كشفت مصادر إعلامية عن خلافات «عاصفة» بين المدعو ناصر، نجل الرئيس اليمني الفار عبد ربه منصور هادي ومسؤولين آخرين موالين لعلي محسن الأحمر، بعد شراء الأول أسلحة، مقابل أن تسدد من قيمة «خام محافظة شبوة»، وهو ما رفضه الموالون للأحمر.
وقالت المصادر «إن علي محسن الأحمر حذر محافظ شبوة الإخواني محمد صالح بن عديو من مغبة السير خلف نجل هادي «.. معتبرا أن شبوة قد أصبحت تابعة للأحمر الذي قدم في سبيل السيطرة عليها قوافل قتلى من قوات مارب». وقالت المصادر «إن ناصر هادي أبلغ والده « بأن محمد صالح بن عديو أصبح متمردا على توجيهاته وانه يتبع توجيهات علي محسن الأحمر». وتصاعدت حدة الخلافات بين نجل هادي وأحمد صالح العيسي من طرف، وعلي محسن الأحمر واتباعه من بينهم مدير مكتب الفار هادي ، عبدالله العليمي، على «خام شبوة»، حيث يعتبر الأحمر «إن الثروات النفطية في شبوة، أصبح هو المسؤول عليها لأنه هو من يقف خلف معركة اجتياحها والسيطرة عليها عسكرياً.
وبحسب المصادر فأن الأحمر، حذر نجل هادي من مغبة الاقتراب من «خام شبوة»، وان عليه تسديد أي صفقة أسلحة من أي موارد أخرى. ونقلت المصادر أن الأحمر يعتبر تلويح «ناصر» هادي بإقالة محافظ شبوة ، المعين من سلطة المرتزقة « آخر مسمار في نعش «كرسي الرئاسة».
تجدر الإشارة إلى أن على محسن يتلقى دعما سعوديا يضمن له استمرار نفوذه في قطاع النفط والغاز في كل أنحاء اليمن، حيث يدير أبناؤه وكالات توزيع النفط داخليا، ويتولون التعاقد مع شركات النفط الأجنبية، بعيدا عن سلطة الفار هادي .
وعلى الرغم من وجود مجموعات تجارية قوية مثل مجموعة العيسي، ومجموعة هايل سعيد، فإن محاولات كل منهما الدخول إلى سوق النفط ومشتقات الوقود باءت بالفشل، بسبب سيطرة الأحمر، والدعم العسكري الذي يتلقاه من الرياض. ويدير علي محسن الأحمر أنشطته النفطية من خلال أبنائه، وعن طريق (شركة بترول المسيلة) التي تتحكم في إنتاج وتصدير النفط في كل أنحاء اليمن تقريبا. وبعد العدوان على اليمن، استطاع علي محسن الأحمر نقل أنشطة التصدير من ميناء راس عيسى على الساحل الغربي، إلى ميناء بئر علي في الجنوب، وهو الميناء الذي يخضع تماما لسيطرته عسكريا وإداريا وماليا ولوجيستيا. ويتوسع الأحمر حاليا في تطوير منشآت التصدير على الساحل الجنوبي لليمن بعيدا عن عدن، في منطقتي بلحاف والرضوم بمساعدة وحماية السعودية.
وتعمل السعودية حاليا، على تغيير الخريطة الجيوسياسية لتوزيع لثروة النفطية في اليمن، بما يعزز مصالحها، ومصالح حليفها المحلي الرئيسي علي محسن الأحمر، وبما يقطع الطريق على أي محاولة من أي طرف آخر، بما في ذلك الإمارات، للوصول إلى هذه الثروة أو المشاركة فيها.