خسائر فادحة بمجال المتاحف والآثار والمعالم التاريخية في اليمن ألحقها العدوان السعودي وأدواته منذ سنوات..سالكين اسلوبين: قصف وتدمير للتراث من الجو ونهب للآثار على الأرض.
أكثر من خمسة عشر معلما تاريخيا وأثريا في مدينتي تعز وتعز القديمة يرجع تاريخ بعضها لألف عام لم تسلم من غارات العدوان الجوية معرضا اياها لدمار واسع.
وقال منير طلال عالم الآثار اليمني: “تم قصف قلعة القاهرة خلفي، بتسعة صواريخ بعيدة المدى دمرت الجزء العلوي من القلعة، بالإضافة إلى المباني الثلاثة أو الأربعة في نفس المنطقة”.
وفضلا عن التدمير.. حجم كارثي لسرقة ونهب الآثار في تعز تحدث عنها مكتب الآثار في المدينة مشيرا الى أن ذلك طال اكثر من سبعين بالمئة من محتويات المتحف الوطني ومحتويات متحف قلعة القاهرة .
وقال هشام علي أحمد، من سكان تعز: ” هناك مطويات اثرية، هناك مخطوطات قطع حجرية منقوشات دروع سيوف ذهبية قطع اثرية هامة ونادرة نهبت من المتحف الوطني”.
وصرح منير طلال، عالم آثار يمني: “هذه الاثار كيف خرجت من اليمن ؟ من المسؤولين عن اخراجها؟ لا نعرف. ما نعرفه هو ان الكثير من المتورطين في التحف المهربة هم المسؤولون الذين تمكنوا من إخراجهم ، أو الأشخاص ذوي السلطة داخل التحالف العربي، لأن اليمن بلد شبه محاصر كيف تخرج هذه الاثار من اليمن “.
وبحسب الاختصاصي الفرنسي في علم الآثار في شبه الجزيرة العربية جيريمي شيتيكات فإنه يمكن العثور على بعض التحف والآثار المفقودة في بعض دول الخليج الفارسي معتبرا أنّ تدمير التراث اليمني لم يتسبّب بضجّة دوليّة كبيرة مثلما حدث في سوريا والعراق لأن بعضها تسبّب به العدوان الذي تقوده السعودية المقرّبة من دول غربية كثيرة والتي تعتبر شاريا رئيسيا للأسلحة.