صمود وانتصار

كيف يؤثر نقص فيتامين “د” عليك ومتى يجب تناوله؟

الصمود

كشف خبراء أن انخفاض في مستويات فيتامين “د” في الجسم يمكن أن يؤدي إلى الأرق واضطرابات أخرى للنوم وهناك شروط لكيفية تناول الفيتامين.

ويعاني أكثر من نصف سكان العالم من نقص في فيتامين “د”، بحسب مجلة “إن سي بي آي”، فكل جهاز في الجسم يستخدم الفيتامين، من الحفاظ على صحة العظام مثلا إلى دعم المناعة. وترتبط المستويات المنخفضة من فيتامين “د” ارتباطًا مباشرًا بكمية وجودة النوم الذي تحصل عليه.

ووجدت دراسة شارك فيها 3048 رجلا من عمر 68 عاما وأكبر، أن انخفاض مستويات فيتامين د يرتبط بنوم منخفض الجودة ونوم أقل من 5 ساعات في الليلة، بحسب مجلة “أكسفورد أكاديميك”.

وكشفت تجارب على القوارض أن أجزاء الدماغ المرتبطة بتنظيم النوم تحتوي على مستقبلات لفيتامين “د”، كما وجدت الدراسات السريرية (لدى الأشخاص)، أن انخفاض مستويات فيتامين د يرتبط بنوعية النوم السيئة.

وبينت دراسة أجريت عام 2017 شارك فيها مرضى الكلى، أن مستويات فيتامين “د” تؤثر على تغميض عينيك عن طريق التفاعل مع أجزاء الدماغ التي تنظم النوم. من ناحية أخرى، يلعب فيتامين “د” دورًا رئيسيًا في دعم نظام المناعة لديك، وقد يساعد منع الالتهاب على تحسين جودة النوم.

الوقت الأمثل لتناول فيتامين “د”

وتشير الأبحاث المبكرة إلى أن فيتامين “د” مرتبط عكسيًا بالميلاتونين، هرمون النوم. هذا يعني أن زيادة مستويات فيتامين “د” قد تثبط مستويات الميلاتونين. لذا، فإن تناوله ليلًا يمكن أن يعطل نومك، بحسب مجلة “فرونتييرز”.

كما أن فيتامين “د” قابل للذوبان في الدهون، مما يعني أنه من الأفضل تناوله عند تناول الطعام. على سبيل المثال، مع وجبة الإفطار أو كوب من القهوة.

ويرصي الأطباء تناول 600 وحدة دولية (15 ميكروغرام) من فيتامين “د” يوميا لمن تتراوح أعمارهم من 1 إلى 70، بحسب موقع “ميوكلينيك”.

أماكن وجود فيتامين د

المكمّلات الغذائيّة المحتويّة على فيتامين د.[٢] لا تعتبر المصادر الغذائية كافية للحصول على الاحتياجات من فيتامين د، ولا بدّ من التعرض لأشعة الشمس حتى يصنعه الجسم،[٢] حيث وجدت معظم الدراسات أنّ التعرض لأشعة الشمس لمدة 10 إلى 15 دقيقة في الأيام المشمسة مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً كافٍ لتزويد الجسم باحتياجاته من فيتامين د،[١] إلا أنّ أصحاب البشرة الداكنة قد يحتاجون إلى وقت أطول من التعرض للشمس حتى يحصلوا على احتياجاتهم.[٢] يوجد فيتامين د في المنتجات الحيوانيّة، وخاصة زيت كبد السمك، كما يوجد بكميّات بسيطة ومتفاوتة في الزبدة، والقشطة، وصفار البيض، والكبدة،[١] كما يمكن الحصول عليه من العصائر وحبوب الإفطار والمارجرين المدعّمة به.[٤] يعتبر حليب الأم كما حليب الأبقار مصدراً ضعيفاً لفيتامين د، لذلك كثيراً ما يتم تدعيم الحليب به، كما يجب إعطاؤه للطفل الذي يرضع من حليب الأم بوصفة طبيب.[١] ويجب أن يحرص الأشخاص الذين لا يتعرضون لأشعة الشمس بشكل كافٍ على شرب كوبين من الحليب المدعم بفيتامين د يومياً.[٢] يعتبر فيتامين د ذا ثباتيّة جيدة حيث لا تتم خسارته من الطعام عند تعرضه للحرارة أو لفترات تخزين طويلة.[١]