صمود وانتصار

حرب الوقود تطفئ عدن وصراع فـي ميناء الزيت

الصمود|| صحيفة لا 

منعت مليشيات الاحتلال الإماراتي في محافظة عدن المحتلة دخول قوات عسكرية تابعة للاحتلال السعودي إلى ميناء الزيت بالبريقة.

وقالت مصادر محلية إن قوة مسلحة من مليشيات ما يسمى المجلس الانتقالي منعت، أمس، قوات سعودية كانت في طريقها إلى ميناء الزيت بمدينة البريقة، وأجبرتها على العودة صوب مقر التحالف.

وأشارت المصادر إلى أن منع مليشيات الانتقالي لقوات الاحتلال السعودي من دخول الميناء يأتي على خلفية صراع أدوات الاحتلال على المشتقات النفطية ومحاولة كل طرف فرض هيمنته على الميناء واحتكار سوق المشتقات النفطية في الجنوب المحتل.

 

اتهامات متبادلة

وكانت حكومة المرتزقة قد اتهمت مليشيا الانتقالي بمنع ضخ مشتقات نفطية في الميناء.

وقالت إن مليشيا الانتقالي اقتحمت، السبت الماضي، ميناء الزيت ومنعت سفينة تابعة لرجل الأعمال المرتزق أحمد العيسي من إفراغ حمولتها من المشتقات النفطية.

وأشارت إلى أن مسلحين بقيادة المرتزق أبو همام اليافعي وما يسمى المفوضية الجنوبية لمكافحة الفساد التابعة للانتقالي أجبروا السفينة على وقف ضخ حمولتها، في إطار صراعهم على احتكار سوق النفط.

 

 فساد الأدوات ومخططات الاحتكار

من جهتها تتهم مليشيات الانتقالي حكومة المرتزقة بعرقلة توريد المشتقات إلى عدن.

وقالت مليشيا الانتقالي إن المرتزق أحمد الميسري، المعين من قبل العميل هادي وزيراً للداخلية، وصالح الجبواني، المعين وزيراً للنقل، قاما بعرقلة عملية تفريغ كمية كبيرة من المشتقات النفطية تحملها الباخرة “فريت مارج” تتبع شركة “فامبا” للخدمات النفطية المنافسة للعيسي.

وأوضحت شركة “فامبا” أنها وبعد أن استكملت كل الموافقات الرسمية من قبل كل الجهات المعنية، ودفعها الرسوم الجمركية كاملة بما يقارب ملياراً وتسعمائة مليون ريال، مُنعت سفينتها من الدخول للتفريغ.

مصادر محلية أفادت بأن الصراع المحتدم بين أدوات الاحتلال كانت بدايته عندما قام من يسمى نائب مدير مكتب العميل هادي للشؤون الاقتصادية، المرتزق أحمد العيسي، بمنع باخرة محملة بـ35 ألف طن من المشتقات النفطية تابعة لتاجر سعودي من إفراغ حمولتها في الميناء وسط صراع بين الطرفين حول احتكار سوق المشتقات النفطية.

وبحسب المصادر فإن السفينة السعودية المحتجزة أجبرت على دفع 25 ألف دولار يومياً منذ إخراجها من الغاطس كرسوم تأخير.

 

عدن.. ظلام دامس

في ظل هذا الصراع وسعي قوات الاحتلال السعودي والإماراتي لفرض هيمنتها وسيطرتها على ميناء عدن واحتكار سوق المشتقات النفطية في عدن ومدن المحافظات الجنوبية المحتلة عن طريق أدواتهما المحلية، تزداد معاناة المواطنين فيها وتتفاقم أزمة خدمات المياه والكهرباء وغيرها دون أي اكتراث من قبل الاحتلال وأدواته لتلك المعاناة.

وقالت مصادر محلية في محافظة عدن إن المدينة تعيش منذ أمس في ظلام دامس.

وكشفت أن بدء انقطاعات الكهرباء مقدمة لخروج تام لجميع محطات الكهرباء بالمدينة وانقطاع خدماتها خلال الساعات القادمة.

وأكدت مصادر في مؤسسة كهرباء عدن أن كميات الوقود في جميع محطات التوليد بالمحافظة نفدت كليا، وابتداء من اليوم ستتوقف عن تقديم خدماتها, ما لم تتدخل الجهات المعنية لتوفير كميات كافية من أجل استمرار عملها.