فشل هجوم جديد على شرق صنعاء: «بلاك ووتر» تسحب مقاتليها من تعز
علي جاحز
صدّ الجيش اليمني و«اللجان الشعبية» هجوماً لقوات التحالف السعودي والمجموعات المسلحة المؤيدة له على فرضة نهم شرقي صنعاء. وأفادت مصادر محلية بأن المسلحين اقتربوا من أسفل المنطقة، إلا أن تقدمهم في المناطق الجبلية التابعة لمديرية نهم “لن يكون سهلاً”.
كذلك نجح الجيش واللجان الشعبية أيضاً في إحباط خلية تابعة لتحالف العدوان الأمريكي السعودي في منطقة مسورة في نهم شرقي العاصمة.
وفي خطوة من شأنها كسر جمود العملية السياسية التي لا تزال معلّقة منذ إعلان فشل محادثات «جنيف 2» وإلغاء الموعد الذي حدد لاستئناف اللقاءات في المدينة السويسرية، نشر المتحدث باسم حركة «أنصار الله» ورئيس الوفد المفاوض في المحادثات السابقة، محمد عبد السلام، صورةً مع المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ في العاصمة العمانية مسقط، في تأكيد لاستئناف اللقاءات الدبلوماسية الممهدة لاستئناف المحادثات بين طرفي الأزمة اليمنية، من دون الإدلاء بالمزيد من المعطيات حول محتويات تلك اللقاءات ومآلاتها.
من جهة أخرى، وفي سياق تصعيد العمليات العسكرية خلف الحدود السعودية، أعلن مصدر عسكري أن القوة الصاروخية للجيش و«اللجان الشعبية» أطلقت صاروخاً بالستياً من طراز «قاهر-1» على مطار جيزان الإقليمي، فجر الاثنين الماضي، وأكد المصدر أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة.
وقالت قناة المسيرة إنها حصلت على معلومات من مصادر خاصة أن صاروخ «قاهر 1» الذي استهدف مطار جيزان الإقليمي، «ألحق بالجيش السعودي خسائر كبيرة». وكان وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان قد زار مستشفى جيزان العام بغرض الاطلاع على حالة جرحى الجيش السعودي جراء القصف على المطار، وفقاً لمصادر مطلعة.
وفي سياق متصل، أفاد الإعلام الحربي بأن وحدات من الجيش و«اللجان الشعبية» تمكنت أمس من تدمير خمس مدرعات سعودية وقتل وجرح جنود سعوديين في مواجهات مع قوات سعودية ومجموعات من المسلحين شمالي منطقة ميدي الحدودية في جيزان.
وفي تطور لافت، قررت شركة «بلاك ووتر» سحب المقاتلين المرتزقة الذين يقاتلون في صفوف التحالف السعودي من جبهة العمري في محافظة تعز، بعد الخسائر التي ألحقت بعديدها جراء عمليات الجيش و«اللجان الشعبية»، ولا سيما ضربات صاروخ «توشكا» البالستي التي أدت إلى مقتل العشرات من مقاتليها. وبحسب المعلومات، فإن قرار «بلاك ووتر» الذي يقتضي سحب أهم كتيبة لها، المسماة «القوة الضاربة» من جبهة العمري، يأتي بناءً على قرار رئيس مجلس إدارة الشركة، بعدما قُتل أخيراً سبعة وأصيب ٣٩ من مقاتليها، كذلك فقد ثلاثة من كولومبيا وفنزويلا وأوستراليا.
وفيما أفادت المعلومات بأن القرار سبّب حالة من التوتر والارتباك في صفوف القوات الإماراتية التي استجلبتهم إلى اليمن، وصلت قيادات أمنية وعسكرية إماراتية بصورة مفاجئة على متن طائرة خاصة إلى عدن، بينهم رئيس استخبارات الجيش الإماراتي الفريق مساعد مزيود الشحي، ومساعد قائد القوات الجوية الإماراتية إبراهيم ناصر العلوي، كذلك تنتظر خمس طائرات لبدء نقل مرتزقة «بلاك ووتر» إلى خارج اليمن.
وكان الجيش و«اللجان الشعبية» قد أعلنوا في وقت سابق مقتل سبعة من مقاتلي «بلاك ووتر»، وبينهم قائد كتيبة القوة الضاربة فاسيلاف سي سيرج الأوكراني، إلى جانب جرح 39 آخرين في مواجهات جبهة العمري قبل يومين.
في هذه الأثناء، أكد مصدر عسكري مقتل وجرح 15 من «التحالف» على أيدي الجيش و«اللجان الشعبية» في منطقة حنة مديرية الوازعية في تعز مساء أول من أمس.
أما على جبهة الجوف الشمالية، فقد قتل العشرات من المسلحين التابعين لقوات «التحالف». وبحسب «الإعلام الحربي» فقد قتل العشرات وجرح آخرون خلال محاولة تقدم فاشلة باتجاه منطقة الخنجر في الجوف، بينهم قيادات بارزة. وأوضح «الإعلام الحربي» أن من بين المصابين القيادي في حزب «الإصلاح» أمين العكيمي.
وفي الضالع، تمكن الجيش و«اللجان الشعبية» من تأمين جبال رماه والصانم المطلة على مريس في محافظة الضالع بعد إخراج المسلحين منه. وبحسب مصدر عسكري فقد سقط نحو 15 قتيلاً إضافة إلى عدد من الجرحى في منطقة ظفار قرب مديرية دمت خلال معارك أسفرت عن تطهير عدد من المناطق في الضالع.