من التعذيب والسـحل الى اقتحام المنازل وحرقها .. مليشيات الاصلاح تعتدي على شرف القبيلة الماربية
الصمود
الصمود
تعددت انتهاكات وجرائم مرتزقة حزب الإصلاح (إخوان اليمن)، وأصبحت ممارساتهم ومبرراتهم مكشوفة للجميع خاصة في ظل منهجيتهم المعتادة في السيطرة والهيمنة من اجل تحقيق المصلحة الخاصة وإبعاد المنافسين والمعارضين لهم باستخدام مبررات وحجج مصطنعة صاغوها في مطابخهم الخبيثة. حتى بعد خيانتهم للشعب اليمني، من خلال تحالفه مع قوى خارجية معادية لليمن، فلا زالت مستمرة في ارتكاب ابشع الجرائم المخالفة لكل الأعراف القبلية والعادات اليمنية مستخدمة وسائل واساليب دخيلة على المجتمع اليمني.
وعلى غرار جرائمهم السابقة بحق الاسرى والمختطفين ، وقصفهم للمدنيين في منطقة الصراري وغيرها من المناطق، تواصل عصابة حزب الإصلاح انتهاكاتها الصارخة لكل القيم الانسانية والاعراف القبلية التي لم تكتفي بخطف النساء من البيوت كما هو حال “سميرة مارش” بل تجاوزت ما هو أبعد من ذلك ، حيث وصل الأمر بهم الى مهاجمة المنازل وقتل اصحابها وترويع نسائها واطفالها كما حصل امس الاول في محافظة مأرب. سبعة شهداء بينهم أطفال، قضوا نحبهم على ايدي عصابات الخيانة والاجرام التي أقدمت تحت جنح الليل على مهاجمة منازل آل سبيعيان المكتظة بالنساء والاطفال، وقتلهم للرجال والاطفال واحراق منازل بعد نهبها وتشريد اسرها، في جريمة إنسانية واخلاقية تمس شرف القبيلة اليمنية وخاصة قبائل ابناء محافظة مأرب المعروفون بحميتهم ودفاعهم عن الاعراض. جريمة قلما نجدها او نسمع عنها الا في قاموس مرتزقة حزب الاصلاح الذين تفننوا في اطلاق التهم واختلاق الاعذار من أجل تنفيذ عملياتهم الاجرامية، مستغلين حالة الفوضى والانفلات التي تشهدها المحافظات المحتلة من اجل معاقبة الناس على الانتماء والهوية والعرق وهذا أشد أنواع الظلم والعنصرية التي ما كانت لتكون لولا وجود هذه الفئة الباغية التي باعت وطنها للمحتل الامريكي السعودي، واعتادت على ممارسة ما تقوم به الجماعات التكفيرية التي خرجت من تحت عباءتها.
السلطة المحلية بمحافظة مأرب ادانت من جانبها جريمة مرتزقة العدوان بحق آل سبيعيان في وادي عبيدة والتي راح ضحيتها سبعة شهداء بينهم الشيخ محسن سبيعان وستة من إخوته وأبنائهم.. مؤكدة قيام مجاميع من المرتزقة التابعة لحزب الإصلاح بمهاجمة المنطقة الآهلة بالسكان في منطقة الخشعة السفلى في وادي عبيدة بالمدرعات والدبابات حيث شنت شنت قصفا مكثفاً على المنطقة ، ما أدى إلى استشهاد سبعة مواطنين من آل سبيعيان بينهم أطفال. وأشار البيان إلى أن المرتزقة أحرقوا منازل آل سبيعان ونهبوا محتوياتها، واصفة هذه الجريمة بالخطيرة التي تضاف إلى سلسلة الجرائم الوحشية التي ارتكبها العدوان ومرتزقته بحق أبناء مأرب. ولم تكتفي السلطة المحلية بادانة الجريمة بل دعت كل القبائل في مأرب لإدانة هذه الجريمة الوحشية والتصدي لمليشيا حزب الإصلاح المدعومة من العدوان وتحرير المحافظة من دنس الاحتلال السعودي.
اما قبائل القراميش بمحافظة مأرب فقد اعتبرت جريمة مرتزقة العدوان بحق آل سبيعيان بأنها كشفت عن الوجه الداعشي الإرهابي لمليشيا حزب الإصلاح التابعة للعدوان، التي تجردت من كل الأعراف والأسلاف القبلية. محافظ محافظة شبوة أكد هو الاخر في بيان له أن جريمة مرتزقة العدوان بحق آل سبيعيان لن تسقط بالتقادم وسينال المجرمين جزائهم الرادع.
وقد اعتبر الكثير من الناشطين على مواقع التواصل الإجتماعي هذه الجريمة بأنها وصمة عار في جبن كل من يغض الطرف عن المجرمين وممارساتهم الوحشية، وهو مأ اكده مجلس التلاحم القبلي الذي ادان الجريمة بشدة ودعا الى التخلص من دنس اولئك المجرمين.. وأكدوا أن ما يجري من انتهاكات، خير دليل على ما تخطط له قوى العدوان وينفذه المرتزقة التابعون لها من أعمال تمزيق للنسيج الاجتماعي واستهداف للسلم الأهلي وتمثل مبررات لمزيد من الثارات بين أبناء القبائل.. محملين قوى العدوان وعلى رأسها السعودية والامارات ومن خلفهم امريكا بالاضافة الى قيادة الاصلاح في مأرب المسؤولية الكاملة إزاء ما تعرض له أبناء سبيعيان من جرائم وانتهاكات وما يترتب عليها مستقبلاً ..
ويعتبر الكثير من المراقبين بأن اقدام المرتزقة على ارتكاب هذه الجريمة جاءت نتيجة صمت المجتمع عن الجرائم السابقة ومنها تعذيب الاسرى حتى الموت وسحلهم ايضاً ، واعتقال النساء في سجن البحث في محافظة مأرب وقيام قادة الاصلاح بتأسيس سجون خاصة بهم لاعتقال المدنيين كما هو حال 100 معتقل في سجن يتبع شخص يدعي (أبو محمد) بالاضافة الى وجود معتقلين اعتقلوا من الشوارع أو النقاط أو أماكن عملهم، وبعضهم ممن قدموا إلى مأرب لاستخراج جوازات سفر بسبب اللقب أو مزاعم العمل مع صنعاء.
وكانت ايضاً منظمات حقوقية أكدت ارتكاب مليشيات الاصلاح في محافظة مأرب للعديد من الانتهاكات، من بينها الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والاتهام بالتعذيب حتى الموت، موضحة أن شهادات معتقلين كشفت عن أن عمليات التعذيب كانت لإرغامهم على اعترافات، مثل الضرب بالكيابل والعقارب والتعليق بالسلاسل واليدين إلى الخلف. وكشف تلك المنظمات أن أحد المعتقلين روى أنه كان معه في السجن اكثر من 100 سجين، بينهم أطفال أقل من 18 عاما، والتهمة للجميع أنهم متحوثون حسب وصفهم، أو ألقابهم هاشمية، اخذوا من الطرقات، أو وهم يعاملون جوازات أو عائدون من الغربة وهناك أكثر من عشرين شخصاً ذهبوا لاستلام رواتبهم فتم سجنهم”.
ولازال واقع جريمة التقطع التي قامت بها مليشيات الاصلاح في العام 2018م وادت الى إستشهاد 12 شخصا وأصابة ثمانية آخرين من قبيلة وايلة بمحافظة صعدة عالقة في اذهان الكثيرين حينما تم الغدر بهم في المدخل الجنوبي لمدينة مأرب. فقد اعترضت مليشيات الاصلاح موكب لقبيلة وايلة كان متوجها لوادي عبيدة لحل قضية أعتقال شخصين من أبنائها وباشرتهم بإطلاق النار ما أسفر عن استشهاد 12 شخص وإصابة ثمانية آخرين. وأمام كل هذه الجرائم يتضح ان إغراق محافظة مأرب بهذه الاعمال الاجرامية الخبيثة سيخلق صراعاً داخلياً سيكتوي منه ابناء المحافظة ما لم يكن هناك خطوات جادة من قبل ابناء القبائل لإستئصال جرثومة الاخوان والتكفيريين الذين يعملون جهاراً نهاراً مع العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي خاصة في ظل الصمت المطبق للأمم المتحدة والمنظمات التي تدّعي حماية حقوق الإنسان .