شبهة حداثوية.. ( حول الخطيب وخطيبته) هل الأنصار يكرهون “الحب ” ويعشقون القتل والحروب؟
الصمود
الصمود| شبهة حداثوية.. ( حول الخطيب وخطيبته)
هل الأنصار يكرهون “الحب ” ويعشقون القتل والحروب؟
الجواب
مؤخراً.. تنشر صفحات حداثوية ع ل م ا ن ي ة هذه الشبهة.. وهذه الشبهة ليست وليدة يومها بل يتم تشغيل هذه الأسطوانة تزامناً مع أي ظاهرة جديدة تنافي الأخلاق والحشمة.. والآن سأضع رداً على هذهِ الشبهة
أولاً أيها الحداثويين تعالوا نناقش مصطلح الحب نقاش فلسفي لأنكم كما أنا تعشقون الفلسفة
الحب مفهومة واسع جداً جداً.. وتأطيره في مجال معين هو ظلم لهذا المصطلح
فالحب ليس الانجذاب فقط.. وإلا سوف نطلق على الإلكترونات والبروتونات داخل الذرة مسمى الحب
الحب مشاعر.. فيه الرحمة للآخر والخوف من أجل الآخر والانجذاب للآخر وحب الخير للآخر واتمنى للآخر من خير كما اتمناه لنفسي
(وعلى الهامش استطيع ان اناقش مفهوم الرحمة والخير من منطلق فلسفي وتوافق الدين له)
هذا هو الحب
ومن خصائص الحب ان يحمله الفرد للجميع.. بينما انتم تجعلونه في إطار معين بين فتى و فتاة
إذن فالحب بمفهومه الواسع إذا حبينا أن نرى علاقة الأنصار به لوجدناه ذا علاقة طيبة ورائعة
الشاب ينطلق إلى الجبهة وهو يحمل الحب.. لأنه سيذهب دفاعاً عن الأرض والعرض.. فلو انه لا يحب الأرض والعرض لما قدم روحه رخيصه لله وفي سبيل الله
إذا ظفر المجاهدين بالأسرى.. تجد الحب لا الذبح
لأنهم يرون إلى هذا المقاتل في صف العدو بعين الشفقة والرحمة وأنه ضحية تضليل من قبل العدو
دائماً تناشد القيادة السياسية المغرر بهم للعودة آمنين إلى بيوتهم ولهم العفو.. ومن عاد فإن الأنصار يجيدون التسامح كعقيدة وقيمة وليس كـ فن
إذا رأى المجاهد اخوه المجاهد جريحاً تقدم إليه وواساه وحمله على كتفه مضحياً بروحه ودمه من أجل رفيقه وازيز الرصاص تلتف حوله
قيمنا وأخلاقياتنا تتحتم علينا أن نرى الآخرين بعين الحب والحنان وان خالفونا وأن نحمل روحية الأنبياء كما أوصانا قادتنا في ملازمهم لاسيما ملزمة الدرس العاشر من وعد الله ووعيده
الأنصار يعيشون في بيئة يعلمون علم اليقين انها تحمل أعداء لهم يتمنون أن يطعنوهم في الظهر ومع ذلك تجد الترفع والتسامح معهم بعكس أماكن سيطرة تحالف العدوان الذين يقتلون على التهمة والظنة
أنت أيها الحداثوي قد تتهجم وتتهكم وتحرض على الأنصار وانت داخل صنعاء والأنصار يعرفون أين أنت ومع ذلك تجد ترفع عن ذلك
هذا حب او مش حب؟
بينما أنت تحصر الحب بين (فتاه وفتى ضمن ظاهرة معينه) من ينتقدها تجعله عدو للحب.. أي منطق يقبل هذه الرؤية المتهافته
الآن نأتي إلى الدين ومن مدخل فلسفي
من صور الحب والانجذاب هو انجذاب الفتى للفتاة.. كيف تفسر ذلك فلسفياً.. عن نفسي بحثت عن ذلك ولم أجد اجابه مقنعه.. حتى إن فرويد سيد الجنس في المدرسة التحليلية في علم النفس لم يفسر ذلك
الدين لم يغفل عن ذلك وجعل من أولوياته وجود آلية تنسق انجذاب الفتى للفتاة جسدياً وروحياً وفي ذلك حفاظاً على المرأة قبل أن يكون حفاظاً على الرجل
عظيم
هل انتم أيها الأنصار الانقلابيين ضد ذلك.. قالوا لا
إذن يا حداثويين.. وجدنا أن الأنصار مع الحب فهم يشجعون الحب بين الفتاة والفتى بالزواج
لالالالا.. الحداثويين هكذا ع يزعلوا
لأن الحداثويين يرون أن الحب هو أن يلتقي الخطيب بخطيبته ويتعانقوا ولربما يتبادلوا القبلات الفرنسية أمام الكاميرات
أنت تؤمن بهذا الشيء.. انت انسان رائع تؤمن بالحب
ما تؤمن بهذا الشيء.. انت رجعي انقلابي بغيض
عجيبة هذه السخافة
طبعاً هذا ليس حب.. وانتم كذلك يا حداثويين تعلمون جيداً إن هذا ليس حب
ما أسوأ إن الإنسان يعبد شهواته ونزواته.. ومن أجل أن يستمر في ذلك خوفاً من الملامة المجتمعية يسمي ذلك حباً ليهاجم من ينتقده بإسم أعداء الحب.. كما يعمل اليهود في إطلاق مصطلح معاداة السامية لكل من ينتقد اليهود
تشابهت قلوبهم
أما لو أتينا للدين الإسلامي.. دين يمن الإيمان
لوجدناه حاضراً حتى في عملية الخطوبة.. وحدد علاقة الرجل بخطيبته كيف تكون وماهي حدودها واين تقف وأين تستمر كل ذلك حفاظاً على تماسك النفسية لتكون فيما بعد أكثر تماسكاً وانجذاباً
إذا ما يعجبكم كلام الإسلام ممكن اكلمكم علمياً وبإمكانكم قراءة الإحصائيات التي تؤكد اضطراب الزواج إن لم يكن فشل الزواج بسبب حالات الحب والرومانسية بين الخطيبين قبل الزواج
حتى أن كثير من الدراسات تؤكد أن الزواج بعد ( حب) غالباً ما يؤدي إلى الانفصال بعد الزواج ولفترة قصيرة.. يعني أن الزواج قد لا يستمر سنة
هذه دراسات نفسية اجتماعية مش خرمش في سوق ذهبان
حتى حقكم الحب نجد أن الدراسات النفسية والاجتماعية تسقط اعتباره
في النهاية أنا أعلم إن كل هذه البلبلة منكم هو انتصار لشهواتكم.. حيث الشهوة تريد أن تنطلق دون أن يوقفها أحد وإلا ماهي الخسارة التي سيجنيها المجتمع إذا تم منع تصوير الخطيب وخطيبته بتلك الطريقة الهابطة.. لن يحدث شيئاً ولن ينقص شيئاً
ولن تتوقف عجلة التنمية
ولن يؤثر على عوامل النهوض
وستستمر الحياة وسيستمر الوجود
واللي في قلبه حب لواحده
يسير يخطبها
ويتزوجها
ويروح البيت والقات تجاهه والماء المبخر تجاهه والشيشه جاهزة والبخور ملان الغرفة ومااااااااا أجملها من ليلة
إحنا ansar الله نجيد الرومانسية قسماً بالله.. بس داخل بيوتنا مستورين
ماعاد بش مجال اجاوب هل الأنصار يحبوا القتل والحروب أو لا؟
بس معي جواب على ذلك في فيديو لي باليوتيوب اسمه ( رسالة إلى رياح السلام وأدواتها)