Fighters with Yemen's Security Belt Force dominated by members of the the Southern Transitional Council (STC) seeking independence for southern Yemen, are seen in a reinforcements convoy heading from the southern city of Aden to Abyan province on November 26, 2019, amid tensions with the forces of Saudi-backed President Abedrabbo Mansour Hadi. - Saudi Arabia brokered on November 5 a power sharing agreement between Yemen's internationally recognised government and southern separatists of the STC, in a bid to end infighting that had distracted the Riyadh-led coalition from its battle against the Iran-backed Huthi rebels. (Photo by Saleh Al-OBEIDI / AFP) (Photo by SALEH AL-OBEIDI/AFP via Getty Images)
مليشيا “الانتقالي” تحرق محلات أحد التجار في عدن بعد ابتزازه مالياً
الصمود
واصلت مليشيا ما يسمى “المجلس الانتقالي” الموالي للاحتلال الإماراتي جرائمَها العنصرية بحق المواطنين في محافظة عدن المحتلّة، وأقدمت، أمس الاثنين، على إحراق مخازن تابعة لأحد التجار من أبناء المحافظات الشمالية، وذلك بعد ابتزازه لدفع أموال كبيرة، فيما واصلت منع أبناء “الحديدة” من دخول عدن.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات ما يسمى “الحزام الأمني” التابعة لمليشيا “الانتقالي” هاجمت، فجر أمس، مخازنَ التاجر الحبيشي في منطقة السيلة بمديرية الشيخ عثمان، واشتبكت مع حراسة المخازن، ثم أضرمت فيها النيران لإحراقها.
وأوضحت المصادر أن ذلك الاعتداء جاء بعد عملية ابتزاز من قبل مليشيا “الحزام الأمني”، حيث كانت قد اختطفت قبل أيام أحد عمال المخازن، وطلبت من التاجر فديةً بملايين الريالات مقابل إطلاق سراح العامل.
وأشارت مصادرُ إلى أن مليشيا الانتقالي استندت في عملية الابتزاز إلى أسباب مناطقية عُنصرية، حيث طلبت من التاجر أن يدفعَ المال مقابل أن تسمح له بالبقاء في عدن؛ لأَنَّه من أبناء المحافظات الشمالية، لكن التاجر رفض هذه المرة، بعد أن ظل يدفعُ لهم لفترة طويلة ليتجنبَ أذاهم.
وفي سياق متصل، علمت صحيفة “المسيرة” من مصادرَ محلية أن مليشيا “الانتقالي” تواصل منع أبناء الحديدة من دخول محافظة عدنَ لنفس الأسباب المناطقية والعنصرية.
وأوضحت المصادرُ أن العشراتِ من أبناء محافظة الحديدة عالقون في نقطة “المصافي” التي تتمركز فيها مليشيا “الانتقالي” بمنطقة البريقة، وذلك بعد أن منعتهم المليشيا من الدخول؛ بحُجَّة أنهم من “الشمال”.
وليست هذه المرة الأولى التي تمارس فيها مليشيات الاحتلال الإماراتي جرائم عنصرية ومناطقية في محافظة عدن المحتلّة، إذ تتكرّر هذه الجرائم بشكل متواصل وبرعاية من الاحتلال.
وكانت وسائلُ الإعلام التابعة لمليشيا الانتقالي قد استمرت طوال الفترة الماضية بالتحريض ضد أبناء المحافظات الشمالية، وبالذات أبناء محافظة الحديدة، حيث وصفتهم إحدى صحف المليشيا بأنهم “خطر على مدنية عدن”.
وكان التقريرُ الأخيرُ لفريق الخبراء الأمميين بشأن اليمن قد أكّـد اطلاعَه على أدلة وشهادات تفيد بارتكاب جرائمَ مناطقية من قبل مليشيا “الحزام الأمني” في عدن، ومن بين تلك الجرائم نهب منازل ومتاجر مواطنين من أبناء المحافظات الشمالية.
وأوضحت مصادر أُخرى أَن مليشيا الانتقالي صعّدت خلال الفترة الأخيرة من عمليات ابتزاز التجار في محافظة عدن، وبالذات أبناء المحافظات الشمالية منهم.
ويأتي ذلك ضمن فوضى واسعة تشهدُها المحافظةُ الواقعة تحت سيطرة الاحتلال ومليشياته، حيث تنتشر فيها جرائمُ القتل والاختطافات ونهب الأراضي والممتلكات والاغتيالات.