بعد ساعات من شروق الشمس يوم الأربعاء ، انتظر سكان منطقة خليج سان فرانسيسكو ضوء النهار. وبدلاً من ذلك، تلقوا فقط أضعف إشارة إلى أن الشمس قد أشرقت بالفعل في مكان ما فوق السماء المليئة بالدخان.
ووصفه البعض بأنه شتاء نووي، وأبقت السيارات مصابيحها الأمامية مضاءة. وتم تشغيل إضاءة أبراج المكاتب في سان فرانسيسكو، حيث يختلط الدخان بالضباب، كما لو كانت في منتصف الليل، وفقا لما أوردته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية.
وعبر شمال كاليفورنيا، تصاعدت أعمدة الدخان العملاقة الناجمة عن حريق اندلع عبر سفوح جبال سييرا نيفادا وانتشرت عالياً في الغلاف الجوي، مغطية ضوء الشمس.
وتمت إضافة حريق الدب كما هو معروف إلى الدخان الذي تم ضخه بالفعل في الغلاف الجوي من خلال أكثر من 20 حريقًا كبيرًا مشتعلًا عبر كاليفورنيا.
وقال كريغ شوميكر خبير الأرصاد الجوية في دائرة الأرصاد الجوية الوطنية في ساكرامنتو، إن الحجم الهائل للدخان المنبعث من حريق الدب ارتفع ليل الاثنين- الثلاثاء إلى 40 ألف قدم، وهو ارتفاع يكون فيه الهواء باردا.
وأوضح “لدينا سحابة ضخمة من الرماد والجليد”، مضيفا أن العمود يشبه السحب الرعدية. وتابع أن الحرائق تخلق أساساً طقسها الخاص، ومن دون الدخان سيكون الجو نقيا. كل هذا يولد من الحرائق”.
وأوضح شوميكر أن تغيير أنماط الرياح سيبدأ في دفع الدخان باتجاه الشرق، ما قد يؤدي إلى تنقية الهواء بالقرب من الساحل .