صمود وانتصار

تغييرات بوتيرة متسارعة في الوزارات السعودية.. لماذا؟ محمد بن سلمان الملك

الصمود

الصمود| من الذي يتولى مسؤولية الأمور في السعودية؟ سؤال يطرح نفسه بعد هيمنة ولي العهد المتهور محمد بن سلمان على الوضع السياسي في المملكة والغياب الواضح لسلمان عن المشهد السياسي.

على ضوء التغييرات المتكررة في أبرز الوزارات في السعودية والتي يتبناها ولي العهد، قال ممثلون عن المركز العربي للدراسات السياسية ان ولي بن سلمان ومنذ توليه ولاية العهد هو الذي يعين الوزراء وان الملك سلمان بعيد عن المشهد السياسي في السعودية واضافوا ان ذلك يعتبر فشلا ذريعا في السياسة الخارجية. واصفين بن سلمان بالقاتل والمجرم بسبب الجرائم التي ارتكبها في اليمن وقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي وانتهاكات حقوق الانسان في السعودية. مؤكدين في الوقت ذاته ان شخصية بن سلمان تعيش بين الخيال والواقع وهو دائما يعيش الشك والخوف من مؤامرة عليه من محيطه.

محللون سياسيون وفي قراءة لما يجري في السعودية قالوا ان كيان السعودية فاقد للدولة لان في هذه البلاد هناك آمر ومأمور وان الخطة التي تسمى برؤية 2030 مجرد تسمية ولا واقع لها. مؤكدين ان السعودية هي عبارة عن اجتماع لقبائل وعشائر وتوزيع المهام وان هذه الظاهرة يشهدها العالم بوتيرة متسارعة نتيجة سياسات ولي العهد المتهور.

وبشأن التغيير المتسارع في الوزارات وصف مراقبون هذه الخطوة بالتخبط بحجة الرؤية المزعومة أو تحت سقف هذه الرؤية. مشيرين الى ان هكذا تخبط اصبح ثابتا في تاريخ السياسة الخارجية السعودية منذ اكثر من عقد.

كما أكدوا ان ولي العهد السعودي ومنذ استلامه سدة الحكم كانت له جولات لتطبيق رؤيته لما بعد عهد سلمان. واضافوا ان ما يحدث اليوم في السعودية هو تمهيد لما سيحدث في عهد محمد بن سلمان وان كل ما يحدث اليوم ربما يغطي الاخفاقات المتتالية التي خاضتها السعودية على مستوى اليمن وقطر ولبنان وسورية.