أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية، الأثنين، إن المرشح الرئاسي قيس سعيد فاز رسميا بالانتخابات لعام 2019.
وأضافت الهيئة، أن قيس سعيد حصل على 72.71% من الأصوات وفقاً للنتائج الأولية للجولة الثانية من انتخابات الرئاسة، بينما حصل منافسه نبيل القروي على 27.29 % من الأصوات.
وقال سعيد في أول كلمة له بعد إعلان حملته فوزه في الانتخابات إن “عهد الوصاية انتهى”، وأكد أن مشروعه السياسي قائم على الحرية، وحيّا جموع التونسيين الذين صوتوا له والذين لم يصوتوا له على حد سواء، ووصف ما يجري بأنه “مرحلة تاريخية يستلهم الآخرون منها العبر”.
وأكد أنه سيعمل على دعم القضايا العادلة، وأولاها القضية الفلسطينية، لأن الثورة التونسية “ثورة ذات بعد إنساني”، كما أكد أن بلاده ستواصل احترام تعهداتها الدولية.
وشدد على أن القضية الفلسطينية من أولى قضاياه على الصعيد الخارجي، وأنه يتمنى لو كان العلم الفلسطيني إلى جواره مع العلم التونسي.
وخلال السباق إلى قصر قرطاج أطلق قيس سعيد، جملة من التصريحات القوية بشأن القضايا الوطنية والقومية، ترسم المرحلة القادمة لتونس.
الفائز في الانتخابات الرئاسية التونسية كان قد اختار عبارة “الشعب يريد” شعارا لحملته الانتخابية، لتلخص تمسكه بأهداف ثورة “الياسمين” 2011، التي قامت أساسا ضد منظومة سياسية حكمت تونس لعقود عدة، وكان من نتائجها انتشار الفساد والفاسدين في البلاد.
وبخصوص القضية الرئيسية الاولى لدى العرب والمسلمين، اعتبر سعيد أن مسألة التطبيع مع “إسرائيل”، خيانة عظمى، وقال إن العرب يعيشون “حالة حرب مع كيان محتل وغاصب”، متعهدا بعدم السماح لحاملي جوازات السفر الإسرائيلية بدخول تونس.
وقد استرعت مواقف سعيد من القضية الفلسطينية، اهتمام الفلسطينيين وإعجابهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ووصفه البعض بأنه “مرشح الفلسطينيين إلى الرئاسة التونسية”.
وقال سعيد إن أول زيارة خارجية له بعد تسلم مهامه رئيسا لتونس ستكون إلى الجزائر، كما عبر عن أمله أن تتاح له فرصة لزيارة ليبيا.