“القبسات” مقاطع قصيرة من كلام السيد حسين بـدر الدين الحوثي(8)

الصمود|ثقافة قرانية

القرآن مليء بالوعد والوعيد، مليء بالوعيد
الذي يعني التهديد على التفريط الذي يحصل من جانب الناس

كيف نكون من أوليائه إلا إذا كنا نثق به، نثق
بالله، تعتمد على الله، نتوكل على الله، نعمل على الحصول على أن نكسب ونحصل على رضا الله، نخاف من الله، نستعين بالله، نسترشد بالله نستهدي بالله، نعتبره ولي أمرنا، هو هادينا، هو مرشدنا، هو من سيرعانا، من سينصرنا، من سيؤيدنا

التقوى فعلا هي حالة نفسية يخلقها الإيمان
الواعي، يخلقها التصديق العملي في نفس الإنسان

نكون صادقين في إيماننا يجب أن يكون إيمانا
واعيا بالشكل الذي يخلق لدينا هذه المقومات المهمة، ثقة بالله، اعتمادا على الله، حبا لله، استعانة بالله، توكلا على الله

من يمثلون أولياء الله حقا في واقع إيمانهم
وتقواهم لهم مواصفات في القرآن الكريم تتجلى في سلوكهم، مواصفات تعكس واقع نفسياتهم، تتجلى في أعمالهم في واقع الحياة

الاتكال على الله لا يعني أن نوكل الأمور إليه فندعه هو يعمل بدلا عنا، ننطلق نحن في ميدان الحياة، في واقع الحياة في أداء المسئوليات، في أداء المهام، ونحن نتكل عليه حيث تهتدي بهديه، حيث نلتجئ إليه، حيث ندعوه

الصادقون هم: أولياء الله، الصادقون في
إيمانهم، آمنوا بالله، آمنوا برسوله إيمانا واعيا لا ارتياب معه، ولا يمكن أن يتعرض لأي ارتياب أمام هذه الشبهة، أو هذه الدعاية، أو أمام هذه الإغراءات، أو هذا الترهيب، أو هذا الترغيب، إيمانا عملية العملي الذي يجسدونه في التزاماتهم، وفي اهتماماتهم، أنه إيمان بقضايا، بمبادئ، بعقائد، بأحكام تتطلب الالتزام بها، وتتطلب أيضا الدفاع عنها، وتتطلب أيضا نشرها والعمل على إعلاء كلمة الله في سبيل تطبيقها وسيادتها في أرضه

المؤمنون من هم؟ هم من ينتفعون بالذكرى
إذا ما ذكروا، لماذا ؟ لأن نفوسهم مهتمة، قلوبهم مفتحة لتستقبل الهدى لتنتفع بالذكرى

كل إيمان في الإسلام هو عملي، وكل عمل في
الإسلام له غاية إيمانية

من الذي يحتاج إلى أن يتوكل على الله إلا من
لديه اهتمام بأمر الله، من هو دائم اللجوء إلى الله، من هو عظيم الثقة بالله، فتصبح صفة لديه

الزكاة لأنك مؤمن أنت من تنطلق لتؤتيها
فتدفعها أنت لا تنتظر إلى من يأتي ليأخذها قسرا منك، من واقع إيمانك وشعورك بالمسئولية

الصلاة لها معانيها العظيمة، لها قيمتها الكبرى،
لها أثرها العظيم، إذا ما فهمنا معاني الصلاة وكيف نقيمها

ليس هناك إيمان بدون إنفاق، بل أنت لا تحتاج
إلى من يدفعك إلى الإنفاق في ما إذا فهمت مسئوليتك أمام الله سبحانه وتعالى، إذا ما أصبحت إنسانا تهتم بأمر دينه وعباد

إذا ما عملت كعضو في أمة تنطلق في الدعوة
إلى الخير، وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، سترى ماثلا أمام عينيك أهمية الإنفاق في هذه المجالات، إنما الذي يتقاعس عن بذل المال هو ذلك الذي لا يحمل أي اهتمام، وليس ربما في قلبه حتى مثقال ذرة من إيمان

وأنت في ميدان الإقبال على الله سبحانه
وتعالى يبرز الإنفاق في الجانب المالي من أهم الأعمال في ميدان العمل في سبيل الله تعالى.