صمود وانتصار

تكثيف هجوم إماراتي سعودي على حكومة المغرب

تتحدث تقارير مغربية عن عودة ملامح استهداف سعودي إماراتي للمغرب عبر شبكات وسائل الإعلام المملوكة لهاتين الدولتين الخليجيتين.

وسجلت هاتين الدولتين في إعلامها حالتين، بأقل من 24 ساعة، الأولى تتعلق بحذف موقع شبكة “سكاي نيوز عربية” المواد الصحافية المتعلقة بتعيين العالم المغربي منصف السلاوي على رأس الفريق المكلف بإيجاد لقاح لفيروس كورونا، والثانية نشر شبكة “MBC” لخريطة المغرب مع بتر الصحراء الغربية التي استردها المغرب من إسبانيا عام 1976.

وقال موقع الصحيفة المغربي إن شبكة “MBC” السعودية عبر قناتها الأولى، عادت إلى اللعب على وتر الصحراء، وضمنت القناة الموجود مقرها بدبي الإماراتية، في برنامج “مالك بالطويلة” الذي يقدمه الإعلامي السعودي مالك الروقي، “خريطة العالم العربي مع أعلام الدول، بحيث فصلت الأقاليم الجنوبية للمغرب عن باقي ترابه، وتركت الصحراء بدون أي علم”.

تقول التقارير: ليست هذه المرة الأولى التي يلعب فيها إعلام المحور السعودي الإماراتي على قضية الصحراء لضرب مصالح المغرب.

وقالت إنها “ليست هذه المرة الأولى التي يلعب فيها إعلام المحور السعودي الإماراتي على قضية الصحراء لضرب مصالح المغرب.. ففي شباط/ فبراير 2019 نشرت قناة “العربية” الموجود مقرها أيضا بدبي والممولة من الرياض، تقريرا تقتطع فيه الأقاليم الصحراوية عن باقي التراب المغربي، وهي المادة التي تحدثت أيضا عن “اعتراف العديد من الدول بالجمهورية العربية الصحراوية”، ما ساهم في تعميق الأزمة الدبلوماسية بين المغرب من جهة وبين السعودية والإمارات من جهة أخرى.”

واستغلت قناة “العربية” جائحة كورونا المستجد للهجوم على المغرب عدة مرات، ونشرت تقريرا حول تعرض سيدة “مصابة بالفيروس” للإهمال والتجويع بمستشفى مدينة سطات، ليتضح فيما بعد من خلال بلاغ لوزارة الصحة أن السيدة غير مريضة وأنها أصلا لم تكن في الجناح الخاص بمرضى كورونا.

ثم عندما تحدثت القناة عن “مخالفة” رئيس الحكومة سعد الدين العثماني للقانون عندما نزع الكمامة أثناء حديث أمام أعضاء مجلس النواب، وزعمت أن ذلك أدى “إشعال البرلمان”، رغم أن البث التلفزيوني للجلسة لم يظهر ذلك.

وقامت شبكة “سكاي نيوز عربية”، الموجود مقرها بالإمارات، والمملوكة لشركة “أبو ظبي للاستثمار”، أول أمس الجمعة، بحذف مقالين نشرتهما في اليوم نفسه، حول تعيين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للبروفيسور المغربي منصف السلاوي على رأس فريق البحث الذي يعمل على التوصل إلى لقاح ضد فيروس “كوفيد 19″، في إطار مشروع “وارب سبيد”، وهو الخبر الذي حظي باهتمام عالمي كبير.

وأقدمت القناة على حذف مقالين سبق أن نشرتهما للعالم المغربي، منصف السلاوي، الذي يحمل أيضا الجنسيتين الأمريكية والبلجيكية، والذي تم تعيينه من طرف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على رأس فريق بحثي من كبار العلماء في الولايات المتحدة الأمريكية للبحث عن لقاح لفيروس “كوفيد 19″ المعروف بـ”كورونا”.

وأضافت الصحيفة أن المشرفين على موقع القناة و”بشكل مرتجل أقدموا على تعديل الخبر تحت عنوان “ترامب يعين طبيبا عربيا لقيادة جهود إنتاج لقاح كورونا”، كما تم حذف مقال آخر بعنوان: “ترامب يعين عالما مغربيا على رأس مبادرة “لقاح كورونا”، والذي نشره موقع القناة، يوم الجمعة، قبل حذفه من الموقع، بشكل نهائي.

وبالرغم من أن موقع القناة الإماراتية قد نشر الخبر، قبل أن يعود ويحذفه نهائيا من الموقع، لأسباب مجهولة، إلا أن العديد من الشخصيات الإماراتية كانت قد شاركته عبر صفحاتها على موقع تويتر، وما زالت تحتفظ بالرابط الذي لم يعد يوصل للخبر بعد حذفه.

كما هو الحال مع صفحة إبراهيم بهزاد وهو مدير إدارة حماية الملكية الفكرية في قطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك في دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، الذي شارك الخبر عبر صفحته، وما زال يحتفظ برابطه.

ولاحظت الصحيفة أن جميع المواقع والقنوات الرسمية التابعة للإمارات، أو التي يوجد مقرها في هذه الدولة الخليجية كما هو حال قناة “العربية”، عمدت إلى تفادي ذكر تعيين منصف السلاوي من طرف الرئيس الأمريكي، على رأس إدارة “عملية Warp Speed” للبحث عن لقاح فيروس “كورونا” والتي تتشكل من كبار العلماء في أمريكا، كما عمد موقع “العربية” إلى تجنب ذكر أصوله المغربية في تقاريره.