البنيان المرصوص والخلايا الخبيثة.!
البنيان المرصوص والخلايا الخبيثة.!
الصمو- كتب الشيخ/ هشام عبدالعزيز العرابي
لم تكن الشمس تدري أن نور الله سيشرق نصرا وعزا في نهم ومن بين الصخور والجلابيب السود والبيض سيولد مايلين الصخور ببأس الله الشديد من أجل بأس الله الأشد فجبال من الآليات والعتاد والسلاح الفتاك والاجساد والكروش المنتفخة راكمتة خمس سنوات ونيف من الشهور من أجل أمنيات الارتزاق الواهية على مشارف صنعاء التاريخ والحضارة شتت شملة وفرقت جموعة سواعد المؤمنين في ثلاث ليالي فأصبح كالصريم بل كالجحيم
ومازالوا يقولوا تعالوا هل من مزيد حتى العلوم العسكرية وخطط الأكاديميات العسكرية في العالم لم تستوعب الى اليوم معنى البنيان المرصوص؟
متى وأين وكيف سقط أكثر من 17 لواء عسكري وعشرين كتيبة مع عتادها والآلاف الأسرى والقتلى السيطرة 2500 كيلو متر مربع من نهم والجوف ومأرب واغتنام عتاد ودرعات عسكرية هي الأحدث في العالم وتكلفتها تقدر بالمليارات من الدولارات على يد عشرات من المجاهدين وباسلحة شخصية وفي أربع ليال تخضع لهم الجبال والمواقع بكل مافيها
وعلى أيديهم فقط (رجال الله )توارى المنطق وتحت أقدامهم تلاشئ المستحيل فوقع الصدمة مازال الى اليوم أكبر من مجرد معركة خاطفة أبطالها لفيف من الأسود البشرية, هو الله جعل من أقدام مجاهدية جبال لا تتزحزح واسود ونسور كل مادونها فريسة.
وبالرغم من أن عملية البنيان المرصوص التي ذاع صيتها في كل وسائل الإعلام الوطنية والعربية والعالمية أيضا كانت فقط رد فعل على هجوم واسع وكبير وغادر لقطعان الارتزاق في نهم إلا أن الرد أو الدرس كان أقسى وأكبر من أن تستوعبة عقول المرتزقة ومن ورائهم خرفان الخليج واسيادهم في واشنطن وتل أبيب فاربعة ايام قلبت موازين القوى وغيرت معادلات القوة العسكرية لصالح الإيمان والقضية وأخيرا استوعب العالم بأسرة المعنى الحقيقي لمعنى دفاع اليمنيين عن أرضهم والمعنى الفعلي لتأييد الإلهي المطلق
ولأن الله محيط بالكافرين ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين لم تمض أيام إلا وجاء التأييد الإلهي الآخر من داخل عاصمة الصمود صنعاء التاريخ وتسقط خلايا تخريبية خطيرة
يراها اليمنيون اليوم بأنها درس واشارة واضحة لتأييد الله ودفاعة عن المستضعفين (إن الله يدافع عن آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور )سورة الحج .
لتسقط الخيانة والخونة بضبط أكبر وأخطر خلايا تخريبية ظلت لفترة طويلة تتربص بأمن الناس وتكريس إمكانياتها اللوجستية والمادية الكبيرة التي وفرتها جارة السوء السعودية لزرع الفتن وخلخلة الصفوف المرصوصة وأضاف الجبهة الداخلية فأحبط الله أعمالهم وافسد مكرهم ومن فضل الله أن ترافق النصر في عملية البنيان المرصوص مع إعلان وزارة الداخلية ضبط خليتين تديرهما الاستخبارات السعودية والاماراتية الأولى تشرف عليها جارة السوء السعودية عبر مجموعة من الضباط منهم اللواء فهد بن زيد والعميد فلاح بن محمد الشهراني وآخرون.
ويتبعهم عدد كبير من الخونة في الداخل والخارج منهم القوسي وزير داخلية سايق وعمار صالح مسؤل سابق في جهاز الأمن السياسي لتكشف الوزارة تفاصيل خطيرة ومخططات أخطر للقيام بأنشطة تخريبية وعمليات تجسسية تستهدف الدفاع الجوي والقوة الصاروخية وتستهدف نشر الفوضي والفتنة وإثارة الاقتتال الداخلي وبشكل منهج وممول تمويل كبير لكن الله ورجال الرجال في الأجهزة الأمنية اسقطوا كل المؤامرات التي دبرت للانقضاض على اليمن الأرض والإنسان ليأتي هذا الإنجاز الأمني الكبير ليواكب انتصارات الجيش واللجان الشعبية في نهم والجوف ومأرب ولا يقل أهمية عن الانتصارات العسكرية التي افشلت أهداف العدوان على الوطن منذ أكثر من خمسة سنوات إلا أن هذا الفشل للعدوان جعلة يحاول استهداف صمود اليمنين من خلال الجبة الداخلية بمخططات خطيرة قد لا يتصورها أي عاقل لكن الله احبط أعمالهم ورد كيدهم في نحورهم وتقلوا درس اقسي من رجال الأمن العيون الساهرة والحارسة على أمن واستقرار هذا المجتمع الصامد وهذا الشعب الأبي.