قال الناطق الرسمي لحركة أنصار الله محمد عبد السلام ان ذكرى عاشوراء وهي تجدد فينا الحزن وتذكرنا بعظيم المصاب فإنها تلهب في قلوبنا حماسا للانطلاق في خط الحسين سلام الله عليه والالتحاق بركبه الإيماني في رفض الظلم والطغاة.
وجاء في بيان اصدره ناطق أنصارالله عن ذكرى عاشوراء الأليمة :
بسم الله الرحمن الرحيم
⁃ تطل علينا ذكرى استشهاد الامام الحسين بن علي عليه السلام ومجموعة من أهله وأصحابه بكربلاء عام 61 للهجرة في زمن قريبُ العهد بالنبوة ونزول القران ورسالة الاسلام .
⁃ الحسين بن علي عليه السلام هو رمز إسلامي عظيم وما خلفه الصراع في العالم الاسلامي من بعد حاول تقديم الحسين كشخصية يمثل طائفة وذكرى عاشوراء تمثل مناسبة فريق من المسلمين وهذا غير صحيح فالحسين بن علي يمثل الاسلام في نقاءه وحركته ومحمد في سيرته وعطاءه وعلي في جهاده وبذله من بدر واحد وخيبر وحنين وكلها تمثل خط الاسلام الاصيل حركة ومنهجا .
⁃ عجز المشككون والمتأولون وكل أصحاب التبريرات والحيل على مدى التاريخ أن يجدوا لفاجعة كربلاء مبرراً او عذراً أو مخرجاً لمن اقحم نفسه في هذا الظلم الفضيع والموقف الصعب حتى أجمعت الامة بلا استثناء ان الحسين شهيدا عظيما وسيد الشهداء ولا يقاس بيزيد ولا يدانيه وأن ما حصل بالحسين واهله واصحابه لا يشرف التاريخ الاسلامي إن لم تكن اساءه للانسانية بكلها .
⁃ يقول العقاد في كتابة (ابوالشهداء الحسين بن علي) قد نجد مبررا لمن يقول بالخلاف في صفين او معارك اخرى ضمن سياق التبرير الا ان كربلاء لا يقوى امامها منطق ولا دليل ولا يستطيع ان يواجه هذه الفاجعة المروعة أي حجة أو قول فهي مأساة حلت بأطهر انسان في ذلك الزمن .
⁃ مظلومية كربلاء جمعت بين الوحشية والجريمة من الناحية الانسانية والجفاء والقسوة بحق محمد صلوات الله عليه وما حل ببنيه وأهله من حيث العلاقة بنبي الامة والدين والاسلام ، وبين الدناءة والخسة بالتخلي عن اخلاق الاسلام وشرف العروبة في أسوأ فاجعة بعد الهجرة النبوية .
⁃ والسيئة تتبعها السيئة فبعد معركة كربلاء الدامية وفاجعتها المروعة ارتكب يزيد بحق مدينة الرسول مجزرة أخرى وقام أعوانه بارتكاب الفواحش والتنكيل بحق أهل المدينة المنورة فيما عرف ( بوقعة الحرة )عام 63 للهجرة ومثّل فيها صورة أخرى للدموية والوحشية والسقوط الاخلاقي والانساني .
⁃ لسنا من يعمل على أن تكون ذكرى سيد الشهداء عنوانا طائفيا ولا نذهب لذلك – وان حصل خطأ أو تعبير غير منضبط فهو على مرتكبه لا غير – وإنما الاشكال الحقيقي أن البعض يريد منا أن نساوي بين الضحية والجلاد والحق والباطل والنور والظلام ومعاذ الله ان يكون ذلك .
⁃ لا تجعلكم العصبية المقيته والموروث الفكري او الصراع السياسي ان تقفوا أمام الحق الواضح كالشمس والمظلومية المعلومة والجريمة الاسوأ في تاريخ الاسلام التي لا تشرف إنسانا سليم الفطرة يؤمن بالله ورسوله وكتابه ويحترم أخلاق الاسلام والبشرية وهو يجد بنات الحسين كرقية ، وسكينه ، واخت الحسين زينب بنت علي بن ابي طالب بنت فاطمه بنت محمد واطفالهم من الايتام والصغار يُجرون ويساقون كما تساق السبايا في موقف تدمع له العيون دما ويعتصر القلب ألما ، لا والله لا يرضاه مؤمن بالله سليم الفطرة ولا يرضاه بشر على الاطلاق طالما وهو يحمل بين جوانحه إنسانية ويا للأسف ويا لهول هذا الموقف الصعب والمؤلم أن يحجب عن منصف عاقل أو يمنعه من قول الحق بذلك موقف مسبق أو عصبية عمياء .
⁃ إن ذكرى عاشورا وهي تجدد فينا الحزن وتذكرنا بعظيم المصاب فإنها تلهب في قلوبنا حماسا للانطلاق في خط الحسين سلام الله عليه والالتحاق بركبه الإيماني في رفض الظلم والطغاة طالما والحق لا يعمل به والباطل لا يتناهى عنه وليفعل الله بعد ذلك ما يشاء .