السفير الحكيمي: عمق استراتيجي لتحرير الجوف يمتد إلى ما بعد ذمار
الصمود
لندن|الصمود
أكد المفوض في الخارجية اليمنية السفير عبدالله سلام الحكيمي على أهمية تحرير محافظة الجوف على يد قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية مشددا على أن ذلك يؤمن عمقا استراتيجيا يمتد إلى ذمار ومابعد ذمار وإلى تعز والحديدة أيضا، داعيا إلى الاصطفاف الوطني لكسر وهزيمة تحالف العدوان مروراً بعد ذلك إلى المشاركة الوطنية.
وفي حديث هاتفي مع برنامج “مع الحدث” وحول أهمية الإنجاز الأخير الذي حققه الجيش اليمني واللجان الشعبية لفت السفير الحكيمي إلى أن محافظة الجوف من كبريات المحافظات مساحة، ومن حيث الأهمية الاستراتيجي والبعد الاقتصادي، إذ أن السيطرة عليها يكمل سيطرة الجيش واللجان الشعبية على شريط كنانة الشمالي، بحيث أصبحت الآن محافظات حجة وصعدة والجوف تحت السيطرة الكاملة للجيش واللجان، مع عمق استراتيجي يمتد إلى ذمار ومابعد ذمار وإلى تعز والحديدة أيضا.
وأشار إلى أن العدوان كان يهدف منذ البداية الوصول إلى صنعاء لإسقاطها، إذ أن من يحكم السيطرة عليها يحكم السيطرة على اليمن، لافتاً إلى أن السيطرة على الجوف سوف يليها بشكل أتوماتيكي مأرب، كما هي قاعدة تاريخية أن مأرب تتأثر بما يحدث بالجوف.
وحول مبادرة المصالحة الوطنية قال السفير الحكيمي أنها لم تنتهي ولكنها أخذت ابعاداً أخرى، حيث دخلت فيها وساطات عربية لتجنيب محافظة مأرب سكب الدماء والدمار.
لكنه أوضح أن المحاولات للمصالحة الوطنية مع حزب الإصلاح -على سبيل المثال- تعثرت، والسبب هو المطالب التعجيزية لحزب الإصلاح حيث أنه: “يريد أن يكون شريكا في سلطة لانزال نحن ندافع عنها لتثبيتها.”
وخلص إلى القول: نريد من حزب الإصلاح أن يكون شريكا أولا في مواجهة تحالف العدوان لتثبيت دولة، ثم تكون الشراكة بعد ذلك.
كما نوه إلى أنه: لا تزال أبواب المصالحة مفتوحة، وفي ظل أنها ستبقى مفتوحة فعلى الجميع أن تكون لديه أولويات واضحة جدا، بأن مهمتنا الآن هي كسر وهزيمة تحالف العدوان من خلال الاصطفاف الوطني ثم نأتي بعد ذلك إلى المشاركة الوطنية.
وأضاف أن هذا: هو مبدأ دعت إليه أنصارالله تحديدا منذ بداية الأمر، وهم كانوا دائما لا يريدون الانفراد بالسلطة ولكنهم كانوا يدعون إلى المصالحة، حتى أنه في اتفاق السلم والشراكة لم يشارك أنصارالله إلا بشخص واحد ليس معهم علميا ولكنهم اختاروه.
وبشأن المبعوث الأممي إلى اليمن قال الحكيمي: إن الذي كان وارء إخفاق مهمة غريفيث هي أميركا وحلفاءها الغربيين، الذين أرادوا منه أن يحرق الوقت وأن يكسبه لتمكين تحالف العدوان من تحقيق مكسب ما، لكي يطيل أمد المواجهة حتى يثبط الجيش واللجان عن مواصلة ضغوطهم في السيطرة على محافظة مأرب، كما حاولوا في الحديدة نفس الشيء تقريبا.