلحة جديدة ومنظومات ثالثة ورابعة قد تم تصنيعها و سيتم الكشف عنها لاحقا ..

انتصارات في كثير من الجبهات ، عدة طائرات وعدة صواريخ تطلق في يوم واحد في يوم واحد .. فكحصيلة أولية للانتصارات :
عملية واسعة لعدد من طائرات صماد 3 تقصف الرياض
10 صواريخ نوع بدر 1 تدك مطار جيزان الاقليمي
عملية واسعة على قاعدة الملك خالد بقاصف كي 2
عمليات هجومية على مواقع في جيزان
عمليات هجومية بصواريخ نوع زلزال في عسير
عمليات هجومية في نجران بـ 3 صواريخ نوع زلزال

لم نعد نستطيع حصر الإنجازات والانتصارات والضربات التي ينفذها الجيش واللجان الشعبية والقوة الصاروخية فلا نلتفت من نصر حتى يداهمنا نصر آخر
ونحن نتفاجأ بالانتصارات كما تتتفاجأ دول العدوان بالصفعات الواحدة تلو الاخرى
فكم مرة قصفت العاصمة صنعاء وكم قصفت صعدة والمحافظات الأخرى وكم وكم وكم ..
نحن قد انطلقنا من الصفر وحاجة الدفاع عن النفس هي الدافع لتصنيع الأسلحة
وما يميزنا أننا لم نستهدف مدارس أو مستشفيات أو مساكن ..
لم نستهدف عزاء وأعراس ..
لم نستهدف شيوخا وأطفالا ونساء ..

لنكون بذلك وبكل شموخ نتحدى العالم من الحروب القديمة وحتى اليوم أن يقاتل كما قاتل الجيش اليمني من بسالة ومن صمود ومن نبل وقيم لم يحملها أي جيش في العالم وفي أي تاريخ وعصر ..
هاقد بدأ العد التصاعدي للتطوير في السلاح اليمني وعلينا أن نستعد لمفاجآت عسكرية قادمة لا تخطر على بال.