صمود وانتصار

ما هي رسالة الصاروخ الباليستي الذي ضرب نجران؟

الصمود

الصمود

أعلن مجاهدو الجيش واللجان الشعبية، في خطوة لافتة، استهداف معسكر سعودي في نجران بصاروخ بالستي، ردا على جرائم العدوان المتواصلة ليلا ونهارا بحق اليمنيين. وتعد الضربة الصاروخية تذكيرا لقوات العدوان بأن يد الجيش واللجان الشعبية على الزناد وعلى الرياض ومرتزقتها أن ينتظروا مفاجئات أكبر في حال استمرارهم في التغطرس.

ردا على جرائم العدوان ومرتزقته بحق المدنيين العزل، أطلقت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية اليمنية، أمس الجمعة، صاروخ باليستي من نوع بدر 1_p على معسكر قيادة اللواء التاسع عشر حرس حدود وطني في بئر عسكر بنجران.

وأوضح المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية “العميد يحيى سريع” أن الصاروخ الباليستي الذي استهدف المعسكر السعودي في بئر عسكر أصاب هدفه بدقة عالية.

وأكد العميد سريع سقوط العشرات من مرتزقة الجيش السعودي بين قتيل ومصاب بينهم ضباط، جراء عملية الاستهداف لمعسكرهم في نجران.

وتأتي هذه الضربة الصاروخية ردا على جرائم العدوان ومرتزقته بحق المدنيين التي كان أخرها جريمة سوق الرقو بمديرية منبه الحدودية بصعدة، والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء والمصابين بينهم مهاجرين أفارقة.

نماذج من اعتداءات العدوان خلال يوم واحد

وواصل العدوان السعودي الأمريكي، حتى يوم أمس الجمعة، قصفه على محافظة الحديدة محدثا دمارا في الممتلكات، فيما ارتفعت حصيلة ضحايا المجزرة التي ارتكبها الجيش السعودي بحق المواطنين والمهاجرين الأفارقة في سوق الرقو بمحافظة صعدة.

ففي محافظة صعدة ارتفعت حصيلة الجريمة التي ارتكبها الجيش السعودي بحق المواطنين والمهاجرين الأفارقة في سوق الرقو بمديرية منبه إلى 24 شهيدًا بينهم 6 مواطنين إثر العثور على 4 جثامين بعد 4 أيام من وقوع الجريمة.

وفي محافظة الحديدة واصل الغزاة والمرتزقة خروقاتهم لاتفاق السويد، حيث شنوا محاولة تسلل فاشلة في منطقة الفازة بمديرية التحيتا.

كما استهدف الغزاة والمرتزقة بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة بشكل مكثف مزارع ومساكن المواطنين في منطقة الجاح بمديرية بيت الفقيه.

فيما قصفت دبابة ومدفعية المرتزقة قريتي الجارحة والسولة والمدينة بمديرية الدريهمي المحاصرة ما أدى إلى تضرر منازل المواطنين.

وأطلقت قوى العدوان 4 صواريخ موجهة وقصفت بالأسلحة الرشاشة الثقيلة منها والمتوسطة على مناطق متفرقة من مديرية حيس، كما استحدثوا تحصينات جديدة شرق المديرية ذاتها.

واستهدف المرتزقة والغزاة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بشكل مكثف مناطق متفرقة من منطقة كيلو 16محدثين أضرار مادية في ممتلكات المواطنين ومزارعهم.

وبحسب المحللين، الضربة الصاروخية ليوم أمس، واستئناف العمليات الصاروخية، عاد لأذهان السعوديين قدرات اليمنيين، الذين نسوا ضربات أنصارالله المدمرة على مرافقهم الحياتية وأبرزها قصف أرامكو، وأن يد الجيش اليمني واللجان الشعبية ستكون على الزناد في حال استمرارهم في العدوان والانتهاكات بحق ابناء هذا الشعب.

وسيستقبل العدو السعودي موجة من الهجمات الباليستية الجديدة التي ستكون أكثر ايلاما وخسارة لهم، فإذا أوقعت ضربة حدودية عشرات القتلى والجرحى في الجيش السعودي، فكيف سيكون الحال إذا طالت أهدافا أبعد وأعمق وأثقل تستهدف المرافق الحياتية السعودية؟

وما عليه المملكة من دسومة نفطية تجعلها هدفا سهلا ومغريا لعمليات تتواضع عندها عملية أرامكو والتذكيرُ بها حتى لا تكون الرياض قد تناست ما حل بها يوم الرابع عشر من سبتمبر، وهو لديها يومٌ أسود.. وما ينتظرها سيكون أكثر سوادا طالما واصلت جرائمها الدامية بحق المدنيين العزل.

وما هذه الضربة الباليستية إلا تذكير للعدوان السعودي المتغطرس الذي لا يزال ضاربا عرض الحائط جميع الاتفاقيات الدولية ومستمر في حصاره واحتجازه للسفن النفطية اليمنية ويمنع من وصول المساعدات الانسانية الى الشعب اليمني الذي باتت الأمراض والفقر تنهكان جسده.

ويرى مراقبون أن الضربة الصاروخية على معسكر نجران وفي ظل هدوء نسبي في اغلب الجبهات، تؤكد الاستعداد والجاهزية لدى صنعاء في ردع المعتدين وبالتالي سقوط رهانات تحالف العدوان.