صمود وانتصار

شاهد كيف تتلاعب السعودية بمعاناة اليمنيين بطريقة مربحة

الصمود

محاولة لتحسين الصورة الاجرامية للتحالف السعودي في اليمن، هكذا أعتبرت الاوساط السياسية في صنعاء على ما يسمى مؤتمر المانحين لدعم الذي دعت له السعودية.

المؤتمر فشل في جمع المبلغ الذي حددته الامم المتحدة لمواجهة تداعيات الازمة الانسانية في اليمن والمقدر بمليار والنصف مليار دولار، ولم تقدم فيه دولة الامارات المشاركة في العدوان على اليمن اي مبلغ يذكر.

في حين يعلق مراقبون ان المؤتمر ليس أكثر من مادة للاستهلاك الاعلامي خصوصا مع استمرار انتهاج السعودية لسياسة التجويع والحرب الاقتصادية واحتجاز السفن المحملة بالغذاء والدواء.

ودأب المجتمع الدولي على تقديم الدعم المادي لليمن خلال السنوات الماضية بمليارات الدولارات غير ان تلك المساعدات لم ترق الى مستوى حجم الاحتياجات الانسانية المتزايدة في اليمن خصوصا هذا العام مع تفشي جائحة كورونا، وعدم وصول الا القليل من هذه التبرعات وذلك في ظل عدم التزام هذه الدول بتعهداتها وفق ما كشف عن ذلك مارك لوكوك منسق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة وهو ما يدحض مزاعم عرقلة وصول المساعدات من قبل سلطات صنعاء.

وتعتبر صنعاء وفي اطار ردود الافعال على مؤتمر المانحين أن المساعدات الدولية المقدمة لم ترق الى حجم مأساة اليمنيين التي تتزايد بشكل مستمر ويتسبب بها التحالف السعودي منذ اكثر من خمس سنوات، وان الدعم الحقيقي من قبل المجتمع الدولي لايكمن في زيادة الدعم او تخفيضه وانما بالضغط باتجاه انهاء الاسباب الجذرية للأزمة الإنسانية المتمثلة في العدوان والحصار.