رفعت الصين الأحد مستوى الخطر الوبائي في أحد أحياء مدينة ووهان بعد اكتشاف إصابة بكوفيد-19، الأولى منذ أكثر من شهر في المدينة التي كانت البؤرة الأولى للوباء.
وأعلنت الصين صباح اليوم الأحد عن تسجيل إصابات جديدة بفيروس كورونا لأشخاص لم يسافروا خارج البلاد. وفي حين استمرت مؤشرات التعافي في دول أوروبية، تجاوزت الإصابات في الولايات المتحدة 1.3 مليون.
وقد أظهرت بيانات لجنة الصحة الوطنية في الصين تسجيل 14 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وهذه أكبر حصيلة يومية تسجلها الصين منذ 28 أبريل/نيسان الماضي.
وأوضحت اللجنة أن من بين الحالات الجديدة اثنتين واردتين من الخارج، في حين كانت الحالات الـ12 منقولة محليا، من ضمنها 11 حالة في إقليم جيلين شمالي شرقي الصين.
وقالت اللجنة أيضا إنه تم تسجيل 20 إصابة جديدة دون أعراض. وأضافت أنه لم يتم تسجيل حالة وفاة.
وأضافت اللجنة أن العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في الصين بلغ 82,901 حالة، في حين استمر عدد الوفيات دون تغيير عند 4633 حالة.
من ناحية أخرى، أقرت الصين بأن وباء كورونا كشف عن ثغرات في نظام الرعاية الصحية بالبلاد، وتعهدت بإصلاحها.
وتواجه الصين انتقادات في الداخل والخارج بشأن تعاملها مع الفيروس الذي نشأ في مدينة ووهان وسط البلاد أواخر العام الماضي، غير أن بكين تنفي التقصير في مكافحة الوباء أو إخفاء معلومات عنه، وهي تهمة نسبتها إليها قوى غربية.
وأقر مدير اللجنة الصحية الوطنية في الصين لي بين يوم السبت بأن نظام الرعاية الصحية لم يكن مستعدا بالشكل المناسب.
وقال لي في إيجاز صحفي إن “تفشي فيروس كورونا المستجد كان اختبارا كبيرا كشف أن الصين لا تزال لديها ثغرات في النظام الرئيسي للوقاية من الأوبئة ومكافحتها، وفي أجهزة الرعاية الصحية وسواها من سبل مواجهة الأزمات”.
يشار إلى أن فيروس كورونا ظهر لأول مرة في مدينة وهان الصينية في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وتفشى لاحقا في مختلف أرجاء العالم.
ولا يزال الفيروس المسبب لوباء كوفيد-19 ينتشر شرقا وغربا، وقد تجاوز عدد الإصابات المؤكدة عالميا 4 ملايين حالة، توفي منها أكثر من 277 ألفا، وتماثل للشفاء 1.34 مليون مصاب.
وبدأ العد العكسي في دول أوروبية كبرى للشروع في تخفيف إجراءات الحجر الشامل التي فرضت قرابة شهرين للحد من تفشي فيروس كورونا.