اعتبر الباحث في الشؤون الدولية الدكتور محسن صالح ان النظام في السعودية خارج اطار عقل الامة وثقافتها وقضاياها، وعلى هذا الاساس اتخذوا قرارهم مؤخرا فيما يخص الحج وحرموا المسلمين من اداء مناسكه دون التشاور مع باقي الدلو الاسلامية.
وقال صالح برنامج “نوافذ” التلفزيوني : إن الكعبة المشرفة ابتليت بآل سعود، لانه منذ الاساس هم لا يعتقدون بمسألة الحج ولا بالكعبة، وهم يكفرون كل المذاهب الإسلامية كما كان القرامطة يكفرون الآخرين، وان كان هناك فارق من الناحية الفكرية والاجتماعية بين القرامطة والوهابيين، فالقرامطة على الارجح لم يكونوا عملاء لجهة اجنبية، لكن الوهابيين هم عملاء للخارج وهذا ما نراه على الارض من مواقف تجاه قضايا الامة.
وتابع صالح: من الطبيعي ان لا يتشاور حكام السعودية مع باقي المسلمين لانهم خارج اطار عقل الامة وثقافة الامة وقضايا الامة وما يتعلق بكل قضايا التحرر والتقدم والعلاقة مع الله سبحانه وتعالى.
واضاف: لو كانت هذه السلطة تؤمن فعليا بالإسلام فكان عليها ان تؤمن الطريق الى الحج وتطهر كل الاماكن بواسطة المعقمات وغيرها، وكان عليهم ان يقوموا بالاعمال اللوجستية من اجل تسهيل امور الحجاج للوصول الى الحج من طائرات وكمامات ومعقمات وغيرها، فهم لم يوقفوا الاقتصاد ولكنهم اوقفوا فريضة الحج.
لا يزال القرار الذي اتخذته السلطات السعودية فيما يخص الحج يلاقي استهجانا وغضبا كبيرين لدى الاوساط الرسمية والشعبية في الدول الإسلامية ولدى المسلمين في انحاء العالم، لما فيه من ظلم يشعر به المتلهفون لاداء فريضة الحج.