الرياض تسعى السيطرة على المهرة لتتمكن من مد أنبوب النفط
الصمود
لفت منسق الجبهة الجنوبية لمواجهة الغزو والاحتلال أحمد العليي إلى أن هناك تفاهمات كبيرة واتفاق ضمني ما بين الإمارات والسعودية تفضي إلى تمكن النظام السعودي من وضع يده على الكثير من المناطق في الجنوب، مبينا أن أهم أهداف النظام السعودي هي السيطرة على المهرة ليتمكن من مد أنبوب النفط هناك.
وفي حوار تلفزيوني قال منسق الجبهة الجنوبية لمواجهة الغزو والاحتلال: لا نعير أي اهتمام للقضايا التي تتعلق بصراع مرتزقة الإمارات مع مرتزقة السعودية، فكليهما ينفذان مشاريع ليست وطنية، والمسوغات التي تحدث عنها بن بريك هي عبارة عن ذر الرماد في العيون ومحاولة لإثبات حالة ليست موجودة على أرض الواقع.
وأشار إلى أن ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي إنما يتحدث عن مشاريع تملى عليه وهي تلبي احتياجات الإمارات ومن ورائها، لافتا إلى أن الانتقالي كان في أوج قوته لكن تم تحجيمه عن أي تقدم باتجاه شبوة وحضرموت والمهرة.
ونوه إلى أن هناك تفاهمات كبيرة واتفاق ضمني ما بين الإمارات والسعودية تفضي إلى تمكن النظام السعودي من وضع يده على الكثير من المناطق في الجنوب وتحديدا محافظات حضرموت والمهرة، مضيفا: كما تسعى الإمارات لكي يكون لها حضورا قويا في باب المندب ومدينة عدن وجزيرة سقطرى.. فهناك تفاهمات ضمنية واتفاق مسبق بين الإمارات والسعودية لتحريك أوراق معينة والوصول إلى تحقيق أهداف.
وخلص إلى القول إن أهم أهداف النظام السعودي هي السيطرة على محافظة المهرة تحديدا ليتمكن من مد أنبوب النفط ، وقال: وهذا غيرممكن، لأن أبناء المهرة يقاومون ويتصدون للقوات السعودية المنتشرة هناك، كما أنه في أجزاء كبيرة من حضرموت لا يتواجد سوى عملاء ومرتزقة تابعون لحزب الإصلاح وبعض خلايا داعش والقاعدة وأنصار الشريعة.
وأوضح أن عناوين كالحرية والاستقلال واستعادة الدولة لا يمكن تحقيقها باعتبار أنها كانت شماعة أرادت الإمارات من خلالها إيهام الكثير من أبناء المحافظات الجنوبية بأنها قادمة لتحقيقها لهم، وقال: لكن ست سنوات من الاحتلال والعدوان على بلدنا أثبتت أن لا مشروع لدى هؤلاء، وإنما أجندة وأهداف تخص السعودية والإمارات.
وأشار منسق الجبهة الجنوبية لمواجهة الغزو والاحتلال إلى أنه: عندما قام الانتقالي بميليشياته من الحزام الأمني وغيرها بما سمي وقتها تحرير مدينة عدن وانطلق شمالا وشرقا وكان يعلن ويرفع السقف العالي ويقول نتجه نحو تحرير باقي المحافظات، لكن التفاهمات التي تمت بين السعودية والإمارات أعادته إلى مدينة عدن.
وأضاف: كما حين تحركت ميليشات الإصلاح لما سمي بتحرير عدن وطرد قوات الانتقالي منها تعرضت لضربة من طيران التحالف في منطقة العلم على أبواب عدن.
وخلص إلى القول: لا يمكن للسعودية أن تمكن الإصلاح من السيطرة على مناطق واسعة في الجنوب، وكذلك هو الحال بالنسبة للإمارات التي لا يمكن لها أن تمكن الانتقالي من ما يسمى تحرير المحافظات الجنوبية.