صمود وانتصار

سر واحد يكشفه وزير الدفاع في تصريحاته عن قوة الجيش اليمني المهابة

الصمود

الصمود

يمثل ظهور وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي على وسائل الإعلام وتصريحاته النارية ؛ رسالة مفادها أن عملية عسكرية قادمة ستنفذها القوات المسلحة اليمنية، هذه العملية لن تكون مثل العمليات السابقة، تشير التقديرات من الظهور المتكرر للوزير أنها ستقلب موازين الحرب الدائرة في اليمن منذ ست سنوات.

في غمرة العمليات الخاطفة التي كانت تنفذها القوات اليمنية كان الانبهار والإدهاش يسيطر على من تابعها على شاشات التلفزة وبلسان وشرح الناطق الرسمي باسم الجيش العميد يحيى سريع؛ فكل تلك القوات المهولة التي حُشدت لغزو وإحتلال اليمن كُسرت، والانكى من ذلك أنها مرغت في التراب، ومع زيادة فعالية الضربات التي تلقتها من الجيش اليمني تخلخلت وبدأت في التفكك والانسحاب.

إسقاط الشائعات

ننسل من هذا الانبهار وننقل ماذا كان يقول القائمون على حلف الأعراب المعتدي على اليمن : ساعات ونحن في أوساط صنعاء… الجيش اليمني منهار ومفكك ولن يستطيع المقاومة لعدة أيام….. لا توجد قيادة عسكرية محنكة ومدربة وخبيرة تقوده الآن……مجموعة هواة يخططون ويديرون المعارك……….، سقطت هذه الشائعات بظهور اللواء العاطفي وزير الدفاع من قلب المعارك الدائرة في الحد الشمالي لليمن وهو يعتلي على العربات والدبابات والمدرعات السعودية وكأنه ذاهب في نزهة  إلى متحف متخصص بالحروب العالمية التي تعرض صور الهزائم والانتصارات العسكرية.

العاطفي ومن مسرح عملياته الحربية، أثبت بالقول والفعل أن مدن مثل نجران وجيزان ومدن سعودية أخرى باتت تحت سيطرة الهجوم عليها من قبل القوات المسلحة اليمنية.

عمليات الاسر الرحيم لجنود وضباط الجيش السعودي ومرتزقته وهم يساقون بالآلاف أمام بواسل الجيش اليمني ، تنم عن خبرة وحنكة وفائق تخطيط يصيب العقل بالإعجاز ويتساءل أي كليات وقيادات وأركان ومدارس حرب عليا درس وتخرج فيها ضباط وجنود الجيش اليمني؟!.

انتصارات فائقة

وفي جبهات الداخل المشتعلة في أكثر من محافظة يمنية، لم يصدق المحللون العسكريون والخبراء ما تأتيهم من أخبار وأحداث في تلك الجبهات..إنتصارات خاطفة وسريعة أسفرت عن تحرير مديريات ومحافظات كاملة؛ هذه المحافظات تم إغراقها بقوات النخبة من المرتزقة وبأسلحة وعتاد وفي لحظات تذوب هذه القوات وذلك السلاح ويكون غنيمة للأبطال اليمنيين.

تداول الكتاب والمختصون بالشأن العسكري أن هذه المعارك يصعب تحليلها وفك شيفراتها من ناحية: كيف حدثت؟ ما الاستراتيجيات والتكتيكات العسكرية المستخدمة فيها؟ كم عدد الجنود والضباط الذين نفذوها؟ توقيتها وساعة الصفر متى تم تحديدها؟ .. أسئلة كثيرة ومحيرة وضعت فوق رؤوس هؤلاء، ربما أن أسرار ومعجزات هذه المعارك سوف تكون في المستقبل القريب منهج نظري وعملي يُدرس في كل الكليات الحربية والعسكرية في العالم.

سر واحد ممكن الآن

المتابع لسير الحرب في اليمن يتوقف بإعجاب عند قدرة الجيش اليمني ولجانه الشعبية على القتال في أكثر من جبهة قتالية في آن واحد، وفي أراضي ومساحات كبيرة ومختلفة التضاريس، علاوة على تعدد واختلاف القوات التي تقاتله وقدرتها التسليحية العالية وأعدادها الهائلة، والإعجاب يتكرر ايضا بسيطرة هذا الجيش على الارض وأصبح مستعد لدخول أراضي العدو في ظل سيطرة كاملة على أجوائه..!!

السر في ذلك أن هذا الجيش له قدرة تفوق التصور في الحشد والتجنيد وتحويل كل قواه الناعمة إلى قوى خشنة محاربة مستعدة للموت فداءً لله والوطن؛ فلا يستغرب الزائر للعاصمة صنعاء من كثرة صور الشهداء الابطال وهي تزين كل الشوارع والحواري،جلَّ هؤلاء الشهداء من المدنيين الاقحاح: معلمين، موظفين حكوميين، أطباء وصيادلة وصحيين، إعلاميين، تجار…الخ، هذا الحشد عندما يتحول ويتوجه إلى الهجوم فإن أي قوة بعون الله سبحانه وتعالى لن تستطيع الوقوف في وجه.

وفي الاخير نؤكد على ماقاله وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي في تصريحه الأخير أن الشعب اليمني يمتلك من عوامل القوة ليس فقط ما يمكنه من دحر الغزاة الجدد وإلحاق الهزائم الساحقة بهم فحسب، بل وجعل اليمن قوة مهابة وفاعلة على مستوى المنطقة”.

ويقول:  نحن مشاريع شهادة نذرنا أرواحنا في سبيل الذود عن الوطن والقيم وستظل أيدينا على الزناد، نحقق الانتصارات تلو الانتصارات حتى نستكمل تحرير كل الجغرافيا اليمنية واستعادة القرار الوطني السيادي”.

ويضيف :”شعبنا وقواته المسلحة عازمون بكل ثقة واقتدار للانتقال إلى الخيارات الاستراتيجية الشاملة برا وبحرا وجوا وأن قوة الردع اليمنية قادرة اليوم أكثر من أي وقت مضى على أجبار الغزاة على الرحيل المذل”.