صمود وانتصار

المقاطعة الاقتصادية للمنتجات الأمريكية والإسرائيلية سلاح مؤثر

الصمود

ركز الشهيدَ القائدَ بشكل كبير على التحريض لمقاطعة البضائع الأمريكية والاسرائيلية لما تمثله هذه المسالة من اهمية كبيرة جدا في مواجهة امريكا واسرائيل التي عماد قوتها هو امكاناتها الاقتصادية، ويبين أن المقاطعة الاقتصادية مؤثرة جداً على الأعداء، ويعتبر بأنها غزو للعدو إلى داخل بلاده، ولشدة تأثيرها عليهم يعتبرون إعلان المقاطعة لبضائعهم حرباً عليهم، يقول: “المقاطعة مؤثرة جداً وحتى لو لم يكن إلا منطقة واحدة”، ويضيف بالقول: “المقاطعة الإقتصادية، المقاطعة للبضائع مهمة جداً ومؤثرة جداً على العدو، هي غزو للعدو إلى داخل بلاده, وهم أحسوا أن القضية عندهم يعني مؤثرة جداً عليهم, لكن ما قد جرأت الحكومات العربية إلى الآن أنها تعلن المقاطعة، تتخذ قراراً بالمقاطعة, لأن الأمريكيين يعتبروها حرباً، يعتبروا إعلان المقاطعة لبضائعهم يعتبرونها حرباً؛ لشدة تأثيرها عليهم“.

وتعد المقاطعة الاقتصادية من أبرز الاسلحة التي يمكن أن يستخدمها أبناء الأمة في مواجهة أعدائهم من الناحية الاقتصادية، حيث يتطلب ذلك ترسيخ السخط لدى أبناء الأمة ليكون دافع قوي لهم للقيام بالمقاطعة الاقتصادية لمنتجات العدو، يقول الشهيدَ القائدَ: “ألسنا نسمع تهديد أمريكا؟ ومن المحتمل جدا أن تضرب السعودية, وتستولي على الحرمين كما استولوا على القدس.. فهل نحن منتظرون حتى يعملوا عملهم هذا ثم حينها سنصيح ونقول شيئا؟! ربما لو صرخ المسلمون من الآن – فيما أعتقد – لو صرخ المسلمون من الآن وارتفعت شعارات السخط التي توحي بسخطهم على أمريكا وإسرائيل من الآن لتوقفت أمريكا, وتوقفت إسرائيل عن أن ينفذوا الخطة التي يريدونها سواء ضد الحرمين, أو ضد أي شعب آخر. هذه الصرخة وحدها التي نريد أن نرفعها, وأن تنتشر في أي مناطق أخرى وحدها تنبئ عن سخط شديد، ومن يرفعونها يستطيعون أن يضربوا أمريكا, يضربوها اقتصاديا قبل أن تضربهم عسكريا، والاقتصاد عند الأمريكيين مهم يحسبوا ألف حساب للدولار الواحد، ويضيف بالقول: “هم يحسبون ألف حساب لهذه.. فلو رفع الناس الصرخة هذه في كل بلد فعلا لتوقفت أمريكا وإسرائيل عما تريد أن تعمله…”.

ويردف بالقول أن من أصبح ممتلئا سخطا ضد أمريكا وإسرائيل سيستجيب للمقاطعة الاقتصادية:

“إن هؤلاء بإمكانهم أن يقاطعوا المنتجات الأمريكية, أو منتجات الشركات التي لها علاقة بالأمريكيين, وباليهود أو بالحكومة الأمريكية نفسها, وحينئذ سيرون كم سيخسرون؛ لأن من أصبح ممتلئا سخطا ضد أمريكا وضد إسرائيل أليس هو من سيستجيب للمقاطعة الاقتصادية؟ والمقاطعة الاقتصادية منهكة جدا“.

وبالرغم من الإمكانيات الهائلة لدى أمريكا، يؤكد الشهيدَ القائدَ بأن لدى العرب سلاح فعال يتمثل في إيقاف تصدير النفط، ومقاطعة أمريكا اقتصادياً والذي يعتبر واجب عليهم، حيث يوضح ذلك بالقول: “مثلما بين نقول أنه كل هذه الإمكانيات الهائلة لدى أمريكا، لدى العرب حل يوقفها كلها, يتوقفوا من تصدير النفط, ويقاطعوا أمريكا اقتصادياً, تتوقف كلها هذه, تتوقف. إذاً ما هذا سلاح في أيديهم؟ سلاح في أيديهم, هذا السلاح يعتبر واجب عليهم, مفروض, مفروض“.

ويؤكد ذلك بالقول: “إذا توقف النفط, وتوقف الناس عن شراء البضائع الأمريكية والإسرائيلية, في الأخير تراها تتوقف, تراها تتوقف كلها؛ لأن الالتزامات المالية تكبر جداً جداً كلما علت التقنية في استخدام الأشياء, تكون الخسارات كبيرة جداً كلما علت التقنية, وما هي كلها تقوم على جهودها الذاتية من أوليات إلى آخر شيء هي عليه, فهم مربوطين بالعرب, مربوطين بالبلاد العربية“.

ويبين الشهيدَ القائدَ أن العرب لو قاطعوها أمريكا اقتصاديا وسحبوا أموالهم من بنوكها لانهارت، يقول: “يقول: أعد كل قوة. [هنا سؤال عن مسألة التوازن, أو التكافؤ أنه لابد من التكافؤ.] أجاب: يوجد فهم مغلوط لمسألة التكافؤ, يعني يتصور أن القضية هي قضية مثلاً حديد, عند العرب قوة أخرى تعطل تلك القوة, ما تحتاج لها ربما خبرات نهائياً؛ لأن هذه سنة إلهية, لا يسمح للعدو أن يكبر دون أن يكون فيه نقاط ضعف كبيرة. أمريكا عندها تكنولوجيا متقدمة جداً, عندها سلاح متطور, عندها جيش كبير, عندها عتاد عسكري كثير جداً.لكن لو أن العرب قاطعوها اقتصاديا, وقطعوا النفط ـ هذا العمل هل فيه تكنولوجيا؟ أو فيه شيء؟ ـ لانهارت, لو سحبوا أموالهم من بنوكها لانهارت أمريكا“.

ويجدد التأكيد بالقول: “… لأنه معلوم عند العرب الآن, وهم يعرفون بأن لديهم سلاح النفط, والمقاطعة الاقتصادية بالشكل الذي يوقف كل هذه القطع التي تحركها أمريكا”، ويضيف: “…فلاحظ من باب التوازن هذا, ما العرب عندهم هذا السلاح سلاح النفط, وسلاح المقاطعة الاقتصادية؟ سيوقف أمريكا عن قراراتها هذه كلها؟ لم يتحرك الأمريكيون إلا بعد ما حاولوا في العرب يعملوا اتفاقيات معهم أن النفط لا يستخدم كسلاح, أولاً يجمدوا سلاحنا هم!.”.