صمود وانتصار

استهداف أرامكو وينبع يلاقي استحسانا كبيرا

الصمود

الصمود

مجدداً تثبت القوات المسلحة اليمنية أنها لها اليد الطولى في المعادلة العسكرية والحرب المفروضة عليها منذ خمس سنوات، هذا ما برهنته العملية النوعية الأخيرة في العمق السعودي والتي أُطلق عليها “عملية توازن الردع الثالثة” والمتمثلة في استهداف شركة أرامكو وأهدافاً حساسة اخرى في منطقة ينبع بعدد من الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية ومنها صاروخ “ذو الفقار” الذي يدخل لأول مرة في منظومة السلاح اليمني.

وقال الخبير العسكري اليمني العقيد مجيب شمسان:”تأتي عملية توازن الردع الثالثة لردع قوی العدوان وايصال رسالة له بأننا اليوم في وضعية مختلفة تماماً ولدينا من القدرات والامكانيات ما يمكن ان تشل قدراته وامكانياته وأن تستهدف أعماقه الاستراتيجية”.

وتُظهر هذه العملية العسكرية – برأي البعض – طبيعة التفوق العسكري للقوات اليمنية وما باتت تمثل من تهديد حقيقي للسعودية وحلفائها نتيجة ما وصلت إليه من قدرات على مستوى التخطيط والتنفيذ وتطوير للسلاح، وبالمقابل تكشف العملية فشل الأنظمة الدفاعية الأمريكية وهشاشة التسليح السعودي.

وقال خبير عسكري وعضو مجلس الشورى اليمني اللواء عبدالله الجفري:”أصبح اليوم القوی الصاروخية وسلاح الجو المسير هو الذي يصل للعمق الاستراتيجي الداخلي من خلال استراتيجية توازن الردع بما معناه توازن القوی علی قاعدة السن بالسن والعين بالعين”.

انجاز عسكري آخر إذن للجانب اليمني مثلته هذه العملية العسكرية التي قوبلت بمباركة واسعة في الأوساط الرسمية والشعبية، ويقول القادة المعنيون إنها تأتي في إطار الرد المشروع على استمرار جرائم تحالف العدوان وتصعيده العسكري وعدم تعاطيه الإيجابي مع ماقُدمت من مبادرات سلام.

ولا تعتبر صنعاء أن هذه العملية العسكرية إيذاناً بموت المبادرة المعلنة سابقاً من طرفها، مؤكدة على تمسكها بخيار السلام، لكنها تحذر دول التحالف السعودي من الرد المؤلم إذا استمروا في عدوانهم وحصارهم.