جاء ذلك خلال لقاء وزير الصحة بالكوادر الصحية بهيئة مستشفى الثورة العام بمحافظة الحديدة.. حيث أشار الوزير إلى أن قيادة وزارة الصحة لن تبقى خلف المكاتب وإنما ستتواجد مع الكوادر الطبية في مراكز العزل لتقديم الرعاية الصحية للمرضى.
وأشاد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل بصمود الكادر الطبي في محافظة الحديدة وأداء واجبه رغم المعاناة في مواجهة كورونا وتصعيد العدوان وخروقاته .
ونقل تحايا قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى للكوادر الصحية في مختلف المحافظات لدورها في مواجهة الأمراض والأوبئة بما فيها كوفيد 19 وتقديم الرعاية المتكاملة للمرضى.
وخاطب الوزير المتوكل المنظمات الدولية قائلا ” إن كنتم تريدون أرقاما واحصاءات فلدينا مليون حالة إصابة بمرض الملاريا والمكرفس وحمى الضنك في الحديدة وعدد من المحافظات ولدينا 360 حالة وفاة بسبب حمى الضنك خلال العام 2019م فماذا قدمتم لمواجهة هذه الأمراض”.
وحمل الأمم المتحدة الوضع الصحي الكارثي في حال توقف غرف العمليات والحضانات والمستشفيات نتيجة استمرار العدوان في منع دخول المشتقات النفطية.
وقال وزير الصحة “أبلغنا الأمم المتحدة بأن مصانع الأوكسجين توقفت جزئيا وحضانات المواليد على وشك التوقف، ما يعني أننا أمام جريمة يتحمل مسؤوليتها العدوان باحتجازه السفن النفطية والأمم المتحدة بصمتها”.
وأشار إلى ما تتعرض له مديرية الدريهمي نتيجة الحصار الذي فرضه العدوان عليها منذ عامين، لافتاً إلى أن المستشفى الوحيد في الدريهمي دمرته طائرات العدوان في الأيام الأولى للحصار، وقصفت سيارات الإسعاف، ما أدى لوفاة مئات المدنيين المحاصرين.
وأوضح أن عدد الشهداء والجرحى من المدنيين بلغ 284 شخصا في مديرية الدريهمي بينهم 69 طفلا شهيدا خلال عامين من حصار المديرية. مبيناً أنه في الذكرى الثانية لحصار الدريهمي نستذكر جريمة العدوان بقرية الكوعي حيث قتل 18 طفلًا بعضهم أجنة في بطون أمهاتهم.
وأكد وزير الصحة أن الأمم المتحدة تواصل التخلي عن مسؤوليتها الدولية والإنسانية لإغاثة الدريهمي ورفع الحصار عنها.
وحيا صمود المواطنين في الدريهمي الذين يحملون إرادة وطنية جعلتهم ينتصرون على قوى العدوان.. مؤكداً وقوف أبناء الشعب اليمني معهم ورفع الصوت للعالم بسرعة رفع الحصار عنهم.
من جهته ثمن القائم بأعمال محافظ الحديدة اهتمام قيادة وزارة الصحة بالوضع الصحي بالمحافظة.. منوها بجهود العاملين في القطاع الصحي في مواجهة كورونا.
وأكد قحيم حرص قيادة السلطة المحلية بالمحافظة على تذليل الصعوبات وتسخير الإمكانيات للقطاع الصحي ليقوم بدوره الخدمي الإنساني بالشكل المطلوب خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها المحافظة جراء العدوان والحصار.
حضر اللقاء وكيل المحافظة عبد الچبار أحمد محمد ورئيس هيئة مستشفى الثورة الدكتور خالد سهيل ومديرا مكتبي الصحة بالحديدة الدكتور خالد المداني وحجة الدكتور إبراهيم الأشول ونواب رئيس الهيئة.