استمرار الثورة ضد العنصرية في أمريكا لليلة السادسة
الصمود
استخدمت الشرطة الأميركية الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين أمام البيت الأبيض مع اندلاع اشتباكات عنيفة في العاصمة واشنطن خلال ليلة سادسة من التظاهرات التي تعم أنحاء البلاد تنديدا بمقتل مواطن أميركي من ذوي البشرة السوداء على يد أحد رجال الشرطة.
ثورة ضد العنصرية؛ فجرها مقتل مواطن أميركي من ذوي البشرة السوداء أثناء اعتقاله بعنف من قبل رجال الشرطة، تتواصل الاحتجاجات التي تحولت إلى أعمال عنف ومواجهات بين الشرطة والمواطنين وعمت أنحاء الولايات المتحدة؛ بل ووصلت إلى أسوار البيت الأبيض المحصن بدروع من الحواجز المعدنية وعناصر الشرطة؛ التي أطلقت الغاز المسيل للدموع والقنابل المضيئة لتفريق حشود المتظاهرين.
الاتهامات بالعنصرية ممزوجة بمشهد التوتر والغضب رفضا لوحشية الشرطة؛ عمت المسرح على غرار العاصمة وغيرها من المدن؛ وحمل المتظاهرون لافتات احجاجية وأشعلوا النيران خلال تظاهرات عنيفة أجبرت الحرس الوطني على تسيير دوريات في مدن أميركية عدة. وفُرض حظر للتجوّل في واشنطن؛ من الساعة الحادية عشرة من ليل الأحد وحتى السادسة صباحا من يوم الاثنين.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” قد نقلت عن مصادر مطلعة؛ أن موظفي الخدمة السرية في البيت الأبيض نقلوا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ إلى مخبأ تحت الأرض كان يستعمل سابقا خلال الهجمات الإرهابية.
وفي محاولة منه لاحتواء الاحتجاجات وشيطتنها؛ قال ترامب إن حكومته ستصنف جماعة أنتيفا المناهضة للفاشية كمنظمة إرهابية. وفي ذات السياق اعتبر وزير العدل وليام بار ان ما أسماهم متعصبين ومحرضين ومندسين؛ اختطفوا الاحتجاجات في المدن الأمريكية؛ وانهم يستغلون الوضع لمواصلة تنفيذ اجنداتهم المنفصلة التي تتسم بالعنف.
ولم يتضح عدد المحتجين المشاركين في المظاهرات من جماعة أنتيفا أو إذا كان أي من أعضائها مشاركا من الأصل. كما ان اطلاق صفة الإرهاب على جماعة أنتيفا عبر القنوات الرسمية إذ سيتطلب ذلك كما هو متعارف عليه التنسيق مع عدة أجهزة اتحادية.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي؛ روبرت أوبراين؛ إن الإدارة الأمريكية؛ لن تلجأ لاستخدام سلطتها الاتحادية لتحريك الحرس الوطني في الوقت الحالي؛ لكنها ستدفع بالمزيد من القوات اذا احتاجها حكام الولايات ورؤساء البلديات في حال خروج الأوضاع عن سيطرتهم.