استنكر المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية كل ما يتم ترويجه من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن حول عدم مشاركته البيانات منذ البدء في الإجراءات الحكومية لمواجهة فيروس كورونا.
وأكد المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان صادر عنه اليوم الخميس، أن تصريحات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تنصل عن الواجب الإنساني المنوط بالأمم المتحدة تجاه الشعب اليمني وأن الأمم المتحدة تتحمل كامل المسؤولية عن نتائج قراراتها وتصريحاتها التي ربما تعمل لتعطيل العمل الإنساني في اليمن.
من جانبه قال المتحدث باسم المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية طلعت الشرجبي إن هناك انحراف في مسار العمل الإنساني في اليمن دفع بعض العاملين الدوليين إلى الانتقال من إدارة الملف الإنساني إلى إدارة الملف السياسي فاستغنوا عن المهنية والأخلاق الإنسانية وتحولوا لساسة.
وأوضح الشرجبي في تصريح للمسيرة، في سياق حديثه عن العمل الأممي في اليمن، أن رد وزارة الصحة، بحكومة الإنقاذ على ادعاءات منسقة الشؤون الإنسانية ليز غراندي كان واضحًا وأظهر مواضع اللغط في تصريحاتها التي كان القصد منها تضليل الرأي العام، داعيا المعنيين بإدارة الملف الإنساني في اليمن من الجانب الأممي إلى التحلي بالأخلاق الإنسانية بعيدًا عن السياسة.
ورجح الشرجبي إلى أن هناك ضغوطا كبيرة تمارس على منسقة الشؤون الإنسانية ليز غراندي وأنه يطلب منها تنفيذ أجندات معينة، واصفا أداءها في اليمن بالغريب، وطريقة تعاملها أقرب ما تكون مديرة مشروع سياسي لا إنساني.
وأشار الشرجبي إلى أن هناك محاولات أممية لاستغلال العمليات الإغاثية للوصول إلى فرض العبودية مقابل المستلزمات الإنسانية، مؤكدا أننا نتلقى وعودا فقط لا يتحقق منها شيء خصوصا فيما يتعلق بتأمين المستلزمات الطبية الأساسية.
يشار إلى أن ليز غراندي المنسق المقيم للشؤون الإنسانية في اليمن، كانت قد قدمت أرقاما غير حقيقية حول ما قدمته المنظمات الأممية من دعم لمواجهة تفشي كورونا في اليمن بهدف الحصول على المزيد وذلك وفقًا لبيانها الذي أصدرته في الـ 23 من إبريل الحالي.