صمود وانتصار

تشييع شهيد المقاومة في جنوب لبنان

الصمود| شيع حزب الله قبل ساعات علي كامل محسن (جواد) في بلدة عيتيت الجنوبية الذي قضى في القصف الإسرائيلي على محيط مطار دمشق الدولي قبل ايام ، في مسيرة انطلقت من أمام منزله، شارك فيها عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين، وعلماء دين وشخصيات وفاعليات اجتماعية وبلدية، وعدد من أبناء البلدة، مع مراعاة الشروط الصحية والطبية.

وجابت المسيرة شوارع البلدة تتقدمها سيارات الإسعاف التابعة للهيئة الصحية الإسلامية والفرق الكشفية، وردد المشاركون اللطميات الحسينية والزينبية، وأطلقوا الهتافات والصرخات المنددة بأميركا وإسرائيل والتكفيريين.
ثم القى النائب عز الدين كلمة قال فيها: أنتم يا أهلنا ضحيتم ليبقى هذا الوطن قويا وليبقى شعبه راسخا وثابتا ومقداما في العطاء، لقد سقط هذا الشهيد على أرض سوريا بغارة إسرائيلية، واستشهد وارتقى إلى الله سبحانه وتعالى، ولكن الحرب سجال بيننا وبين هذا العدو، سواء طالت أم قصرت، وهذا المسار الذي اختطه الشهداء بدمائهم، سنحميه بأشفار العيون، وبإرادتنا وعزمنا وصبرنا، وإننا لمنتصرون، ولو سقط الشهيد تلو الشهيد.
وأضاف: لقد استشهد الشهيد علي في درب هذا الطريق وهو يقوم بواجبه الجهادي ويتحمل مسؤوليته الوطنية والدينية والشرعية والأخلاقية، ونحن سنقدم الشهيد تلو الشهيد، ولن نتخلى عن مسؤوليتنا، وعن حفظ أهلنا وشعبنا ووطننا وحقوقنا وثرواتنا واستقلالنا وسيادتنا، شاء الأميركي أم لم يشأ.
وأكد عز الدين أن الصراع ما زال مفتوحا، والمعركة طويلة، ولن نتراجع مهما قدمنا من تضحيات، والمقاومة التي صنعت هذا النصر والتحرير، ستبقى في المواجهة والجهوزية التامة، ولن نفرط بذرة من تراب هذا الوطن، وكذلك لن يفرط أحد بقوة هذه المقاومة، ولن نتخلى عنها، لأنها أثبتت إلى جانب شعبها وجيشها أن هذه الثلاثية هي التي تصنع لنا العزة والكرامة والحرية.