صمود وانتصار

تحذيرات من تفجر الاوضاع في المحافظات الجنوبية

الصمود

أكد المتحدث باسم مجلس الانقاذ في حضرموت باليمن، حافظ نديم، ان اتفاق الرياض عبارة عن افخاخ وبؤر ملغمة قابلة للتفجير في اي لحظة، مجددا رفض المجلس القاطع للوجود العسكري السعودي الامارتي في المحافظات الجنوبية، معتبرا هذا التواجد بانه غير شرعي واحتلال.

واضاف نديم في حديث لقناة العالم خلال برنامج “مع الحدث ان ما سمي “اتفاق الرياض2” ليس باتفاق جديد هو عبارة عن ملحق اضافي للالية التنفيذية للاتفاق السابق، وان الاتفاق الحقيقي هو “اتفاق الرياض” الذي وقع قبل اشهر بين الاطراف المتصارعة التابعة للتحالف السعودي الاماراتي، (المجلس الانتقالي وحكومة هادي).

وأوضح نديم ان هذا الاتفاق يوضح الية تنفيذ الاتفاق السابق، ولكن هذه الالية هي عبارة عن افخاخ وبؤر ملغمة قابلة للتفجير في اي لحظة لان هذا الاتفاق لم يتضمن آلية تنفيذية معينة لتشكيل الحكومة.

ويرى نديم ان الاتفاق يحوي العديد من نقاط الضعف واصفا اياه بالاتفاق الهش، موضحا ان السعودية والامارات ليس لديها الجدية الكافة والكاملة لتنفيذ هذاه الاتفاق عمليا، فالسعودية والامارت لديها مصالح استراتيجية تجمعهما في الجنوب اليمني.

وتابع نديم “هذا الاتفاق جزء من عملية افراغ المشهد السياسي والعسكري والاداري في المحافظات الجنوبية التي تخضع لما يسمى “الحكومة الشرعية” او لسيطرة السعودية والامارت بشكل مباشر، وان هذا النزاع الذي يحدث الان بتمويل وتشريع ورعاية واشراف تحالف العدوان السعودي للطرفين”.

واكد نديم ان الامارات الآن ليس لديها الجدية في عملية عودة هادي ولا حكومته في الوقت الراهن على الاقل، وهي تراهن على عملية آخرى تريد من خلالها ان تضغط على حكومة هادي لتقديم تنازلات في قرارات سيادية تتعلق بالدولة وبالموانئ والمنافذ البرية والبحرية من خلال الدخول بادوات جديدة غير الادوات القديمة الموجودة حاليا الان في الرياض.

جدير ذكره ان الرياض قدمت مقترحا لانهاء الصراع بين حكومة هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي؛ يتضمن آلية لتنفيذه، تقضي بإلغاء المجلس للادارة الذاتية وتنفيذ بنود اتفاق الرياض وتعيين حاكم لمحافظة عدن وخروجِ القوات العسكرية منها، وتشكيل حكومة تضمّ وزراء من شمال وجنوب اليمن خلال ثلاثين يوماً؛ بعد تثبيت حالة وقف اطلاق النار وانسحاب قوات الانتقالي وحكومة هادي من المدن.

ووسط تباين المواقف حول مستقبل ومصير هذه التطورات الأخيرة تبقى كل الاحتمالات مفتوحة لما سيكون عليه الوضع في الجنوب اليمني، بالنظر لاستمرار الصراع على الأرض وما تخبئه النوايا السعودية والإماراتية من أهداف وأجندات.